الرئيس هادي يعين نايف البكري محافظا لعدن

بعد طرد المتمردين الحوثيين منها

الرئيس هادي يعين نايف البكري محافظا لعدن
TT

الرئيس هادي يعين نايف البكري محافظا لعدن

الرئيس هادي يعين نايف البكري محافظا لعدن

أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، اليوم (الاثنين)، قراراً جمهورياً بتعيين نايف البكري محافظا لعدن، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها قوات المقاومة الشعبية في طرد المتمردين الحوثيين من المدينة.
نايف البكري شغل منصب وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات من قبل، وله علاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية في المدينة، ويعتبر الرجل الأول.
من جهة أخرى، أعلن بدر محمد باسملة وزير النقل اليمني عن إعداد خطة طوارئ للمدينة، مؤكدا أن أولوية الحكومة تشغيل الموانئ وتحسين الخدمات. موضحا ان فريقاً فنياً متخصصاً وصل من الإمارات لإعادة تشغيل المطار خلال أربع وعشرين ساعة واستئناف الرحلات من وإلى عدن خلال الساعات المقبلة. داعيا المنظمات الحقوقية والاعلاميين للقدومِ الى عدن لرصد المآسي التي ارتكبها المتمردون، مؤكداً ان الحكومة ستؤمن لهم رحلات من أي مطار في العالم.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن حجم الدمار في عدن لم يكن متوقعاً، لا سيما الذي طال البنى التحتية؛ فمطار عدن على سبيل المثال، مدمر بشكل شبه كامل، ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية تعرضت هي الأخرى أكثر من مرة للقصف من قبل الحوثيين، حيث كانوا حينها يريدون الضغط على المقاومة الشعبية من خلال منعها من الحصول على المحروقات. وهو ما لم ينجحوا فيه. مبينا انه سيحتاج إعادة تأهيلها لمبالغ كبيرة وأشهر من العمل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.