تطبيق «تقاسم الوجبة» يستهدف محاربة الجوع في العالم

يتيح لكل مستخدم التبرع لتوفير وجبة غذائية يوميا

تطبيق «تقاسم الوجبة» يستهدف محاربة الجوع في العالم
TT

تطبيق «تقاسم الوجبة» يستهدف محاربة الجوع في العالم

تطبيق «تقاسم الوجبة» يستهدف محاربة الجوع في العالم

ظهرت مبادرة مصدرها العاصمة الألمانية برلين تحت اسم «شير ذا ميل» أو (تقاسم الوجبة الغذائية) حيث تم من خلالها تطوير تطبيق يحمل نفس الاسم للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يتيح لكل مستخدم التبرع بمبلغ 40 يوروسنت «سنت أوروبى» (44 سنت أميركي) لتوفير وجبة غذائية يوميا لشخص يعاني المجاعة من خلال نقرتين فقط على شاشة الهاتف الذكي.
وكان أول مشروع يشارك فيه التطبيق مع الأمم المتحدة وبالتحديد مع برنامج الغذاء العالمي بهدف توفير وجبة غذائية يوميا لأطفال المدارس الفقراء في دولة ليسوتو الأفريقية.
ويقول سيباستيان ستريكر الشريك المؤسس لمبادرة «شير ذا ميل» إن نحو 40 في المائة من جميع الأطفال يعانون من سوء تغذية مزمن. و«يوجد نحو 50 ألف تلميذ في ليسوتو يحتاجون مساعدات غذائية».
أما بيرنهارد كوفاتش الشريك المؤسس للمبادرة فقال: «أردنا البدء بدولة يمثل فيها الجوع مشكلة حقيقية وبالتالي فإن التطبيق الخاص بنا يمكن أن يخلق فارقا. وبمرور الوقت نريد العمل في مناطق أخرى».
وتشير المبادرة إلى أن نحو ملياري شخص يمتلكون هواتف ذكية في مختلف أنحاء العالم مقابل 100 مليون طفل جائع في العالم وهو ما يوفر فرصة لإيجاد طريقة فعالة لمحاربة الجوع. ويغطي مبلغ التبرع وهو 40 يوروسنت (سنت أوروبي) تكاليف النقل والنفقات الإدارية أيضا. وسيبدأ إطلاق التطبيق في ألمانيا والنمسا وسويسرا على أن يتم نشره في العالم فيما بعد خلال الشهور المقبلة. وخلال مرحلة تجريبية قام نحو 12.5 ألف مستخدم بتنزيل التطبيق وتبرعوا بما يعادل نحو 125 ألف وجبة غذائية.
وقد حصل كوفاتش وستريكر على إجازة لمدة عام من عملهما في شركة خدمات استشارية من أجل تصميم التطبيق. ولم يحقق الرجلان أي أرباح من المشروع الذي يحظى بدعم عدد من المتطوعين والشركات.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».