وفاة جندي خامس متأثرًا بإصابته في هجوم تينيسي.. والمحققون لا يزالون يبحثون عن دوافع الجاني

ترجيح وجود أسباب تتعلق بالعائلة أو بحالته النفسية لعبت دورًا فيما جرى

وفاة جندي خامس متأثرًا بإصابته في هجوم تينيسي.. والمحققون لا يزالون يبحثون عن دوافع الجاني
TT

وفاة جندي خامس متأثرًا بإصابته في هجوم تينيسي.. والمحققون لا يزالون يبحثون عن دوافع الجاني

وفاة جندي خامس متأثرًا بإصابته في هجوم تينيسي.. والمحققون لا يزالون يبحثون عن دوافع الجاني

توفي جندي خامس، أمس، متأثرًا بإصابته في حادث إطلاق النار على مركزين عسكريين في تشاتانوغا بولاية تينيسي يوم الخميس، في وقت لا يزال فيه المحققون يبحثون عن الدوافع التي قادت المهاجم محمد يوسف عبد العزيز إلى ارتكاب فعلته.
وأعلن المتحدث باسم البحرية الأميركية، أمس، أن «عنصرًا في البحرية توفي متأثرًا بإصابته خلال إطلاق النار، مساء أمس (السبت) عند الساعة 02.17 صباحًا (06.14 ت غ). وبالتالي، فقد قتل في الحادث أربعة عناصر من المارينز وعنصر في البحرية».
ولم يحدد البيان هوية الضحية الخامس، لكن أقرباء له قالوا إنه يدعى راندال سميث، وهو والد لثلاث فتيات، وقد تمت إعادة تجنيده مؤخرًا ونقل إلى تشاتانوغا. وقد أسفر الهجوم عن إصابة اثنين آخرين، هما مجند لدى المارينز وشرطي.
وقتل مطلق النار محمد يوسف عبد العزيز (24 عامًا) برصاص الشرطة في مكان الحادث. لكن المحققين يجهلون حتى الآن دوافعه وأسباب قيامه بهذا الهجوم الدامي. ولذلك تسعى السلطات، التي لا تستبعد «عملاً إرهابيًا»، إلى التدقيق في شخصية محمد عبد العزيز، وهي مهتمة فعليًا بزيارة قام بها إلى الأردن، على الرغم من أن سجله لا يثير الشبهات، كما أنه لم يكن مراقبًا من طرف السلطات.
وكان محمد عبد العزيز يقيم في إحدى الضواحي الهادئة في مدينة تشاتانوغا، التي تضم نحو 165 ألف نسمة في ولاية تينيسي، إلا أنه أمضى «نحو سبعة أشهر خلال العام الماضي» في الأردن، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، مساء أول من أمس، عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات.
ويبحث المحققون في حواسيب عبد العزيز وهاتفه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد ما إذا كان تواصل مع تنظيمات متطرفة خلال فترة وجوده في الأردن، أو إذا كان توجه إلى سوريا.
وحسب التحريات الأولية، يبدو أن الشاب أطلق مدونة خاصة به، لكنها لا تحتوي على عناصر تثبت تطرفه أو أي تهديدات. ولم يعتقل سوى مرة واحدة من قبل الشرطة بسبب القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، وكان عليه أن يمثل أمام المحكمة في 30 يوليو (تموز) الحالي، وفق الصحيفة ذاتها.
ومحمد عبد العزيز حائز على شهادة هندسة من جامعة تينيسي في تشاتانوغا سنة 2012، كما عمل عام 2013 لمدة عشرة أيام في محطة نووية في أوهايو شمالاً، إلا أنه لم يستمر في الوظيفة لأنه لم يستوفِ الشروط المقبولة، وفق ما أعلنت مجموعة الطاقة «فيرست إنيرجي».
وخضع والده يوسف عبد العزيز، المولود في فلسطين، إلى رقابة أمنية لبعض الوقت بعدما تبرع بالمال لمنظمات مقربة من حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة بـ«الإرهابية»، وفق ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست». ويبدو أن سلوك والده كان عنيفًا، حيث تقدمت والدته بطلب طلاق سنة 2009، ثم تراجعت عنه لاحقًا، رغم أنها كانت تشكي من تعرضها للضرب مرارًا من قبل زوجها.
ولم يجد إيد رينهولد، المسؤول عن التحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي، علاقة بين محمد عبد العزيز وشركاء جهاديين. إلا أن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، مايكل ماكول، قال إن «الأهداف هي نفس تلك التي دعا تنظيم داعش إلى مهاجمتها. وبالتالي، فإن هذا الهجوم هو، برأيي وبحسب خبرتي، مستوحى من تنظيم داعش». وأضاف النائب الجمهوري أن «التهديد حقيقي وهو يأتي من الإنترنت. وهذا جيل جديد من الإرهابيين».
وذكر ماكول بأن السلطات الأميركية اعتقلت 60 شخصًا مرتبطين بتنظيم داعش العام الماضي؛ «أي ما معدله أكثر من شخص واحد كل أسبوع»، كما أحبطت «أكثر من 50 مؤامرة ضد مصالح غربية».
وكان عبد العزيز قد أطلق النار الخميس على مركزين عسكريين في مدينة تشاتانوغا؛ الأول مكتب للتجنيد لقوات المارينز، والثاني مركز لقوات الاحتياط. وقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، أمس (الجمعة) أن الشاب كان مسلحًا ببندقيتين ومسدس وتصرف لوحده. وعمد إلى إطلاق النار بغزارة ليقتل خمسة عسكريين، رغم أنه كان تحت نيران عناصر الشرطة.
ووافق وزير الدفاع آشتون كارتر، مساء أول من أمس، على إجراءات أمنية «لتعزيز حماية» المنشآت العسكرية.
وأصيب أصدقاء عبد العزيز بصدمة مما حدث، وقالوا إنه كان يسكن على بعد 241 كيلومترًا من موقع الحادث في فرانكلين بولاية تينيسي، لكنه عاد إلى تشاتانوغا لزيارة أسرته خلال شهر رمضان.
ويقول مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «المحققين يعتقدون أن أسبابًا تتعلق بالعائلة أو بالحالة النفسية للمشتبه به ربما لعبت دورًا فيما جرى».



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».