18 قتيلاً بينهم وزير الداخلية الأوكراني بتحطّم مروحية قرب كييف

الطائرة كانت متجهة إلى الجبهة... وزيلينسكي يصف الحادث بـ«المأساة المروعة»

الدمار يظهر في موقع تحطم مروحية في بلدة بروفاري بالقرب من كييف (رويترز)
الدمار يظهر في موقع تحطم مروحية في بلدة بروفاري بالقرب من كييف (رويترز)
TT

18 قتيلاً بينهم وزير الداخلية الأوكراني بتحطّم مروحية قرب كييف

الدمار يظهر في موقع تحطم مروحية في بلدة بروفاري بالقرب من كييف (رويترز)
الدمار يظهر في موقع تحطم مروحية في بلدة بروفاري بالقرب من كييف (رويترز)

قُتل 18 شخصاً على الأقلّ بينهم وزير الداخلية الأوكراني وثلاثة أطفال جرّاء تحطّم مروحية قرب روضة أطفال صباح اليوم (الأربعاء) في منطقة كييف، في مأساة «مروّعة»، كما وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي طلب تحقيقاً مفصلاً فيها، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وقال حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا على «تلغرام»: «مأساة في بروفاري. ارتفع عدد الضحايا. عند الساعة 10:30 (08:30 بتوقيت غرينتش)، 18 قتيلاً منهم ثلاثة أطفال».
وتحدث عن تسجيل «29 جريحاً منهم 15 طفلاً»، مشيراً إلى احتمال ارتفاع الحصيلة.
وفي لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر بقايا المروحية وحطام قرب سيارة مدمّرة. وأبلغ مراسلو وكالة «الصحافة الفرنسية» عن انتشار عناصر إطفاء وشرطيين في المكان.
وقال رئيس الشرطة الأوكرانية في بيان إن من بين الضحايا وزير الداخلية دنيس موناستيرسكي (42 عاماً) ومساعده الأول يفغيني ينيني (42 عاماً) والمسؤول في وزارة الداخلية يوري لوبكوفيتش، الذين كانوا على متن المروحية مع ستة أشخاص آخرين.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن المروحية كانت متّجهة إلى الجبهة. وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو للتلفزيون الوطني: «هدف هذه الرحلة (كان الذهاب) إلى إحدى النقاط الساخنة في بلدنا حيث تدور المعارك. كان وزير الداخلية ذاهباً إلى هناك».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي: «اليوم، وقعت مأساة مروعة في بروفاري بمنطقة كييف. الألم لا يوصف».
واعتبر رئيس الوزراء دينيس شميهال أن مقتل وزير الداخلية «خسارة كبيرة» للبلد الذي تمزّقه الحرب.
وأضاف: «أصدرت تعليمات (للمسؤولين) بتشكيل فريق خاص على الفور لإجراء تحقيق مفصل في ملابسات المأساة كافة».
ووجّه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم تعازيه للشعب الأوكراني بعد مقتل موناستيرسكي، واصفاً إياه بأنه كان «صديقاً كبيراً للاتحاد الأوروبي».
وقال أنتون غيراشتشينكو، وهو أحد مستشاري وزير الداخلية، على «تويتر»: «زملائي، أصدقائي. يا لها من خسارة مأساوية. أصدق التعازي لعائلاتهم».
وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «حزنه إزاء الوفاة المأساوية لموناستيرسكي».
وكان هذا الأخير محامياً سابقاً تسلّم منصبه على رأس وزارة الداخلية في يوليو (تموز) 2021. وأصبح نائباً في البرلمان الأوكراني في عام 2019 في تكتّل حزب زيلينسكي.
وتحطمت مروحية في مدينة بروفاري التي يقطن فيها نحو 100 ألف شخص في الضاحية الشرقية للعاصمة كييف. وتحاربت القوات الروسية والأوكرانية للسيطرة على المدينة في أولى مراحل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط)، قبل أن تنسحب القوات الروسية منها في مطلع أبريل (نيسان).
وتابع كوليبا على «تلغرام»: «في وقت المأساة، كان هناك أطفال وموظفون في روضة الأطفال».
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع حريق كبير بعد سقوط المروحية.

https://twitter.com/aawsat_News/status/1615658130339233794
ولم تُكشف أي معلومة عن سبب المأساة حتى الساعة.
وفي وقت سابق، لفت كوليبا إلى أن «ملابسات» الحادثة كانت «في طور التحقيق».
وأشار ناطق باسم القوات الجوية الأوكرانية إلى أن المروحية التي تحطمت تابعة لجهاز الدولة لحالات الطوارئ التابع لوزارة الداخلية.
ويعود آخر حادث كبير من هذا النوع في السنوات الأخيرة في أوكرانيا إلى سبتمبر (أيلول) 2020 حين قُتل 26 شخصاً في تحطّم طائرة من طراز «أنتونوف - 26» قرب خاركيف (شمال شرق).
وتأتي هذه المأساة الجديدة في خضّم الحرب بين أوكرانيا وروسيا وبعد أربعة أيام على ضربة أوقعت قتلى في دنيبرو في شرق أوكرانيا.
واستهدف صاروخ روسي مبنى سكنياً السبت، مما تسبب بمقتل 45 شخصاً على الأقلّ بينهم ستة أطفال، في إحدى الضربات الأكثر شراسة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وقال تيموشينكو مساء الثلاثاء إن أصغر ضحية «كانت تبلغ من العمر 11 شهراً».
وأخرج عناصر الإنقاذ، من تحت الأنقاض، جثثاً وجرحى عالقين تحت أجزاء ضخمة من الخرسانة.
وتسببت هذه الضربة الجديدة على هدف مدني في حزن كبير بين سكان أوكرانيا التي تشهد حرباً منذ نحو 11 شهراً.
وأعلن الرئيس الأوكراني الاثنين أنه «سيتم التعرف على كل من يقف وراء جريمة الحرب هذه وسيحاكم».
من جهتها، نفت موسكو أي مسؤولية لها في هذا الهجوم.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.