هل يثبت جواو فيليكس موهبته الحقيقية في تشيلسي أم يعود كما رحل؟

المهاجم البرتغالي ترك أتلتيكو مدريد معاراً ومحبطاً بعدما فشل في تقديم أفضل ما لديه

المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)
المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)
TT

هل يثبت جواو فيليكس موهبته الحقيقية في تشيلسي أم يعود كما رحل؟

المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)
المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)

من المؤكد أن النجم البرتغالي جواو فيليكس يمتلك قدرات وفنيات هائلة، لكن اتضح أن هذا اللاعب الفنان لم يكن في المكان المناسب في أتلتيكو مدريد، وقد انتقل الآن إلى تشيلسي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر. المباراة الأولى لفيليكس مع تشيلسي انتهت بنكسة مزدوجة إثر خسارة فريقه أمام مضيفه فولهام 1 - 2 في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة للدوري الإنجليزي، إضافة إلى طرده قبل أقل من ساعة من عمر اللقاء. وغاب فيلكس عن مواجهة كريستال بالاس، ضمن ثلاث مباريات في الدوري لحصوله مباشرة على البطاقة الحمراء.
إن انتقال فيليكس إلى «البلوز» على سبيل الإعارة، وعدم وجود أي خيار للشراء بعد نهاية هذه المدة، يعكس حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل هذا اللاعب. وكان المهاجم البرتغالي قد رأى أنه لا يمكنه الاستمرار مع أتلتيكو مدريد بهذه الطريقة، وطلب الرحيل. وقال الرئيس التنفيذي لأتلتيكو مدريد، ميغيل أنخيل غيل مارين على الملأ، إنه من الأفضل لفيليكس أن يرحل. وبعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على انتقال فيليكس إلى أتلتيكو مدريد، فإن هذا اللاعب الموهوب لم يقدم المستويات المتوقعة منه، ولم يمتعنا بمهاراته الفذة إلا في لحظات نادرة.

المباراة الأولى لفيليكس مع تشيلسي شهدت طرده (إ.ب.أ)

انضم فيليكس إلى أتلتيكو مدريد في عام 2019 في صفقة قياسية بلغت قيمتها 126 مليون يورو، وقيل آنذاك إنه جاء لكي يصنع التاريخ. ومؤخرا، رحل النجم البرتغالي الشاب عن إسبانيا، بعدما فشل في تقديم الأداء الذي يتناسب مع هذا المبلغ الفلكي الذي دفعه أتلتيكو مدريد للتعاقد معه. وفي آخر مباراة له مع النادي الإسباني، خرج فيليكس مستبدلا، وسط بعض صافرات وصيحات الاستهجان، في مشهد يعكس تماماً مستوى اللاعب هذا الموسم، خاصة وأنه لم يكمل 90 دقيقة في الدوري الإسباني الممتاز سوى مرة واحدة فقط هذا الموسم.
وعندما وصل فيليكس إلى إسبانيا قال إنه يريد أن يترك بصمة كبيرة ويقدم مستويات جيدة، لكن الحقيقة أنه رحل الآن دون أن يقدم ما كان متوقعا من لاعب بهذه القدرات والإمكانيات. هذا لا يعني أنه كان سيئا للغاية، أو أنه هو من يتحمل اللوم على ذلك. يوجه الكثيرون أصابع الاتهام إلى المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو سيميوني، الذي كان يتعين عليه رعاية موهبة هذا اللاعب الشاب ومساعدته على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، وهناك عوامل أخرى تؤثر على كل شيء، وتجعل من الصعب للغاية الإجابة عن السؤال الذي يطرحه الجميع في الوقت الحالي وهو: هل سيقدم فيليكس مستويات جيدة مع تشيلسي؟ ربما سيفعل ذلك، وربما لا. لكن في حقيقة الأمر يجب أن يكون السؤال المطروح هو: هل جواو فيليكس لاعب جيد حقاً؟
إنه لاعب جيد بالطبع، لكن من الطبيعي أن تكون هناك بعض الشكوك. وإذا كان هذا اللاعب موهوباً بالفعل، فماذا عن حالته المزاجية مع أتلتيكو مدريد؟ هناك لحظة التقطتها كاميرات التلفزيون خلال لقاء أتلتيكو مدريد أمام سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا عام 2020 تلخص هذا الأمر تماما، حيث كان ساؤول نيغيز ويان أوبلاك يتجهان إلى نفق الملعب بين شوطي المباراة عندما قال نيغيز عن فيليكس: «يا له من لاعب. إنه قادر على تغيير نتيجة أي مباراة عندما يريد ذلك. احصل على الكرة وانطلق واستمتع بما تقدمه». رد أوبلاك بكلمات قليلة، لكنها لخصت كل شيء، حيث قال «إنه جيد للغاية».
لكن هذه المحادثة القصيرة تلقي باللوم على فيليكس في حقيقة الأمر، وبالتحديد عبارة «عندما يريد»، وهو ما يعني أن فيليكس يمتلك قدرات وفنيات هائلة لكنه لا يستغلها كما ينبغي. قد يكون من السهل إلقاء اللوم على فيليكس أو على سيميوني، لكن الحقيقة أن هناك عناصر أخرى قد أثرت بالسلب على مسيرة النجم البرتغالي الشاب مع أتلتيكو مدريد، وجعلت المدير التنفيذي للنادي جيل مارين يعلن على الملأ في أوائل ديسمبر (كانون الأول) أن فيليكس متاح في سوق الانتقالات. وقال مارين: «جواو فيليكس هو أكبر رهان لهذا النادي في تاريخه. لديه موهبة تجعله لاعباً من طراز عالمي، لكن العلاقة بينه وبين المدير الفني والدقائق التي لعبها ودوافعه في الوقت الحالي تجعلنا نعتقد أن أفضل شيء يتعين علينا القيام به هو دراسة العروض المقدمة له. أنا شخصيا أفضل أن يستمر معنا، لكنني أعتقد أن اللاعب لديه أفكار أخرى الآن».
وكانت رغبة اللاعب هي الرحيل عن أتلتيكو مدريد والتحرر من الضغوط وتجربة شيء جديد، وربما تتغير الأمور عندما يعود مرة أخرى. احتمالية ألا يكون سيميوني موجوداً في النادي بعد الآن ليست بعيدة عن أذهان الكثيرين الآن. لكن الشيء المؤلم حقا هو أنه لم يكن هناك شعور بالحزن داخل النادي على رحيل فيليكس، بل هناك شعور بأن رحيله أصبح شيئا حتميا. لقد أصبح رحيل اللاعب البرتغالي الشاب هو الحل الأمثل للجميع، وهو ما يعكس ما وصل إليه وضع اللاعب داخل النادي الإسباني. ومع ذلك، لا يمكننا أن نصف رحلة فيليكس مع أتلتيكو مدريد بأنها فاشلة، حتى لو لم يقدم المستويات التي تتناسب مع قيمة الصفقة القياسية.
من المؤكد أن التعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 19 عاما ولم يلعب سوى موسم واحد فقط في الدوري الممتاز مقابل 126 مليون يورو يضع ضغوطا هائلة على هذا اللاعب، ويجعل الجميع ينتظرون منه تقديم مستويات استثنائية، ولا يكون هناك الكثير من الصبر عليه. لقد وعد خورخي مينديز، وكيل أعمال فيليكس، مسؤولي أتلتيكو مدريد بأن قيمة اللاعب ستزيد، لكن اللاعب الآن يرحل على سبيل الإعارة، لأن هذا هو الخيار الوحيد المتاح للنادي. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن فيليكس لعب مع أتلتيكو مدريد 131 مباراة، سجل خلالها 34 هدفا وصنع 16 هدفا، وهي حصيلة جيدة، لكنها لا تناسب لاعبا من طراز عالمي.
وتشير الإحصاءات أيضا إلى أن فيليكس لم يسجل أو يصنع أكثر من عشرة أهداف في أي موسم بالدوري الإسباني الممتاز، وهي الأرقام التي لا تتناسب على الإطلاق مع اللاعب الذي وصفه النادي عند التعاقد معه بأنه حامل لواء جيل جديد، ونجم لجيل كامل. وهكذا يعود الأمر بأكمله إلى قيمة الصفقة، فما إن تسأل أي شخص عن رأيه فيما قدمه فيليكس مع أتلتيكو مدريد، فإنه سيحكم على ذلك بناء على المبلغ الذي دفعه النادي للتعاقد معه.
ويجب أن نشير إلى أن سيميوني قد دفع بفيليكس في المركز الذي يفضله، وكان يطلب منه أن يلعب بالطريقة التي يريدها، حتى لو لم يكن ذلك في جميع الأحيان. ومن أصل 134 مباراة كان متاحا للمشاركة فيها، شارك اللاعب البالغ من العمر 23 عاما في 131 مباراة، من بينها 84 مباراة في التشكيلة الأساسية. ويعني هذا أن اللاعب البرتغالي قد حصل على فرصته كاملة، ولعب في أكثر من مركز، حيث دفع به سيميوني في الناحية اليسرى والناحية اليمنى ووسط الملعب، على الرغم من أنه غالبا ما كان يشعر بأنه بعيد جدا عن المرمى. لكن كان هناك شعور دائما بأن هناك شيئا معا يعيق تقدم اللاعب، الذي غاب عن 35 مباراة بسبب الإصابة أو المرض أو الإيقاف.
وفي النصف الأول من الموسم الذي فاز فيه أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني الممتاز، لعب فيليكس في المقدمة بجوار لويس سواريز، الذي أدى التعاقد معه إلى تغيير شكل الفريق، ويمكن القول إنه كان أفضل لاعب في إسبانيا، لكنه تعرض بعد ذلك لإصابة في الكاحل. وبحلول نهاية الموسم، كان بإمكانك اختيار أربعة أو خمسة لاعبين في أتلتيكو مدريد فقط كانوا أفضل منه وأكثر أهمية منه للفريق. وفي الربيع الماضي، لعب فيليكس بشكل رائع، وبدأ يحافظ على مستواه الجيد لفترات طويلة، وبدأ هذا الموسم بثلاث تمريرات حاسمة أمام خيتافي، بعد أن أنهى الموسم الماضي بقوة.
وقال سيميوني خلال الربيع الماضي بتفاؤل حذر: «إنه يفعل كل ما نطلبه منه، ويستغل موهبته جيدا ويعمل بكل قوة. سوف يغضب مني، لكنه سيقدر ذلك بمرور الوقت». وقال سيميوني في بداية هذا الموسم: «تعد أفضل لحظة في مسيرته الكروية. إنه يمتلك موهبة كبيرة، ويرى أشياء لا يراها غيره من اللاعبين، وآمل أن يتمكن من الحفاظ على ذلك. لا يمكنك أن تجبره على إظهار موهبته، لكن يجب أن يأتي هذا بشكل طبيعي، وهو يعمل من أجل ذلك».
لكن بعد ديربي مدريد، لم يعد فيليكس يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق، وشعر بأنه تعرض للظلم. وعندما عاد للمشاركة في المباريات، سجل في خمس مباريات متتالية حتى نهاية هذا الأسبوع، عندما تم استبداله مبكرا. وبحلول ذلك الوقت كان قد اتخذ قراره بالرحيل عن النادي. وفي الخريف، عندما كان يشارك لفترات محدودة وبدأ يشعر بالغضب الشديد، وعندما بدأت علاقته بالجمهور تتدهور - احتفل بعد إحراز هدف بوضع إصبعه على شفتيه - كانت النتيجة واضحة، وهي أن هذا اللاعب الموهوب بحاجة للرحيل إلى مكان آخر. وقال سيميوني ساخرا: «كل شيء سيئ يفعله نتيجة لأنني أفعل ما هو أسوأ منه! وكل الإحباط الذي يشعر به يعني أنني لم أتمكن من منحه ما يحتاجه لإظهار الموهبة التي يمتلكها!».



إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم الجمعة.

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافا بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقًا واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيدًا عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة أننا استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، والكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون.»

وواصل ترمب قائلا: عرفت انفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقامًا جديدة... أرقامًا قياسية في مبيعات التذاكر، وليس لأثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن: سوكر. كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل حتى أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن.»

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكرًا لكِ جزيلًا.»

وأضاف :«ستشهدون حدثًا ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استنادًا إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. لدينا رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأود أن أشكركم أنتم وبلدانكم جدًا.ولكن الأهم من ذلك، أريد فقط أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكانًا أكثر أمانًا الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهارًا في العالم، وسنحافظ على ذلك.»


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»