أعمدة معابد الكرنك بالأقصر تستعيد بريق نقوشها الأصلية

بعد الانتهاء من تنظيف 37 منها

تضم صالة الأعمدة 134عموداً (الشرق الأوسط)
تضم صالة الأعمدة 134عموداً (الشرق الأوسط)
TT

أعمدة معابد الكرنك بالأقصر تستعيد بريق نقوشها الأصلية

تضم صالة الأعمدة 134عموداً (الشرق الأوسط)
تضم صالة الأعمدة 134عموداً (الشرق الأوسط)

مع الدخول في ذروة الموسم السياحي الشتوي في جنوب مصر، بدأت صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك في الأقصر (جنوب مصر) استقبال زائريها، إثر استعادة بريقها مجدداً، وظهور نقوشها وألوانها الأصلية عقب عملية تنظيف شاملة بدأت قبل عامين.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أمس (الخميس)، انتهاء مرمِّمي المجلس الأعلى للآثار من أعمال تنظيف وإزالة الاتساخات من 37 عموداً من صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، ضمن مشروع ترميم كبير لهذه المعابد التاريخية الضخمة.
ووفق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن أعمال التنظيف والترميم جاءت بأيادٍ مصرية خالصة، نجحت في إظهار نقوش الأعمدة وألوانها الأصلية لأول مرة، عن طريق إزالة الاتساخات والتكلسات التي تراكمت على مر السنين على جدران وأعمدة صالة الأعمدة الكبرى بالمعبد.

نجحت أعمال الترميم في إظهار نقوش الأعمدة وألوانها الأصلية

وتسعى وزارة السياحة والآثار المصرية عبر خطة تهدف إلى النهوض بمنتج السياحة الثقافية، لخلق أنماط سياحية متنوعة، خصوصاً أن شرائح السائحين الذين لديهم شغف لاستكشاف الحضارة والآثار المصرية، هي من أكثر الشرائح إقبالاً على المقصد السياحي المصري، حسب بيان الوزارة.
جدير بالذكر أن مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك بدأ في يوليو (تموز) 2021، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه، والتي شملت ترميم وإظهار النقوش الأصلية لـ16 عموداً.
وتضم صالة الأعمدة الكبرى 134 عموداً يبلغ ارتفاع معظمها 15 متراً، باستثناء الأعمدة الوسطى الاثني عشر، والتي يبلغ ارتفاعها 21 متراً. ويعود تاريخ صالة الأعمدة إلى عهد أمنحتب الثالث (1390 - 1352 ق.م) من الأسرة الثامنة عشرة، في حين ترجع زخارفها لعهد الملك سيتي الأول (1294 - 1279ق.م) ورمسيس الثاني (1279 - 1213ق.م) من الأسرة التاسعة عشرة، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة والآثار.
ويؤكد مسؤولون مصريون أن «المشروع سيعيد رونق وبهاء معابد الكرنك، بعد الكشف عن نقوش وألوان أعمدته الأصلية، والتي ما زالت محتفظة ببهائها، وإنْ غطّتها طبقات الأتربة».



عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً بـ99 صوتاً من أصل 128 بعد سنتين وشهرين وعشرة أيام من الفراغ الرئاسي، ليوقظ توليه الرئاسة الأولى حلم الدولة والإصلاح بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة التي عاشها اللبنانيون.

وحمل خطاب القسم الذي أدلى به عون مضامين لافتة، أبرزها تأكيده «التزام لبنان الحياد الإيجابي» وتجاهله عبارة «المقاومة»، خلافاً للخطابات التي طبعت العهود السابقة كما تأكيده العمل على «تثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وتعهد عون الذي لاقى انتخابه ترحيباً دولياً وعربياً، أن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وأكد أنه سيكون «الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات». وأكد أن «التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال».

ولفت عون الذي أثنى على خطابه معظم الأفرقاء اللبنانيين إلى أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، والدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً»، معلناً العمل «على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح وسنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، وتطبق القرارات الدولية، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية». وأضاف: «سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية»، متعهداً إعادة الإعمار، ومشدداً على أنه «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا بعضاً».

كما أعلن رفضه «توطين الفلسطينيين والعمل على ممارسة سياسة الحياد الإيجابي، داعياً إلى بدء حوار مع الدولة السورية؛ لمناقشة العلاقات والملفات العالقة، لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». ورحب أعضاء مجلس الأمن بانتخاب عون، وأكدوا «دعمهم القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي». كما دعوا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة بالوضع في لبنان.