الشرطي المدان بقتل فلويد يطالب بإلغاء إدانته

الشرطي ديريك شوفين خلال محاكمته في أبريل 2021 (أ.ف.ب)
الشرطي ديريك شوفين خلال محاكمته في أبريل 2021 (أ.ف.ب)
TT

الشرطي المدان بقتل فلويد يطالب بإلغاء إدانته

الشرطي ديريك شوفين خلال محاكمته في أبريل 2021 (أ.ف.ب)
الشرطي ديريك شوفين خلال محاكمته في أبريل 2021 (أ.ف.ب)

طلب الشرطي الذي قتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد عام 2020 من محكمة استئناف، أمس (الأربعاء)، إلغاء إدانته بالقتل، نظراً إلى أن التغطية الإعلامية الواسعة التي حصل عليها الملف وخطر حصول أعمال شغب، حرمه من محاكمة «عادلة».
وأدين ديريك شوفين البالغ 46 عاماً بالقتل من جانب القضاء في ولاية مينيسوتا في شمال الولايات المتحدة، إثر محاكمة حظيت بمتابعة كثيفة عام 2021 وحُكم عليه بالسجن 22 عاماً ونصف العام.
وطلب محاميه وليم مورمان أمام هيئة من القضاة إلغاء هذه المحاكمة، خصوصاً أن الجلسات لم تُنقل إلى مكان آخر رغم التهديدات بحصول أعمال عنف حول المحكمة. وقال: «المسألة الرئيسية في هذا الاستئناف هي معرفة ما إذا كان بإمكان متّهم أن يحصل على محاكمة عادلة في محكمة محاطة بكتل خرسانية وأشرطة شائكة وآليات مصفّحة وقوات من الحرس الوطني، جميعها موجودة في حال تبرئته».
مهما كانت نتيجة هذا الاستئناف، فإن شوفين سيبقى مسجوناً لأنه اعترف بـ«انتهاك الحقوق المدنية» لفلويد أمام قاضٍ فيدرالي وحُكم عليه عام 2022 بعقوبة نهائية بالسجن 21 عاماً. وحُكم على ثلاثة شرطيين آخرين لم يحرّكوا ساكناً خلال محنة جورج فلويد، بالسجن لفترات تراوح بين عامين ونصف العام وثلاثة أعوام ونصف العام.
في 25 مايو (أيار) 2020. جثا الشرطي الأبيض شوفين وهو في الخدمة منذ 19 عاماً في مينيابوليس، على رقبة فلويد لمدة عشر دقائق تقريباً، ولم يكترث لصرخات الرجل ولا لتدخل مارة مذعورين. وأثار المشهد الذي تم تصويره ونشره على الإنترنت، مظاهرات احتجاجية ضخمة ضد العنصرية ووحشية الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة كافة وخارجها.
وخلال محاكمة حضرها عدد كبير من القضاة في ولاية مينيسوتا في ربيع 2021. قال محامي شوفين إن جورج فلويد توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ومشاكل صحية، وأكد أن موكله استخدم القوة بشكل مبرر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».