محاكمة متطرف فرنسي وزوجته المغربية في باريس

انطلقت، الإثنين، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، محاكمة متطرّف فرنسي كان قد انضم إلى تنظيم «داعش» في سوريا في فبراير (شباط) 2015 مع زوجته المغربية وطفلهما الذي كان يبلغ من العمر شهرين آنذاك.
ويمثُل جوناتان جيفري وزوجته لطيفة شادلي اللذان يبلغان من العمر 40 عاماً أمام المحكمة بتهمة المشاركة في «جمعية إجرامية إرهابية».
وجيفري هو المتهم الوحيد قيد التوقيف، فيما لا تزال زوجته ووالدته طليقتَين بإشراف قضائي. وتحوّل جيفري إلى مصدر قيّم للمعلومات للسلطات الفرنسية منذ توقيفه قبل ستة أعوام.
وبعدما اتّصل بنفسه بأجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، أسَره «الجيش السوري الحر» أوائل العام 2017، بينما كان يحاول الفرار من سوريا مع زوجته وابنهما.
وبعد تسليمه إلى فرنسا في سبتمبر (أيلول)، كشف للمحقّقين أنّ تنظيم «داعش» كان يخطّط لإرسال أطفال جنود إلى أوروبا لتنفيذ عمليات انتحارية هناك.
وبحسب جيفري، كان التنظيم يخطّط أيضاً لـ«بث الرعب في الأرياف الفرنسية» و«استهداف محطة طاقة نووية فرنسية». كما قدّم أسماء عشرات الفرنسيين الذين انضمّوا إلى التنظيم المتطرّف.
وكان جيفري، الذي يتحدّر من تولوز (جنوب)، قد توجّه إلى سوريا والتحق بصفوف «داعش» في فبراير 2015 مع زوجته لطيفة شادلي وطفلهما الأول الذي كان يبلغ من شهرين فقط، وهو طرف مدني في محاكمة والديه بواسطة إحدى الجمعيات.
وقالت لطيفة شادلي أمام المحكمة «لن أضع النقاب بعد الآن. لا أريد الاعتماد على أحد بعد الآن».
ويُحاكَم الزوجان أيضًا بتهمة التخلي عن أسرتهما بسبب ذهابهما إلى سوريا وطفاهما رضيع.
وقد رُزقا طفلاً ثانياً وُلد في تركيا في يونيو (حزيران) 2017، بعد أربعة أشهر من اعتقالهما لدى «الجيش السوري الحر» أثناء محاولتهما الفرار من سوريا.
كذلك، تمثُل دنيز ب.، والدة جيفري البالغة من العمر 59 عاماً، أمام المحكمة، بتهمة تمويل منظمة إرهابية لإرسالها آلاف اليوروهات إلى ابنها عندما كان في سوريا.
وقالت دنيز أمام المحكمة، «كنت أساعد ابني لا المقاتل».
يواجه جوناثان جيفري ولطيفة شادلي ثلاثين عاماً من الحبس الجنائي، بينما تواجه دنيز ب. عشر سنوات في السجن.
ومن المتوقع استمرار المحاكمة حتى 23 يناير (كانون الثاني) الجاري.