«جيمس ويب» يكتشف أول كوكب يشبه الأرض

بنفس حجمه وتضاريسه الصخرية

أول كوكب يبدو مشابهاً جداً لكوكبنا الأرض (ناسا)
أول كوكب يبدو مشابهاً جداً لكوكبنا الأرض (ناسا)
TT

«جيمس ويب» يكتشف أول كوكب يشبه الأرض

أول كوكب يبدو مشابهاً جداً لكوكبنا الأرض (ناسا)
أول كوكب يبدو مشابهاً جداً لكوكبنا الأرض (ناسا)

اكتشف تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أول كوكب له يبدو مشابهاً جداً لكوكبنا الأرض، وبنفس حجمها تقريباً وبه نفس التضاريس الصخرية، وفقاً لما نشرت صحيفة «إندبندنت».
ومن المتوقع أن يكون هذا الاكتشاف، مجرد بداية لمجموعة من الكواكب التي عثر عليها «جيمس ويب». إضافة إلى ذلك، سيسمح التلسكوب برؤية تلك الكواكب بتفاصيل أدق بكثير من أي وقت مضى باعتباره التلسكوب الوحيد القادر على تمييز الغلاف الجوي للكواكب البعيدة، وفقاً للصحيفة.
https://twitter.com/NASAWebb/status/1613269722715549698
ويُصنف الكوكب خارج المجموعة الشمسية، ويشكل 99 في المائة من قطر الأرض. ورغم أن به تضاريس أرضية شبيهة بالأرض، فإن العلماء لا يعرفون بعد ما إذا كان له غلاف جوي.
ورغم أن الفريق لا يستطيع في الوقت الحالي الوصول لإجابة قاطعة، فإنهم استبعدوا وجود غلاف جوي كثيف، يسيطر عليه غاز «الميثان»، كما هو الحال في جو قمر زحل «تيتان».
وكشف تلسكوب «جيمس ويب»، أن الكوكب الذي يقع على بعد 41 سنة ضوئية، «أدفأ ببضع مئات الدرجات من الأرض، ويكمل مداره في يومين».
ولا يزال هناك الكثير ليكتشفه العلماء بخصوص الكوكب الذي يطلق عليه اسم «LHS 475 b”، خاصة أن مثل هذه الكواكب غير مرئية للتلسكوبات الفضائية، لكن «جيمس ويب» أثبت مرة أخرى مدى قوة تقنيته.
وقال قال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر «ناسا» بواشنطن، مارك كلامبين، في بيان: «هذه النتائج الرصدية الأولى من كوكب صخري بحجم الأرض تفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات المستقبلية لدراسة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية، باستخدام ويب». وأضاف: «جيمس ويب يقرّبنا أكثر فأكثر من فهم جديد للعوالم الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي، والمهمة ما زالت في بدايتها».
من جهته، قال كيفين ستيفنسون من جامعة «جونز هوبكنز»، الذي ساعد في قيادة العمل: «إن تأكيد هذا الكوكب الصخري يسلط الضوء على دقة أدوات المهمة... وهو ليس إلا الاكتشاف الأول من بين العديد من الاكتشافات التي ستحققها».



5 فوائد سحرية لعادات النوم الصحية

النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
TT

5 فوائد سحرية لعادات النوم الصحية

النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)

ربما سمعتَ من قبل عن أن النوم يوصف بأنه «حبة سحرية للجسم السليم»؛ فمع الكمية المناسبة والتوقيت والجودة، يمكن أن يفعل العجائب: تقوية جهاز المناعة، وتحسين نسبة السكر في الدم، وحتى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقد توصلت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من المعاهد الوطنية للصحة وجامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة، إلى فائدة خامسة للنوم من حيث تأثيره على مستويات ضغط الدم لدى الرجال والنساء.

وجدت نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سليب (Sleep)» أن النساء اللاتي قضين وقتاً أطول في النوم العميق - المرحلة الثالثة والأعمق من النوم - كنّ أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم إلى المستويات الطبيعية مقارنة بالنساء اللاتي قضين وقتاً أقل في هذه المرحلة. وفي الوقت نفسه، كان لدى الرجال الذين يستيقظون كثيراً بعد النوم ضغط دم أعلى من الرجال الذين استيقظوا بشكل أقل.

قالت الدكتورة ماريشكا براون، مديرة المركز الوطني لأبحاث اضطرابات النوم في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة: «النوم أمر بالغ الأهمية للصحة العامة والرفاهية».

وأضافت في بيان صادر الثلاثاء: «بدأت الأبحاث في الكشف عن كيفية مساهمة خصائص النوم، مثل الوقت الذي يقضيه الشخص في كل مرحلة من مراحل النوم أو عدد مرات استيقاظه ليلاً، في التحكُّم بضغط الدم، وكيف يمكن أن يؤثر الجنس والنوع على هذه النتائج، ولكن لا تزال لدينا أسئلة لا إجابات عنها».

استخدم الباحثون بيانات النوم في المنزل لأكثر من 1100 بالغ في البرازيل لم يكن لديهم انقطاع النفس النومي المعتدل إلى الشديد، وهي حالات معروفة بالفعل بأنها مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، على الرغم من أن بعض المشاركين كانوا يعانون من انقطاع النفس النومي الخفيف.

تراوحت أعمار المشاركين في البحث بين 18 و91 عاماً، و64 في المائة منهم نساء.

سجل الباحثون ليلة نوم واحدة باستخدام تخطيط النوم، وهو اختبار تشخيصي يقيس وظائف الجسم المختلفة، مثل موجات المخ ومعدل ضربات القلب أثناء النوم، باستخدام أجهزة استشعار موضوعة في جميع أنحاء الجسم.

وفي صباح اليوم التالي، أخذوا قراءات ضغط الدم وعينات الدم الصائم لقياس مستويات الدهون، تحديداً الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية. وحلّلوا البيانات معاً، وأيضاً وفق الجنس.

ووثقت دراسات عدّة على مدى عقود من الزمان دوراً حاسماً للنوم في معدلات ضغط الدم، وبالتالي صحة القلب. ووجدت دراسة أجريت عام 2018 أن الأشخاص الذين ناموا أقل من 7 ساعات كان لديهم ضغط دم أعلى مقارنة بمن ناموا 7 ساعات على الأقل.

من جانبها، قالت كريستين كنوتسون، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب والطب الوقائي في كلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن الأميركية الباحثة المساعدة في الدراسة: «نعلم أن النوم مهم جداً لصحة القلب. لذا، نحاول معرفة المزيد عن هذا الارتباط، وكيف يمكن ربط النوم بالاختلافات بين الجنسين التي نراها في أمراض القلب والأوعية الدموية»؛ فعلى سبيل المثال، يرتبط ارتفاع ضغط الدم بشكل أقوى بالنوبة القلبية لدى النساء مقارنة بالرجال.

قالت كنوتسون إن نتائج الدراسة الحالية يمكن أن توجه العمل المستقبلي الذي يستكشف الآليات الأساسية التي قد تجعل النوم العميق على وجه الخصوص أكثر قيمة للنساء. وهذا بدوره قد يؤدي إلى علاجات جديدة تعمل على تعزيز مرحلة النوم هذه لدى النساء.

وأوضحت أن الدراسات التجريبية قد تختبر ما إذا كانت بعض التعديلات في عادات النوم يمكن أن تؤدي إلى تحسينات في ضغط الدم، وهو ما شدّدت عليه براون، قائلة: «مثل هذه الدراسات تؤكد على الطبيعة الحاسمة للنوم في الإدارة السريرية لارتفاع ضغط الدم».