بعد صدور كتاب هاري الجديد... ما أبرز مذكرات العائلة الملكية البريطانية؟

نسخ متعددة من كتاب الأمير البريطاني هاري الجديد (أ.ب)
نسخ متعددة من كتاب الأمير البريطاني هاري الجديد (أ.ب)
TT

بعد صدور كتاب هاري الجديد... ما أبرز مذكرات العائلة الملكية البريطانية؟

نسخ متعددة من كتاب الأمير البريطاني هاري الجديد (أ.ب)
نسخ متعددة من كتاب الأمير البريطاني هاري الجديد (أ.ب)

بعد عدة تسريبات ومقابلات مثيرة للاهتمام، يكاد يكون من المستحيل الهروب من الحماس المحيط بالأمير هاري ومذكراته «سبير» والمعلومات الجديدة الموجودة داخلها. من الصدام الجسدي المزعوم بين هاري وشقيقه ويليام إلى الاعترافات بتعاطي المخدرات، يحتوي الكتاب على روايات مختلفة تتناول جوانب من حياة العائلة المالكة.
صدر الكتاب في 10 يناير (كانون الثاني) 2023، في 16 لغة مختلفة، بالإضافة إلى كتاب صوتي قرأه هاري نفسه.
لمس الكتاب كل شيء؛ من وفاة والدته، الأميرة ديانا، إلى قراره بارتداء زي نازي. وتظهر مقتطفات مسربة من مذكرات هاري أنه يتحدث بصراحة عن مواضيع، مثل: الحزن، وزواجه من ميغان ماركل، والصحة العقلية وعائلته.
لكن إلقاء نظرة على حياة العائلة المالكة خلف الأبواب المغلقة ليس بالأمر الجديد؛ من التعاون السري للأميرة ديانا مع كاتب السيرة أندرو مورتون إلى كتاب دوق كينت، هناك سابقة قوية للمذكرات الملكية الشاملة.
بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في التعمق في تاريخ العائلة المالكة وحياتها والدراما المرتبطة بها، يمكنكم الاطلاع على المذكرات أدناه، بدءاً من «سبير»، وانتهاءً بسيرة والدته ديانا الكاشفة (والمثيرة للجدل)، وفقاً لصحيفة «إندبندنت»:

* «سبير» للأمير هاري
قبل نشرها، تُظهِر مقتطفات مسربة ومقابلات عدة هاري وهو يقدم جانبه من القصة حول حياته في العائلة المالكة؛ من وفاة الأميرة ديانا إلى زواجه من ميغان ماركل.
في المستخرج الأول من المعلومات، قال هاري: «أمسكني ويليام من قلادتي، وطرحني على الأرض». في مكان آخر، أدلى الأمير بآرائه حول كاميلا، الملكة القرينة. وأضاف: «هناك أشياء حدثت كانت مؤلمة بشكل لا يُصدّق؛ بعضها في الماضي، وبعضها في الوقت الحاضر».

* «ديانا: قصتها الحقيقية - بكلماتها الخاصة» - أندرو مورتون
كانت سيرة أندرو مورتون، المثيرة للجدل والرائدة في الكشف عن حياة الأميرة ديانا داخل العائلة المالكة، من أكثر الكتب مبيعاً، فور إصدارها في عام 1992. يمكن القول إنه الكتاب الأكثر إثارة للجدل من قبل أحد أفراد العائلة المالكة (ربما حتى الآن). تعاونت ديانا مع مورتون في الكتاب، وفضحت جانبها من القصة التي تحظى بشعبية كبيرة، وساهم ذلك في تغيير نظرة كثيرين للعائلة المالكة.
بالحديث عن زواجها، وآمال المستقبل، ومكافحتها لتناسب الأسرة، وصحتها العقلية، وتجربتها مع اضطرابات الأكل، وحتى محاولة الانتحار أثناء الحمل، كانت الصراحة غير مسبوقة - لدرجة أن الجمهور رفض تصديق أن لها دوراً في الكتاب حتى وفاتها في عام 1997. وبعد ذلك كشف مورتون أن ديانا هي المصدر الرئيسي للكتاب. ثم نُشرت نسخة محدثة بعنوان جديد: Diana: Her True Story in Her Own Words

* «ليدي إن ويتينغ: ماي إكسترا أوردينيري لايف إن ذا شادو أوف ذا كراون» - آن غلينكونر
حققت قصة آن غلينكونر عن حياتها كسيدة انتظار للأميرة مارغريت نجاحاً هائلاً عند نشرها في عام 2019، وهي بمثابة عدسة فريدة في العائلة المالكة. ومذكرات غلينكونر تتميز بالمواقف المضحكة والمأساوية في بعض الأحيان، تأخذنا من نشأتها في واحدة من أرقى العقارات في إنجلترا، وكونها وصيفة الشرف في تتويج الملكة، إلى زواجها المضطرب من كولين تينانت، وموت اثنين من أبنائهما الخمسة، والصداقة الكبيرة التي كانت تربطها بالأميرة مارغريت.
ومذكرات غلينكونر ليست مجرد صورة للحياة في قلب العائلة المالكة، بل يقال إنها قصة مؤلمة للحياة في قفص مذهّب وجدته العديد من النساء الأرستقراطيات في القرن العشرين دون إرث وتوقعات من المجتمع.

* «حياة ملكية - دوق كينت وهوفو فيكرز»
يُعد الكتاب الذي تم إصداره في عام 2020، من أحدث المذكرات التي صاغها أحد أفراد العائلة المالكة. الكتاب الذي تم تأليفه بعد سلسلة من محادثات عبر تطبيق «زووم» مع المؤرخ هوغو فيكرز (أثناء الوباء) هو سرد نادر لحياة أحد أفراد العائلة المالكة. يروي الأمير إدوارد - ابن عم الملكة إليزابيث - كل شيء؛ بدءاً من التتويج في عام 1953 وواجباته وجولاته الملكية طوال حياته، إلى خدمته العسكرية والعمل الخيري.
وبالإضافة إلى الصور التي لم تُشاهَد من قبل من مجموعة الأمير البالغ من العمر 87 عاماً، هناك ذكريات مؤثرة لأفراد الأسرة، بما في ذلك الملكة إليزابيث الثانية والملكة ماري والأمير فيليب والملك جورج السادس.


مقالات ذات صلة

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

يوميات الشرق مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

في ظل النمو المتسارع لتطبيقات الذكاء الصناعي، تسعى حكومات دول عدة حول العالم لإيجاد وسيلة لتحقيق التوازن بين مزايا وسلبيات هذه التطبيقات، لا سيما مع انتشار مخاوف أمنية بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. وفي هذا السياق، تعقد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، لقاءً مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات كبرى تعمل على تطوير الذكاء الصناعي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في حين تدرس السلطات البريطانية تأثير «تشات جي بي تي» على الاقتصاد، والمستهلكين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات الموصى بها للحفاظ على صحتك العامة. هذه العادات لها أيضاً تأثير إيجابي على أموالك الشخصية ومدخراتك بشكل عام. للوهلة الأولى، قد يكون من الصعب التعرف على الصلة بين العادات الصحية والأمور المالية الشخصية. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم. عندما تعتني بصحتك الجسدية والعقلية، فإنك تعزز أيضاً تطورك الشخصي والمهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

أفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم (السبت): «اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء، ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا». وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس (الجمعة) الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس، أنه تم شن سلسلة من الهجم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

وقّعت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقداً مع وكالة مواهب كبرى تُمثّل بعض أكبر نجوم هوليوود، وفقًا للتقارير. سيتم تمثيل ميغان من خلال «WME»، التي لديها عملاء من المشاهير بمَن في ذلك ريهانا ودوين جونسون (ذا روك) ومات دامون. وأفاد موقع «فارايتي» الأميركي بأنه سيتم تمثيلها من قبل آري إيمانويل، الذي عمل مع مارك والبيرغ، ومارتن سكورسيزي، وتشارليز ثيرون، وغيرهم. يقال إن التطور يأتي بعد معركة طويلة لتمثيل الدوقة بين عديد من وكالات هوليوود. وتركيز ميغان سينصب على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشراكات العلامات التجارية، بدلاً من التمثيل. وشركة «آرتشيويل» الإعلامية التابعة لميغان وهاري، التي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.