منتخب المغرب يقرر عدم السفر إلى الجزائر

اللاعبون ظلوا في مطار سلا لساعات قبل مغادرته

لاعبو منتخب المغرب وهم يخرجون من المطار بعد عدم الحصول على ترخيص للسفر إلى الجزائر (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب المغرب وهم يخرجون من المطار بعد عدم الحصول على ترخيص للسفر إلى الجزائر (أ.ف.ب)
TT

منتخب المغرب يقرر عدم السفر إلى الجزائر

لاعبو منتخب المغرب وهم يخرجون من المطار بعد عدم الحصول على ترخيص للسفر إلى الجزائر (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب المغرب وهم يخرجون من المطار بعد عدم الحصول على ترخيص للسفر إلى الجزائر (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام مغربية إن لاعبي منتخب المغربي غادروا مطار «سلا» المجاور للعاصمة الرباط بعد أن فشلت محاولات الحصول على ترخيص للسفر إلى الجزائر، ظهر اليوم (الجمعة).
وحل المنتخب المغربي لكرة القدم للمحليين، صباح الجمعة، بمطار سلا المجاور للعاصمة الرباط، للتوجه إلى الجزائر، حيث تقام كأس أمم أفريقيا للمحليين بكرة القدم، لكن طائرته بقيت تنتظر في المدرج للحصول على ترخيص دخول الأجواء الجزائرية، وفق صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.
وقال مدرب المنتخب عصام الشرعي، في حديث لصحافيين: «نحن في المطار وما زلنا ننتظر الترخيص الرسمي للتوجه إلى الجزائر، من أجل المشاركة في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين».
وتغلق الجزائر مجالها الجوي منذ 22 سبتمبر (أيلول) 2021 أمام كل الطائرات المدنية المغربية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط. لكن الاتحاد المغربي لكرة القدم يرهن مشاركته في البطولة بسفر المنتخب في رحلة مباشرة على متن طائرة مغربية.
وتجمع لاعبو المنتخب وطاقمه التقني في القاعة الشرفية للمطار منذ الصباح، وفق مراسل الصحافة الفرنسية. وكان يفترض أن يتوجهوا إلى الجزائر صباحاً، وفق ما أفاد مصدر من وزارة الخارجية المغربية الصحافة الفرنسية ليل الخميس.
وجاء ذلك الإعلان بعد ساعات من بيان للاتحاد المغربي لكرة القدم يفيد بغياب «أسود الأطلس» عن البطولة، بسبب إغلاق البلد المضيف مجاله الجوي أمام الطائرات المغربية.
وأوضح الاتحاد، في بيان صباح الخميس، أنه بعث بطلب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في 22 ديسمبر (كانون الأول) للحصول على ترخيص لرحلة جوية مباشرة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية، مؤكداً أن هذا الطلب «قُبل من حيث المبدأ»، لكن من دون الحصول على ترخيص نهائي.
ولم يتسنَّ الحصول على تأكيد من السلطات الجزائرية.
تزامن وجود أعضاء المنتخب المغربي في القاعة الشرفية لمطار سلا مع وصول كل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) باتريس موتسيبي للمشاركة في قرعة بطولة العالم للأندية، التي تقام في المغرب بين 1 و11 فبراير (شباط).
وكانا قادمين من الجزائر، حيث حضرا الخميس افتتاح ملعب جديد يحتضن منافسات كأس أمم أفريقيا للمحليين، التي تنطلق الجمعة وتستمر حتى 4 فبراير.
والمغرب هو حامل لقب النسختين الأخيرتين عام 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون.
من ناحيته، قال الجنوب أفريقي موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في تصريحات له، إنه يبذل جهوداً لحل إشكالية سفر منتخب المغرب، وإنه لا بد أن تتنحى السياسة بعيداً عن الرياضة، وأن تكون وسيلة لتقريب الشعوب لا التفريق بينهما.



تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)
TT

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه خوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة بتمكين النادي من تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور بشكل مؤقت؛ ما سمح لهما باللعب هذا الموسم.

هذا القرار، الذي جاء بعد 13 يوماً من القلق المستمر على خلفية القضايا القانونية التي أثرت على النادي، لم يمر بهدوء، بل تحول لحظةً مثيرة للجدل في مدرجات ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» في جدة، حيث أقيمت المباراة ضد أتلتيك بلباو في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.

وكتبت صحيفة «آس» الإسبانية أنه وبينما كان لابورتا في قمة الفرح، بسبب القرار القضائي الذي أتاح له استعادة لاعبيه، لم يستطع الرئيس كبح مشاعره ليحولها تصرفاتٍ غاضبة. فبعد أن احتفل بحركة حماسية وبصوت مرتفع مع مستشاره إنريتش ماسيب، صبّ غضبه بتوجيه شتائم في الهواء أمام الحضور في المنصة، معبراً عن استيائه من مواقف بعض الأشخاص الذين كان يعتقد أنهم تسببوا في معاناته طوال الأسابيع الماضية.

في حين نشرت صحيفة «ريليفو» الإسبانية أن لابورتا شهد لحظات غضب شديدة في جدة، عندما وصل نبأ القبول المؤقت للتمويل؛ إذ انفجر في وجه جميع الحضور في منصة الاستاد. ووفقاً للتقارير، أطلق لابورتا صيحاتٍ غاضبة تخللتها عبارات مسيئة، بالإضافة إلى حركة «المانغاس» الشهيرة، التي أثارت استغراب الجميع، بما في ذلك المسؤولون في الملعب. كان هذا التصرف بمثابة ذروة التوترات التي مرّ بها الرئيس طوال الأسابيع الماضية، التي شهدت مواجهات بينه وبين الجهات التنظيمية.

ومع ذلك، لم يقتصر الجدل حول تصرفات لابورتا في الملعب فقط، بل امتد إلى داخل أروقة النادي. ففي ظل هذه الأزمة، كانت هناك محاولات للضغط على الاتحاد الإسباني ولاليغا من خلال التحركات القانونية؛ ما جعل الأمور أكثر تعقيداً. وحسب ما ذكرته «ريليفو»، كان لابورتا قد قرر أن يقدّم استئنافاً أمام المجلس الأعلى للرياضة، وقد تم قبول هذا الطلب في 8 يناير (كانون الثاني)؛ مما سمح للنادي بتسجيل اللاعبين بشكل مؤقت.

وفي تقرير نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية، تم تسليط الضوء على كيفية تعاطي لابورتا مع الأزمة التي مر بها النادي في الأيام الأخيرة من عام 2023. ففي 31 ديسمبر (كانون الأول)، عمل لابورتا حتى اللحظات الأخيرة لمحاولة إيجاد حل قانوني يتيح للنادي تسجيل اللاعبين، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث فشلت إدارة النادي في تقديم بدائل تقنع لاليغا والاتحاد الإسباني بتنفيذ التسجيل وفقاً للمعايير الاقتصادية المحددة. هذا القرار كان له تبعات مؤلمة على النادي، حيث لم يتمكن اللاعبان من المشاركة في مباراة برشلونة ضد بارباسترو في كأس الملك، على الرغم من سفرهم إلى السعودية مع الفريق جزءاً من استراتيجية ضغط.

الحديث عن الأيام العصيبة التي عاشها لابورتا وناديه في الفترة الأخيرة لا يمكن أن يُغفَل. فقد مرّ برشلونة بفترة مليئة بالضغوط الكبيرة بعد أن فشلت المحكمة التجارية في برشلونة في منح النادي الأذونات اللازمة لتسجيل أولمو وفيكتور في 27 ديسمبر؛ وهو ما جعل الأجواء مشحونة تماماً. أما «ماركا»، فقد أفادت بأن لابورتا بذل قصارى جهده ليجد حلولاً قانونية مع لاليغا والاتحاد الإسباني، لكن التوترات كانت في تصاعد مستمر، خصوصاً مع التهديدات التي نشأت من بعض الأشخاص داخل النادي بدعوة لرحيله.