مرشح ساخر للرئاسة اللبنانية يُمنع من دخول البرلمان

ملفوفاً بالعلم اللبناني، يواجه المواطن ميلاد أبو ملهب السياسيين، ويرفع صوته في وسائل الإعلام مطالباً بالتغيير. لم يعدم وسيلة لملاحقتهم، حتى جلسات انتخاب الرئيس في البرلمان، حتى طلب رئيس المجلس نبيه بري بعدم السماح بدخوله إلى المبنى.
وفي الجلسة الأخيرة أمس الخميس، ورد اسم أبو ملهب ضمن الأسماء التي صوت لها أحد النواب، فهتف محيياً، ما دفع رئيس المجلس نبيه بري للمطالبة بعدم السماح له بالحضور مرة أخرى. وقال أبو ملهب لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أعبر عن فرحتي بورود اسمي كمرشح رئاسي»، مضيفاً: «يكفيني فخراً أنني الوحيد من خارج السياسيين الذي يرد اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية».
منذ 2014. جذب أبو ملهب عدسات المصورين، بعد تنقله حاملاً عصاً ومرتدياً علم لبنان. ينظر إليه البعض على أنه شخصية ساخرة. كان يتواجد في جميع التحركات المطلبية، بدءاً من المطالبة برفع رواتب الموظفين، مروراً بتحركات بيئية، وصولاً إلى تحركات 17 تشرين. عرف بلسانه السليط، والشتائم التي يكيلها للسياسيين عبر الإعلام، ما دفع الصحافيين لمقاطعته. واعتبر نفسه مرشحاً للرئاسة اللبنانية منذ بدء جلسات الانتخاب، وارتدى زي «سانتا كلوز» قبل رأس السنة، وقدم هدايا للنواب.
يقول إنه يشاكس، و«أنا الأعلى صوتاً في معارضة السلطة ومطالبتها بالإصلاح». يضيف: «لا أطلب منصباً، ولا الرئاسة. جل ما نطلبه هو انتخاب الرئيس من الشعب، وفي حال رفض السياسيون، على اللبنانيين اللجوء إلى العصيان المدني». ويختم: «لم أدخل إلى مجلس النواب لأكون رقماً. دخلت لإيقاظ الشعب النائم».