صراع السوبر يشعل مواجهة بوكا جونيورز وراسينغ كلوب في «الإمارات»

الغريمان اللدودان استقلّا طائرة واحدة في طريقهما لأبوظبي

فريق بوكا جونيورز جاهز لمواجهة غريمه راسينغ كلوب (موقع بوكا جونيورز)
فريق بوكا جونيورز جاهز لمواجهة غريمه راسينغ كلوب (موقع بوكا جونيورز)
TT

صراع السوبر يشعل مواجهة بوكا جونيورز وراسينغ كلوب في «الإمارات»

فريق بوكا جونيورز جاهز لمواجهة غريمه راسينغ كلوب (موقع بوكا جونيورز)
فريق بوكا جونيورز جاهز لمواجهة غريمه راسينغ كلوب (موقع بوكا جونيورز)

ينقل بوكا جونيورز وراسينغ كلوب صراعهما المثير في الآونة الأخيرة إلى الإمارات عندما يلتقيان، الجمعة، في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين، في النسخة الأولى من الكأس السوبر الأرجنتينية الدولية لكرة القدم.
ووقّع الاتحاد الأرجنتيني للعبة مع مجلس أبوظبي الرياضي اتفاقية شراكة في يونيو (حزيران) 2022، تستضيف بموجبه العاصمة الإماراتية الكأس السوبر لمدة 4 أعوام حتى 2026.
لكن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن الاتحاد الأرجنتيني عن إنشاء نسخة دولية من الكأس السوبر الأرجنتينية تحت مسمى «الكأس السوبر الدولية»، وستقام في العاصمة الإماراتية للوفاء بالالتزام السابق مع مجلس أبوظبي الرياضي.
وقال رئيس الاتحاد الأرجنتيني للعبة كلاوديو تابيا: «من دواعي سرورنا العودة مجدداً إلى أبوظبي، لنقدم للجماهير العاشقة وجبة كروية دسمة، بلقاء مثير يجمع بين بوكا جونيورز وراسينغ كلوب».
وتابع: «سعداء بالعودة إلى أبوظبي، لمسنا سابقاً الدفء وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال من شركائنا في مجلس أبوظبي الرياضي. نَعِد الجميع بالاستمرار في توسيع آفاق شراكتنا، بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف».
وتضمنت اتفاقية الشراكة إقامة منتخب الأرجنتين معسكراً في أبوظبي في نوفمبر (تشرين الثاني)، تخلله خوض مباراة ودية مع الإمارات (5 - صفر) قبل السفر إلى الدوحة لخوض نهائيات كأس العالم 2022 التي أحرز «البيسيليستي» لقبها لاحقاً للمرة الثالثة في تاريخه.
وستجمع مباراة الجمعة بوكا جونيورز بطل الدوري، مع راسينغ كلوب بطل كأس الأبطال التي أحرز لقبها في نوفمبر على حساب بوكا نفسه 2-1 بعد مباراة مثيرة لم تستكمل، وشهدت طرد 10 لاعبين من الفريقين.
وكان 2022 حافلاً بالمنافسة الحامية بين الفريقين، حيث توج بوكا جونيورز بلقب الدوري بفارق نقطتين عن راسينغ كلوب الوصيف، مستفيداً من هدية ثمينة لمنافسه التاريخي ريفر بلايت.
وتوّج قطب العاصمة الأرجنتينية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بلقب الدوري للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه، رغم تعادله بهدفين لمثلهما مع ضيفه إنديبندينتي، مستغلاً خسارة منافسه راسينغ كلوب أمام ضيفه ريفر بلايت.
ودخل بوكا المرحلة الأخيرة متقدماً بفارق نقطة واحدة في الصدارة أمام راسينغ كلوب، ورغم تعادله على أرضه مع إنديبندينتي جاء فوز غريمه ريفر بلايت على راسينغ 2-1 بمثابة الهدية، لينهي الموسم برصيد 52 نقطة مقابل 50 لراسينغ.
وفي نوفمبر، عاد بوكا وراسينغ ليتصدرا المشهد بعدما التقيا على لقب كأس الأبطال.
وتعادل الفريقان 1-1 في الوقت الأصلي، واحتكما إلى الشوطين الإضافيين، حيث سجل كارلوس الكاراس، المنتقل حديثاً إلى ساوثامبتون الإنجليزي، هدف التقدم لفريقه في الدقيقة الـ117، وأدى احتفال فريقه إلى اندلاع شجار، ما دفع الحكم فاكوندو تيلو إلى إشهار 7 بطاقات حمراء في وجه لاعبي بوكا جونيورز، بينهم 5 لاعبين أساسيين، و3 للاعبي راسينغ.
ومع تبقي 6 من لاعبي بوكا فقط في الملعب، أعلن الحكم نهاية المباراة قانونياً بفوز راسينغ بهدفين لهدف، معلناً تتويجه بلقب كأس الأبطال.
وتم التخفيف من الأجواء المشحونة بين الفريقين عندما استقلّا طائرة واحدة في طريقهما من الأرجنتين إلى الإمارات؛ لخوض المباراة التي يسعى الطرفان من خلالها إلى إحراز أول ألقاب الكرة الأرجنتينية في 2023.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».