الصين تعمل على استقرار النمو الاقتصادي

طفلة تلهو في أحد المراكز التجارية بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
طفلة تلهو في أحد المراكز التجارية بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
TT

الصين تعمل على استقرار النمو الاقتصادي

طفلة تلهو في أحد المراكز التجارية بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
طفلة تلهو في أحد المراكز التجارية بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)

حث رئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانغ على العمل على استقرار النمو الاقتصادي والتوظيف وأسعار المستهلكين، وذلك وفقا لما ذكره تلفزيون الدولة.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن تشيانغ قال في ندوة إن الاقتصاد يتعافى، ولكن الشركات تواجه صعوبات كبيرة. وأضاف أن الصين سوف تستمر في تقديم حوافز لتعزيز الاقتصاد، مشيرا إلى أن الحكومة سوف تعزز الثقة في الشركات الخاصة، ودعم التطوير «الصحي والمستدام» للشركات التكنولوجية.
وجاءت التصريحات بعدما قال بيان صادر عن بنك الشعب (المركزي) الصيني ووزارة التجارة الصينية إن البنك يشجع البنوك على تقديم قروض في الخارج باليوان الصيني لتلبية الاحتياجات المالية والاستثمارية العابرة للحدود للشركات الصينية.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الصين تأمل في أن تعطي الشركات المؤهلة الأولوية لقروض اليوان في تمويل مشروعاتها الخارجية. وتسعى الحكومة لدعم الشركات الصينية في توسعاتها الخارجية باستخدام اليوان، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار للصين مع دول العالم. كما تشجع الصين البنوك على تقديم المزيد من الأدوات المالية باليوان للشركات.
لكن في ذات الوقت، قال وزير المالية الصيني السابق، لو جيوي، إنه يجب ألا تنقذ الصين الديون التي تقوم الحكومات المحلية برفعها من ميزانياتها العمومية، للحيلولة دون السماح للالتزامات الخفية بالخروج عن السيطرة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» يوم الأربعاء، عن لو قوله في مؤتمر نظمته جامعة سنغافورة الوطنية، إن الحكومة المركزية امتنعت عن تقديم المساعدة للحكومات المحلية المتعثرة، واختارت بدلا من ذلك ترك الأمر لهم من أجل القضاء على الفساد والوفاء بالتزامات السداد، من خلال إعادة هيكلة الديون، وخفض الإنفاق العام، وبيع الأصول المملوكة للدولة.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصادرة الخميس استقرار أسعار المستهلك في الصين خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي عند نفس مستواها في الشهر السابق، في حين كان محللون يتوقعون انخفاضها بنسبة 0.1 في المائة شهريا، بعد تراجعها بنسبة 0.2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وعلى أساس سنوي، بلغ معدل تضخم أسعار المستهلك 1.8 في المائة، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين، مقابل 1.6 في المائة سنويا خلال نوفمبر.
وفي الوقت نفسه تراجعت أسعار المنتجين (الجملة) في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 0.7 في المائة سنويا، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعها 0.1 في المائة، بعد انخفاضها 1.3 في المائة خلال الشهر السابق.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.