ألمانيا: معلومات جديدة عن الأخوين الإيرانيين المشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي

كانا ينتظران تسلم بذور «الريسين» السامة قبل مداهمة منزلهما

قوات الشرطة الألمانية الخاصة ترتدي بدلات واقية خلال عملية لمكافحة الإرهاب في كاسترو - روكسيل بألمانيا (د.ب.أ)
قوات الشرطة الألمانية الخاصة ترتدي بدلات واقية خلال عملية لمكافحة الإرهاب في كاسترو - روكسيل بألمانيا (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: معلومات جديدة عن الأخوين الإيرانيين المشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي

قوات الشرطة الألمانية الخاصة ترتدي بدلات واقية خلال عملية لمكافحة الإرهاب في كاسترو - روكسيل بألمانيا (د.ب.أ)
قوات الشرطة الألمانية الخاصة ترتدي بدلات واقية خلال عملية لمكافحة الإرهاب في كاسترو - روكسيل بألمانيا (د.ب.أ)

علمت «وكالة الأنباء الألمانية» أن الشقيقين الإيرانيين اللذين اعتُقلا في مداهمة لمكافحة الإرهاب في بلدة كاستروب - روكسيل، بالقرب من مدينة دورتموند الألمانية، مطلع الأسبوع الحالي، كانا ينتظران تسلم بذور مادة «الريسين» السامة، في اليوم السابق للمداهمة، أو في اليوم نفسه. ووفقاً لمصادر التحقيق، تم اكتشاف ذلك في محادثات على الهواتف الجوالة للمشتبه بهما.
وكان من الممكن أن ينتج المشتبه بهما سماً قاتلاً من هذه البذور. ومن غير الواضح ما إذا كانت عملية التسليم قد تمت. وفي البداية، لم يتم العثور على أي شيء أثناء تفتيش شقة أحدهما (32 عاماً)، بالإضافة إلى مرأبين.
يُشار إلى أن «الريسين» هو بروتين شديد السمية، ومُدرَج رسمياً في ألمانيا بوصفه سلاحاً بيولوجياً. وتتواصل التحقيقات مع الشاب (32 عاماً)، وشقيقه (25 عاماً).
وألقت قوة مهام خاصة القبض على الرجلين، مساء السبت. ويتهمهما المدعي العام في دوسلدورف بالتآمر لارتكاب جريمة، وهي القتل. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن معلومات جديدة تمكنت الأجهزة الأمنية من الحصول عليها.
من جهته، أكد موقع «مينا ووتش» الإخباري الألماني أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي هو مَن زوّد السلطات الألمانية بمعلومات مكّنتها من القبض على الرجلين.
وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد أكدت، بدورها، أن جهاز مخابرات يتبع لدولة صديقة حذر ألمانيا من معلومات لديه. ووفقاً للموقع الإخباري الألماني، فإنه حصل على تأكيدات لجهات إسرائيلية بأنها مَن زوّدت ألمانيا بالمعلومات.
وذكر موقع «مينا ووتش» أن أجهزة الأمن الإسرائيلية فتحت تحقيقاً مشابهاً من أجل معرفة إن كانت الأهداف المفترضة أهدافاً يهودية أو إسرائيلية في ألمانيا؛ كدور عبادة أو مواقع تابعة لإسرائيل.
وبحسب المعلومات الواردة من الدوائر الأمنية الألمانية، يُقال إن الرجل لم يخطط للأمر بتفويض من الحكومة الإيرانية، وبدلاً من ذلك، يُفترض أنه تحول من المسيحية إلى الإسلام، وكان مؤيداً لجماعة إرهابية إسلامية، ومتعاطفاً مع تنظيم «داعش».
في غضون ذلك، مثّلت مؤيدة مزعومة لتنظيم «داعش» أمام المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنس بألمانيا، أول من أمس (الأربعاء)، لاتهامها بـ«احتجاز امرأة إيزيدية كعبدة، من بين أمور أخرى». ووجه مكتب ممثل الادعاء الاتحادي الاتهام للمرأة بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وتواجه المرأة الألمانية تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمساعدة على الإبادة العرقية، والتستر عليها، وجرائم حرب، وانتهاكات لقانون الحد من أسلحة الحرب». وبحسب المحكمة، لم تعلق المتهمة بعد على الاتهامات الموجهة إليها.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

العالم ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

عشية بدء المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة رسمية إلى أفريقيا، هي الثانية له منذ تسلمه مهامه، أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً إنهاء مهمة الجيش الألماني في مالي بعد 11 عاماً من انتشاره في الدولة الأفريقية ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الألمانية شددت على أنها ستبقى «فاعلة» في أفريقيا، وملتزمة بدعم الأمن في القارة، وهي الرسالة التي يحملها شولتس معه إلى إثيوبيا وكينيا.

راغدة بهنام (برلين)
العالم ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

منذ إعلانها استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، العام الماضي، كثفت برلين نشاطها في القارة غرباً وجنوباً، فيما تتجه البوصلة الآن شرقاً، عبر جولة على المستوى الأعلى رسمياً، حين يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، جولة إلى منطقة القرن الأفريقي تضم دولتي إثيوبيا وكينيا. وتعد جولة المستشار الألماني الثانية له في القارة الأفريقية، منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021. وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية في إفادة صحافية، إن شولتس سيلتقي في إثيوبيا رئيس الوزراء آبي أحمد والزعيم المؤقت لإقليم تيغراي غيتاتشو رضا؛ لمناقشة التقدم المحرز في ضمان السلام بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات

العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

لا يرغب هانز يواخيم فاتسكه، المدير الإداري لنادي بوروسيا دورتموند، في تأجيج النقاش حول عدم حصول فريقه على ركلة جزاء محتملة خلال تعادله 1 - 1 مع مضيفه بوخوم أول من أمس الجمعة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم. وصرح فاتسكه لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد: «نتقبل الأمر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«كايسيد» يؤكد أهمية الحوار البنّاء في دفع التقدم العالمي

الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)
TT

«كايسيد» يؤكد أهمية الحوار البنّاء في دفع التقدم العالمي

الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز «كايسيد» للحوار، على أهمية الحوار البنّاء في دفع عجلة التقدم العالمي، مشيراً إلى دور المجتمعات الدينية للتصدي لتحديات تغير المناخ «بفضل قيمها الراسخة في الرعاية والإنسانية والوحدة».

وقال الحارثي، خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان بالعاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار «الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر»، إن «منتدى كايسيد العالمي للحوار» خلال مايو (أيار) الماضي، جسّد ذلك النهج بجمع قيادات دينية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بنشاط في صياغة حلول مستدامة.

وأضاف أن المركز يجمع بين المنظور الأخلاقي والروحي والعملي في مناقشة القضايا العالمية الملحة، وتهدف مشاركته بالقمة إلى تعزيز دور الأديان والجهات الفاعلة في حماية البيئة، مبيناً أن هذا الحدث يجسّد الدور الأساسي للمجتمعات الدينية في مكافحة أزمة تغير المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة و«اتفاق باريس».

الحارثي استعرض استراتيجية المركز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (كايسيد)

وتابع أمين عام «كايسيد»: «في ظل تفاقم أزمة المناخ، باتت الحاجة ماسة إلى تضافر الجهود العالمية، حيث تؤكد مشاركتنا في القمة التي تُمهّد لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، على التزامنا الدائم بدعم الحوار البنّاء والفعال».

وأشار إلى سعي «كايسيد»، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، لجمع وجهات النظر المتباينة من أجل صياغة حلول مستدامة للتحديات البيئية، و«هو ما يؤكد على الدور المحوري للشراكات بين أتباع الأديان في تحمل المسؤولية المشتركة عن حماية كوكب الأرض».

وبيّن الحارثي أن المركز أكد خلال القمة على أبرز مشاركاته ضمن هذا الإطار، ومنها منتداه العالمي كخطة للتغيير، حيث «يدرك أهمية التعاون بين التحالفات الدينية والعلمانية في مواجهة التحديات العالمية المتشابكة»، منوهاً أن المنتدى «يوفّر منصة فريدة لجمع القادة الدينيين والخبراء لمناقشة القضايا الملحة، وإيجاد حلول مبتكرة، وقد أثبت نجاحه في توحيد الأصوات الدينية حول العالم عبر مبادرات تجمع بين حماية البيئة، وقدرة التكيف مع التغيرات المناخية».

الحارثي أكد أهمية دور المجتمعات الدينية في التصدي لتحديات تغير المناخ (كايسيد)

وأضاف: «يسعى برنامج كايسيد للزمالة إلى تمكين قادة الحوار من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية عبر تزويدهم بالمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في الحوار العام، وصياغة السياسات»، موضحاً أن «تأثيره يمتد إلى أكثر من 50 مبادرة عالمية تهدف إلى تعزيز الحوار حول المناخ وبناء السلام، وإيصال أصوات المجتمعات المحلية».

وأشار الأمين العام لـ«كايسيد» إلى أن استراتيجية المركز لعام 2025 «تؤكد على أهمية المناطق ذات المشاركة البرنامجية المحدودة، خاصة منطقتي القوقاز وأميركا اللاتينية، كمراكز للحوار التحويلي»، مضيفاً: «بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، سعينا إلى تنفيذ مبادرات لدعم التربية البيئية عبر التعلم الإلكتروني، وهناك مناقشات لتوسيع النطاق».

وزاد: «من خلال تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، والتركيز على النمو المستدام، والعمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يساهم (كايسيد) في إلهام المجتمعات المتنوعة نحو العمل المستدام والأخلاقي»، متابعاً: «الحوار الذي يقوده المركز يتجاوز كونه مجرد مهمة، بل هو دعوة مفتوحة للمجتمعات الدينية لتولي دور قيادي في صياغة مستقبل أفضل»، كما أنه «بالتعاون مع شركائه العالميين، لا يكتفي بالمشاركة في الحلول العالمية، بل يسعى بفاعلية لصياغتها وتنفيذها».

الحارثي طرح رؤية المركز في القمة العالمية لقادة ورموز الأديان (كايسيد)

وجدّد الحارثي تأكيد «كايسيد» على أهمية منصات الحوار العالمية، والتطلع للمشاركة في القمم المستقبلية، خاصة مع تولي البرازيل رئاسة الدورة المقبلة عام 2025 «انطلاقاً من التوسعات البرامجية التي يطلقها المركز في المنطقة، وحرصه على تطوير استراتيجية إقليمية شاملة».