تغييرات هيكلية في الجيش الروسي وزيادة عدد القوات إلى 1.5 مليون

وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار منطقة القتال في أوكرانيا أمس الثلاثاء (رويترز)
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار منطقة القتال في أوكرانيا أمس الثلاثاء (رويترز)
TT

تغييرات هيكلية في الجيش الروسي وزيادة عدد القوات إلى 1.5 مليون

وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار منطقة القتال في أوكرانيا أمس الثلاثاء (رويترز)
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار منطقة القتال في أوكرانيا أمس الثلاثاء (رويترز)

زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو منطقة القتال في أوكرانيا لتفقد الأوضاع ولتكريم الجنود، بحسب وزارة الدفاع الروسية. وقال شويجو للجنود أمس الثلاثاء: «افعلوا كل شيء ليقترب يوم النصر». وأضاف: «أنا على قناعة بأننا نبذل قصارى جهدنا لبلوغ ذلك اليوم». وترى أوكرانيا أن روسيا تستعد حاليا لشن هجوم جديد بعد سلسلة من الهزائم. وتعتزم موسكو إقامة مراكز قيادة جديدة قرب أوروبا حيث سيزيد عدد قوات الجيش الروسي إلى 1.5 مليون شخص
وسط تفاقم التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها على خلفية الحرب الأوكرانية.
ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن زيادة عدد القوات الروسية يعود إلى «الحرب بالوكالة» التي ادعى أن الولايات المتحدة وحلفاءها تشنها ضد روسيا في أوكرانيا، حسبما أوردت إنترفاكس. ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي على خطة شويجو لزيادة حجم الجيش الروسي من المستوى المستهدف الحالي البالغ 1.15 مليون، بيد أن الكرملين لم يوضح الوتيرة التي سيتم بها ذلك.
وقال وزير الدفاع الروسي للقادة الروس إنه سيتم إنشاء هياكل جديدة في المناطق المحيطة بموسكو وسانت بطرسبيرغ، وكاريليا على الحدود مع فنلندا، في إطار البرنامج. وأضاف الوزير في بيان أن التغييرات الرئيسية ستبدأ في العام الحالي وستستمر حتى عام 2026. وقال شويجو إنه سيتم إنشاء وحدات «مكتفية ذاتيا» على الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء. وأضاف شويجو أن التوسع سيشمل جميع فروع الجيش الروسي وسيتم تنسيقه مع تسليم أسلحة جديدة لتجهيزها، حسبما أوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وفي سياق متصل، قال الكرملين أمس الثلاثاء إن عقد اجتماع آخر بين سيرجي ناريشكين رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي ووليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سيكون مفيدا، دون أن يشير إلى توقيت محتمل.
وحينما اجتمع ناريشكين ببيرنز في أنقرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، قال مسؤولون أميركيون إن بيرنز حذر روسيا بخصوص عواقب أي استخدام للأسلحة النووية وطرح قضية السجناء الأميركيين. وقال ناريشكين لوكالة تاس الروسية للأنباء بشكل غامض إن اجتماعا آخر «ممكن». وقال المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين «لا يمكن استبعاد ذلك، وبالطبع هذا النوع من الحوار يبدو منطقيا… لا أعلم شيئا عن الموعد الدقيق لانعقاده».
وأرسلت واشنطن بيرنز، الذي يتحدث الروسية، إلى موسكو في أواخر 2021 لتحذير بوتين من حشد القوات حول أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».