السوداني يدعو الجماهير العراقية إلى التعاون لإظهار نهائي «خليجي 25» بأجمل وجه

أنصار المنتخب العراقي يتجمعون في منطقة مخصصة للمشجعين في مدينة البصرة (أ.ف.ب)
أنصار المنتخب العراقي يتجمعون في منطقة مخصصة للمشجعين في مدينة البصرة (أ.ف.ب)
TT

السوداني يدعو الجماهير العراقية إلى التعاون لإظهار نهائي «خليجي 25» بأجمل وجه

أنصار المنتخب العراقي يتجمعون في منطقة مخصصة للمشجعين في مدينة البصرة (أ.ف.ب)
أنصار المنتخب العراقي يتجمعون في منطقة مخصصة للمشجعين في مدينة البصرة (أ.ف.ب)

حثّ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم (الخميس)، الجماهير على تقديم العون للقوات الأمنية والجهات الأخرى لإظهار نهائي كأس الخليج العربي بأجمل وجه.
وقال السوداني، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»: «أهلنا في البصرة الفيحاء، وفي كل مدن العراق، بفضل طيبتكم وكرمكم وصبركم، عكستم الصورة المشرقة والناصعة لوجه العراقيين الأباة». وأضاف: «لقد أسهمتم طيلة الأيام الماضية بتمثيل بلدنا العزيز، خير تمثيل وبشكل يليق بتاريخه ومكانته بين الأمم».
https://twitter.com/mohamedshia/status/1616004129708732418?s=20&t=xi5aT0R_j2yUTlzOTA8zCw
وخاطب رئيس الحكومة العراقية أهالي محافظة البصرة، قائلاً: «نأمل منكم اليوم ذلك الحرص، وتلك الروح الوطنية العالية وتقديم العون والمؤازرة لكل إخوتكم في الجهات المعنية لإظهار نهائي بطولة (خليجي 25) بأجمل وجه».
وكان مصدر طبي عراقي أفاد، اليوم، بتسجيل حالتي وفاة و60 إصابة بين المشجعين نتيجة التدافع بمحيط ملعب جذع النخلة في البصرة (550 كم جنوبي العراق)، مشيراً إلى أن «هناك حالات حرجة بين المصابين».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1616054864664035330
من جانبه، قال محافظ البصرة أسعد العيداني إن مباراة نهائي كأس الخليج لكرة القدم بين العراق وعمان قد تُلغى اليوم إذا تعذرت السيطرة على الجماهير. وأشار العيداني، لشبكة جنوب العراق (المربد)، إلى أن الاتحاد الخليجي يفكر في نقل النهائي إلى دولة محايدة.
وطالبت الداخلية العراقية، الجماهير بالالتزام بتعليمات القوات الأمنية، وعدم التوجه إلى الاستاد دون تذاكر المباراة، قبل أن تقرر غلق بوابات الاستاد. وأضافت وزارة الداخلية، في بيان: «أعداد الجماهير كبيرة جداً ولا نريد أن تحدث حالات اختناق».
وشهد ملعب جذع النخلة، الذي يحتضن المباراة النهائية لبطولة «خليجي 25» بين المنتخب العراقي ونظيره العماني، التي من المقرر إقامتها مساء اليوم، تدفقاً جماهيرياً غير مسبوق، ضم عشرات الآلاف من العراقيين اكتظت بهم الشوارع ومحيط الملعب.
وعقد السوداني، فور وصوله إلى البصرة، اجتماعاً عاجلاً مع عدد من الوزراء والمحافظ، وفق بيان للحكومة العراقية. وكانت قيادة عمليات البصرة أعلنت، الليلة الماضية، نشر آلاف من القوات الأمنية ووضعها تحت حالة الإنذار القصوى لتأمين الحماية للجماهير الغفيرة.
كما أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم فتح جميع الملاعب العراقية وتجهيزها بشاشات عملاقة لاستقبال الجمهور، كما تم نشر أكثر من 20 شاشة عملاقة في الشوارع والساحات لاستيعاب الجماهير ومشاهدة نهائي كأس الخليج العربي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».