ضرب منتخبا العراق وعمان موعداً نارياً الخميس المقبل حيث سيتواجهان في نهائي خليجي 25 للفوز بكأس البطولة التي تجرى منافساتها حالياً في البصرة، وذلك بعد فوز أسود الرافدين على قطر بهدفين لهدف في نصف نهائي البطولة، فيما حقق منتخب عمان فوزاً ثميناً أمام البحرين في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة (الدقيقة 83) بواسطة لاعبه جميل اليحمدي.
وخطف المنتخب العراقي لكرة القدم إحدى بطاقتي الوصول إلى المباراة النهائية لخليجي 25 بفوزه على نظيره القطري 2 - 1 أمس الاثنين على استاد البصرة الدولي وسط حضور فاق 65 ألف متفرج.
سجل للعراق إبراهيم بايش (20) وأيمن حسين (44)، وعمرو سراج (30) لقطر.
سبقت انطلاق المباراة دقيقة صمت تكريماً لأرواح عدد من المشجعين قضوا في حادث سير مروي بين محافظتي الناصرية والبصرة حيث كانوا متوجهين لحضور مباراة العراق وقطر.
وكانت المرة الخامسة يصل فيها المنتخبان إلى دور نصف النهائي عبر تاريخ مشاركتهما في بطولة كأس الخليج العربي ومنذ اعتماد نظام المجموعتين منذ النسخة السابعة عشرة في قطر 2004.
أظهر منتخب العراق رغبته بتسجيل هدف الافتتاح وأرغم العنابي على التراجع ولم يمنع هذا الضغط الأخير من اغتنام بعض الفرص والوصول إلى مرمى الحارس العراقي جلال حسن بجرأة واضحة خففت بمرور الوقت عن كاهله ضغط المواجهة.
واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للعراق نفذها علي فائز على رأس أيمن حسين الذي أرسل بدوره رأسية أبعدها الحارس مشعل برشم بصعوبة ليتابعها إبراهيم بايش داخل الشباك القطرية.
واصل المنتخب العراقي زخم محاولاته الهجومية لتعزيز تقدمه مستفيداً من مساحات لعب كبيرة ومتفوقاً بتنوع أدائه وكان أكثر فاعلية مقارنة بنظيره القطري.
لم يستمر تقدم العراق سوى عشر دقائق ليعود العنابي إلى المباراة ويدرك التعديل بواسطة عمرو سراج عندما استثمر مناولة زميله أحمد علاء الدين بطريقة ماكرة بالكعب لم يستطع جلال حسن السيطرة عليها فأكملها سراج الدين إلى الشباك بتسديدة مباشرة.
فرحة لاعبي العراق بثنائيتهم في الشباك القطرية (أ.ب)
بعد إدراكه هدف التعديل استعاد المنتخب القطري توازنه وقواه وازدادت ثقته ليواصل محاولاته الهجومية ومقارعة منافسه صاحب أفضلية عاملي الأرض والجمهور.
قبل انتهاء الشوط الأول الذي شهد سجالاً بين الطرفين بدقيقة واحدة عاد المنتخب العراقي وتقدم بواسطة أيمن حسين مستغلاً خطأ مزدوجاً لعاصم مدبو والحارس برشم، فأرسل كرة عالية إلى الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم عراقي بهدفين لواحد.
بداية الشوط الثاني كانت قطرية وكان العنابي قريباً جداً من التعديل لولا عارضة المرمى العراقي التي وقفت حائلاً دون ذلك عندما ردت كرة قوية لعمرو سراج سددها بقوة بعد أن هيأها لنفسه (46).
أدرك المنتخب العراقي خطورة منافسه القطري فحاول فرض نفسه وزيادة تركيزه الدفاعي بوجه محاولات المنتخب القطري الذي بدا هذا الشوط بأفضلية واضحة على العكس من الشوط الأول وبحث عن فرص الوصول إلى مرمى المنتخب العراقي الذي أخذ يعتمد طريقة دفاعية للمحافظة على التقدم.
وأبعد الحارس القطري مشعل برشم كرة ثابتة هائلة سددها ضرغام إسماعيل (72)، وأخرى رأسية لأيمن حسين.
وحاول المنتخب القطري إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير لكنه لم ينجح في ذلك.