هاري يكشف كيف ساعده عطر ديانا في التغلب على رحيلها

الأميرة الراحلة ديانا وابنها هاري (رويترز)
الأميرة الراحلة ديانا وابنها هاري (رويترز)
TT

هاري يكشف كيف ساعده عطر ديانا في التغلب على رحيلها

الأميرة الراحلة ديانا وابنها هاري (رويترز)
الأميرة الراحلة ديانا وابنها هاري (رويترز)

كشف الأمير البريطاني هاري، كيف ساعدته رائحة عطر والدته، الأميرة ديانا في التغلب على وفاتها.
في مذكراته الجديدة، (سبير)، التي صدرت في 10 يناير (كانون الثاني)، أعرب دوق ساسكس عن حزنه بعد وفاة والدته في حادث سيارة في باريس عام 1997، عن عمر يناهز 36 عاماً.
كان هاري يبلغ من العمر 12 عاماً في ذلك الوقت، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ومضى في ملاحظة كيف حثه معالجه النفسي على التفكير فيما يتذكره عن والدته، بما في ذلك «أوقات النوم في قصر كنسينغتون»، عندما ينتقل من «استنشاق عطرها» إلى «الاستلقاء في السرير».
وقال له المعالِج: «نحن على وشك الاختراق... دعونا لا نتوقف عند هذا الحد».
ثم كشف الأمير أنه خلال إحدى جلسات العلاج الخاصة به، أحضر «زجاجة من العطر المفضل لوالدته إلى العيادة» قبل أن يشرح شعوره عند شم رائحتها.

وتابع: «في بداية جلستنا، رفعت الغطاء، وأخذت نفساً عميقاً». وشرح كذلك سبب قوة هذا العطر، فكتب: «قرأت في مكان ما أن الشم هي أقدم حاسة لدينا، وهذا يتناسب مع ما جربته في تلك اللحظة».
وواصل هاري وصف بعض الذكريات التي عادت إليه بعد شم العطر.
إلى جانب مذكراته، أعرب هاري عن كيف ساعده العلاج النفسي وعطر والدته في معالجة حزنه، وذلك في حلقة الثلاثاء من برنامج «ذا ليت شو» مع ستيفن كولبير.
وأوضح أنه بينما كان لديه «جدار» جعل من الصعب عليه الشفاء من وفاة والدته، فقد أصبح الآن قادراً على «تخطيه».
وقال لمستضيف البرنامج الحواري: «لقد تقلص حجم الجدار... ويرجع ذلك جزئياً إلى تأليف كتاب، وتلقي العلاج، وشم رائحتها، وعطرها... أصبحت قادراً على فتح ذكريات لم أكن أتخيلها من قبل».



رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم
TT

رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم

توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.

الراحل عبد الله العلي النعيم عمل مديراً لمعهد المعلمين في الرياض

بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.

وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.

شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعد إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض