هل تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟

هل تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟
TT

هل تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟

هل تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟

تمنع حبوب منع الحمل الحمل عن طريق تغيير الحالة الهرمونية للجسم. وتنتج موانع الحمل أيضًا تغييرات في خلايا غدة عنق الرحم وتجعلها بطريقة ما أكثر عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وقدرة عنق الرحم على محاربة العدوى تجعله عرضة للإصابة بالسرطان.
ولتسليط الضوء أكثر على هذا الأمر، أوضح الدكتور أميش تشودري مدير طب الأورام النسائية بمستشفى فورتيس العلاقة بين حبوب منع الحمل وسرطان عنق الرحم، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الارتباط بين وسائل منع الحمل وسرطان عنق الرحم

وجد الباحثون أن حبوب منع الحمل هي عامل مساعد لسرطان عنق الرحم لدى النساء المصابات بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وأن هذا الخطر يعتمد على مدة استخدام حبوب منع الحمل وأن الخطر ينخفض بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
ففي بعض الدراسات ارتبطت حبوب منع الحمل أو OCP بخطر أكبر بنسبة 10 % لدى النساء اللواتي استخدمنها لأقل من خمس سنوات، ويزداد هذا الخطر إلى 60 % تقريبًا لمدة خمس إلى 10 سنوات من استخدام OCP. فيما تتضاعف نسبة الخطر إذا استخدمتها المرأة لأكثر من 10 سنوات، ثم تنخفض نسبة الخطر عند التوقف عن استخدام الحبوب.
وعادةً ما تقدم OCP مزايا تفوق أي خطر للإصابة بسرطان عنق الرحم لأنها الطريقة الأكثر استخدامًا لمنع الحمل وتقلل أيضًا من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الرحم وسرطان المبيض وسرطان القولون والمستقيم. لذلك، لا داعي للخوف من OCP وسرطان عنق الرحم لأنه مجرد عامل مساعد ويمكن بعد التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والممارسة الحميمية الآمنة منع معظم هذه الحالات.

كيف يتم التعرف على سرطان عنق الرحم؟
يقوم أخصائي علم الأمراض بفحص خلايا عنق الرحم بحثًا عن أي تشوهات. ويمكن لهذا الاختبار الكشف عن ما قبل السرطان والسرطان على المستوى المجهري، حتى قبل ظهور الأعراض بالعين المجردة. كما يمكن إجراء هذا الاختبار مرة كل ثلاث سنوات للنساء الناشطات.

فحص فيروس الورم الحليمي البشري

يتم فحص خلايا عنق الرحم بحثًا عن سلالات الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري المرتبطة بسرطان عنق الرحم. ووفقًا لجمعية السرطان الأميركية، يُستخدم هذا الاختبار لتشخيص سرطان عنق الرحم مرة كل خمس سنوات.

التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري

يتم توفير اللقاح لمنع الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم. عادة ما يرتبط سرطان عنق الرحم بفيروس الورم الحليمي البشري HPV16 و HPV18. لذا يوصى باللقاح (على ثلاث جرعات) للفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 9 و 45 عامًا.
استشر الطبيب للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا التطعيم.


مقالات ذات صلة

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».