الكرملين ينفي قصفه مبنى سكنياً في دنيبرو... وارتفاع الحصيلة إلى 40 قتيلاً

دمار واسع خلف القصف الصاروخي على مبنى سكني في دنيبرو شرق أوكرانيا (رويترز)
دمار واسع خلف القصف الصاروخي على مبنى سكني في دنيبرو شرق أوكرانيا (رويترز)
TT

الكرملين ينفي قصفه مبنى سكنياً في دنيبرو... وارتفاع الحصيلة إلى 40 قتيلاً

دمار واسع خلف القصف الصاروخي على مبنى سكني في دنيبرو شرق أوكرانيا (رويترز)
دمار واسع خلف القصف الصاروخي على مبنى سكني في دنيبرو شرق أوكرانيا (رويترز)

نفى الكرملين الاثنين أن تكون القوات الروسية استهدفت مبنى سكنيا في دنيبرو في شرق أوكرانيا حيث أدى قصف السبت إلى سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلا مؤكدا أن موسكو تقصف فقط أهدافا عسكرية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين «القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية تقصف أهدافا عسكرية» متحدثا عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى.
وأوضح حاكم منطقة دنيبرو بيتروفسك فالنتين رزنيشينكو في وقت سابق اليوم ارتفاع حصيلة القصف إلى أكثر من 40 شخصا، وقال: «أُنقذ 39 شخصاً وأصيب 75»، مضيفاً: «لا يزال مصير 35 من سكان المبنى مجهولاً» فيما تتواصل عمليات الإنقاذ.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن صاروخاً روسياً من طراز «كيه إتش - 22» أصاب المبنى السكني. ومن المعروف أن هذا الصاروخ غير دقيق، وأن أوكرانيا تفتقر إلى الدفاعات الجوية لإسقاطه. وجرى تطوير هذا الصاروخ الذي يعود للحقبة السوفياتية خلال الحرب الباردة بهدف تدمير السفن الحربية.
ودأبت موسكو على قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل التدفئة المركزية وإمدادات المياه على نطاق واسع.

ودعا زيلينسكي في خطابه الليلي بعد هجوم دنيبرو الحلفاء الغربيين إلى تقديم المزيد من الأسلحة لإنهاء «الإرهاب الروسي» والهجمات على أهداف مدنية.
وحذت بريطانيا يوم السبت حذو فرنسا وبولندا بقطع وعود بمزيد من الأسلحة قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية من طراز «تشالنجر 2» بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.
وتعهدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بآليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع هي 40 مدرّعة ألمانية من طراز «ماردر» و50 مدرّعة أميركية من طراز برادلي وعدد من مدرّعات «إيه إم إكس - 10» الفرنسية.



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.