هاري ينفي مفاخرته بقتل 25 أفغانياً: أكبر كذبة قالتها الصحافة

في اليوم الأول لطرحها... بيع أكثر من 1.4 مليون نسخة من مذكراته

نسخ من مذكرات الأمير هاري معروضة في دونت بوكس بلندن (أ.ف.ب)
نسخ من مذكرات الأمير هاري معروضة في دونت بوكس بلندن (أ.ف.ب)
TT

هاري ينفي مفاخرته بقتل 25 أفغانياً: أكبر كذبة قالتها الصحافة

نسخ من مذكرات الأمير هاري معروضة في دونت بوكس بلندن (أ.ف.ب)
نسخ من مذكرات الأمير هاري معروضة في دونت بوكس بلندن (أ.ف.ب)

تم بيع أكثر من 1.4 مليون نسخة من الطبعة الإنجليزية لمذكرات الأمير هاري المثيرة للجدل، وذلك في اليوم الأول لطرحها للنشر.
وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن دار نشر «بنغوين راندوم هاوس»، التي نشرت المذكرات التي تحمل اسم «سبير» (الاحتياطي)، قالت إن المذكرات سجلت خلال اليوم الأول أكبر مبيعات تحققها الدار لأي كتاب غير روائي.
وأضافت الدار أنه تم بيع أكثر من مليون و430 ألف كتاب من النسخة الإنجليزية من المذكرات في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما تم طرحها في الأسواق.

وقد تم نشر المذكرات بـ16 لغة في جميع أنحاء العالم، وطرحت شركتا «راندوم هاوس» أميركا و«راندوم هاوس» كندا النسختين المطبعية والرقمية في أميركا الشمالية، ودار نشر ترانسوورلد في بريطانيا.
وأمس (الأربعاء)، انتقد الأمير هاري ردود الفعل «المضرة» على مذكراته، وأكد أنه مستاء للغاية من «الكذبة» بأنه تفاخر بقتله 25 شخصاً في أفغانستان عندما كان قائداً لطائرة هليكوبتر عسكرية.
وفي مذكراته، يسترجع الابن الأصغر للملك تشارلز ما حدث في فترتي خدمته في أفغانستان، الأولى بصفته مراقباً جوياً في 2008-2007. والثانية في 2012 عندما كان مساعد طيار في طائرات هليكوبتر «أباتشي» الهجومية، وعدد الناس الذين قتلهم. وهاجمت الصحف البريطانية، التي انتقدها هاري بشدة في مذكراته، وعسكريون بريطانيون سابقون قراره بالإعلان عن عدد الذين قتلهم، قائلين إن ذلك قد يعرضه هو وآخرين لخطر الانتقام.
https://twitter.com/colbertlateshow/status/1612948555777609730
وفي حديثه إلى المحاور الأميركي ستيفن كولبير في برنامج «ذا ليت شو»، قال إن الصحافة أخرجت كلامه عن سياقه. وأضاف: «بلا شك أخطر كذبة قالوها هي أنني تفاخرت بطريقة ما بعدد الأشخاص الذين قتلتهم في أفغانستان».
ويهيمن على الصحافة البريطانية منذ أيام، ما كشفه هاري في مذكراته عن حياته وأفراد العائلة الملكية الآخرين واتهامه لهم «بالتعاون مع الشيطان»، أو الصحافة الصفراء على حد وصفه، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان. وقال هاري: «لن أكذب، فإن الأيام القليلة الماضية كانت مؤلمة وصعبة».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.