طبيبة: احذروا تناول اللحوم غير المطهوّة!https://aawsat.com/home/article/4094486/%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D8%B0%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%85-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%87%D9%88%D9%91%D8%A9
حذرت طبيبة التشخيص المختبري السريري مديرة السياسة الغذائية بمختبر LabQuest الطبي الروسي الدكتورة آنا سافونوفا من تناول اللحوم غير المطهوّة جيدا، واصفة الأمر بأنه «أمر قاتل». وأشارت سافونوفا الى أن المقصود بالأمر هو اللحوم المطبوخة بشكل غير صحيح أو اللحوم النيئة، بما في ذلك الدواجن والأسماك. موضحة «أن أنواعا كثيرة من اللحوم النيئة غنية بالبكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا والكلوستريديا، وكذلك الإشريكية القولونية وغيرها التي توجد أيضا في الأسماك النيئة، والتي يمكن أن تحتوي على السموم والزئبق. ولا يمكن القضاء على كل ذلك إلا من خلال المعالجة الحرارية»، وذلك وفق ما نشر موقع «غازيتا. رو». وبينت الخبيرة الروسية «أن منتجات اللحوم والأسماك التي لا تخضع للمعالجة الحرارية المطلوبة غالبا ما تحتوي على يرقات الديدان الطفيلية، بالإضافة إلى فيروس التهاب الكبد A. ومن بين الديدان المعوية التي تنتشر عن طريق اللحوم داء الشعرينات وداء المشوكات وداء الشريطيات وداء الكيسات المذنبة». مشددة على «ضرورة إجراء معالجة حرارية للمواد الغذائية بشكل صحيح؛ حيث تحتاج القطع الكاملة من لحم البقر والضأن ولحم العجل ولحم الخنزير والأسماك ذات الزعانف إلى درجة حرارة 63 درجة مئوية. كما يحتاج لحم البقر المفروم إلى المعالجة الحرارية بدرجة حرارة 71 درجة مئوية، وطهي الدواجن بحاجة إلى 74 درجة مئوية». من جانبها، أوصت أخصائية التغذية أنجليكا دوفال بعدم تناول اللحوم الحمراء أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، وفي حال وجود أي أمراض قلبية وعائية فيجب التخلي تماما عن تناولها.
مشاهد احتفالات المولد النبوي في مصر تخطف الأنظارhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5061683-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1
الأضواء تتلألأ، والأناشيد والابتهالات الدينية تملأ الأجواء، وسباق في توزيع المشروبات والمأكولات على المارة في الشارع، لوحة فنية مبهجة تختلط ألوانها وتتعدد تفاصيلها في الشارع المصري كل عام، مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مما يجعل الاحتفال المصري بهذه المناسبة العظيمة يخطف الأنظار ويتصدر الاهتمام.
وتعد حلوى المولد و«الحصان والعروسة الحلاوة» سمة مشتركة بين جميع المصريين الذين يحتفلون بالمولد النبوي، وكذلك تنظيم مسيرات احتفالية بالأعلام والطبول «الزفة»، إلا أنه لكل محافظة مصرية طريقتها الخاصة في الاحتفال بيوم وليلة المولد أو «الليلة الكبيرة»، بل تختلف طريقة الاحتفال داخل المحافظة الواحدة، ما يبرز التنوع الثقافي والتراثي الغني للمحافظات المصرية.
وأبرز ملامح الاحتفال شهدتها محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، التي اعتاد أهلها على توزيع أكواب عصير «شربات الورد بالموز»، ذي اللون الأحمر المميز، على المارة والسيارات في مختلف الشوارع.
وقالت سارة جمال، التي تعمل موظفة بشركة للسياحة بالإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: «أنتظر يوم المولد النبوي كل عام باشتياق شديد، لكي أتذوق شربات الورد بالموز، ففي كل شارع وميدان يستوقفني الشباب والأطفال لتوزيعه، كما يستوقفون الحافلات وسيارات الأجرة لتوزيع المشروب الاحتفالي عليهم، وجميع أهالي الإسكندرية يروق لهم ذلك الطقس، الذي توارثناه جيلاً وراء آخر احتفالاً بالمولد النبوي، وهذا العام كان ملاحظاً اشتراك محلات العصائر الشهيرة بالإسكندرية في توزيع كميات مجانية من الشربات».
وفي محافظة البحيرة، احتفلت قرية أريمون التابعة لمركز المحمودية بالمولد النبوي الشريف عن طريق تنظيم مسيرة احتفالية بالأعلام والطبول، وحرص العشرات من مختلف الفئات العمرية على المشاركة في المسيرة، التي جابت القرية وسط تفاعل الأهالي الذين خرجوا من منازلهم للمشاركة في الاحتفال.
وفي أنحاء أخرى من المحافظة توافد الأهالي على محلات الجزارة لشراء اللحم الجملي الصغير، الذي يعتبر وجبة أساسية على موائد الأهالي في يوم المولد.
وفي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية (دلتا مصر)، خرجت المواكب التي تحمل مجسمات للمساجد بأنوار وإضاءات ملونة مبهجة، وبمكبرات صوت تخرج منها الأدعية والأذكار الدينية، فيما خرج الناس من منازلهم للمشاركة في تلك الطقوس الروحانية بحماس وسعادة.
في حين جاء احتفال أهالي محافظة كفر الشيخ بذكرى المولد النبوي الشريف بتوزيع الفول النابت، والأرز باللبن، والحلوى، إلى جانب جلسات الذكر والإنشاد.
في صعيد البلاد، وفي مركز نقادة بمحافظة قنا (جنوب مصر)، انطلقت مسيرة كبيرة من المدينة حمل خلالها المشاركون الأعلام. كما تم تنظيم احتفال «الدورة» بمشاركة كبار السن والشباب، الذين يحملون الشوم والعصا والسير بالجمال والخيول في مظهر احتفالي اعتاد عليه الأهالي كل عام، مع ترديد عبارات: «يا حبيبي يا رسول الله».
وأقصى الجنوب، احتفلت مدن محافظة أسوان بتناول «الفتة» (اللحم والأرز والخبز المحمص). وفي الأقصر تم تنظيم حلقات التحطيب وسباقات الخيول بمشاركة الخيالة وكبار العائلات في القرى والنجوع، بينما كانت المدائح النبوية السمة الغالبة على غالبية الاحتفالات.
الباحث المتخصص في التراث الشعبي، الدكتور نبيل بهجت، أستاذ المسرح بجامعة حلوان المصرية، ومدير ومؤسس فرقة ومضة لعروض خيال الظل والأراجوز، قال إن «هناك حرصاً من مختلف فئات المصريين على الاحتفال بالمولد النبوي، وأكبر مظهر لذلك هو (الزفة)، أو المواكب الاحتفالية التي تجوب الشوارع، ويشارك فيها الأطفال والشباب، حاملين الرايات واللافتات التي تحمل عبارات دينية، وتردد الأناشيد والأهازيج الدينية، وهو طقس قمت بتوثيقه بين عامي 2004 و2014، راصداً دلالاته».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الزفة بمثابة كرنفال مسرحي، يتخذ من الشارع مسرحاً له في شكل فطري، فهي من أشكال مسرح الجمهور، فالمُشارك يعبر عن ذاته، رغبة في رفع الصوت والإفصاح، كما أن هذا العرض يتضمن فلسفة التحرر بامتلاك الفضاء العام، مستلهماً رسالة الإسلام الذي جاء ليحرر الناس».
ويشير «بهجت» إلى أن «الزفة» أيضاً تمثل لوحة تشكيلية طبيعية، تتضمن تناغماً منتظماً فطرياً، «لذا كنت طالبت أن يتم الترويج لها سياحياً والإعلان عنها كثروة فنية مصرية. كذلك تأتي مظاهر الاحتفال الأخرى بتوزيع الطعام والمشروبات لتحمل عمقاً آخر وهو (التوسعة)، فالإسلام يحث على الإطعام، وليس هناك أفضل من مولد النبي للتعبير عن ذلك المعنى».