قالت شركة «بوينغ» الأميركية العملاقة لتصنيع الطائرات إنها تلقّت طلبيات لشراء 808 طائرات، وسلّمت 480 طائرة في الإجمال عام 2022؛ بفضل تسارع وتيرة عملها في الربع الأخير، لكن هذا لم يكن كافياً لتتجاوز «إيرباص».
وقالت الشركة، مساء الثلاثاء، إنها سلّمت، خلال الربع الأخير من العام الماضي، 152 طائرة، مقابل 99 طائرة، خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وأضافت الشركة، في بيان صحفي، أنها ستعلن المزيد من تفاصيل النتائج المالية للربع الأخير من العام الماضي يوم 25 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي بيان منفصل، قالت الشركة إنها سجلت، خلال العام الماضي، طلبيات قدرها 774 طائرة بعد حساب الإلغاءات وانتهاء المحادثات، بما في ذلك 561 طائرة من طرز بوينغ 737، و213 طائرة من الطائرات ذات الممرين. وبحلول 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وصل إجمالي الطلبيات التراكمية لدى الشركة إلى 4578 طائرة.
ويمثل عدد الطائرات التي سلّمتها المجموعة، خلال العام الماضي، زيادة بنسبة 40 %، مقارنة بالعام السابق، وكذلك أفضل أداء منذ عام 2018. وتعيّن على المجموعة الأميركية بعد ذلك إدارة أزمة 737 ماكس بعد حادثين مميتين، والتباطؤ الهائل في الحركة الجوية جراء جائحة «كوفيد»، فقد سجلت في عامي 2019 و2020 عدداً من الإلغاءات أكثر من الطلبات.
وبدأ عدد عمليات التسليم والطلبات الارتفاع مجدداً اعتباراً من عام 2021، لكن شركة «بوينغ» ما زالت وراء شركة «إيرباص» التي أعلنت أيضاً، الثلاثاء، أنها سلّمت 661 طائرة، وبلغ عدد صافي طلبياتها 820 طائرة في 2022.
وتحظى أرقام التسليم بمتابعة، خصوصاً في وول ستريت؛ لأن المجموعة تتلقى عندها كامل المبالغ المتوجبة على العميل. وعندما أصدرت آخِر نتائج ربع سنوية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت «بوينغ» تصنيع مئات الطائرات قبل تسليمها، بما في ذلك طائراتها الأكثر شهرة 737 ماكس و787 دريملاينر.
ومنعت طائرة 737 ماكس من الطيران عشرين شهراً حتى نهاية 2020، بعد تحطم طائرة لاين إير في أكتوبر 2018، والخطوط الجوية الإثيوبية في مارس (آذار) 2019. وسلّمت المجموعة التي تقوم بتصفية مخزونها بشكل أبطأ مما كان متوقعاً، 387 طائرة من هذا الطراز في عام 2022، منها 110 في الربع الأخير.
وعلّق تسليم طائرات 787 دريملاينر بعد اكتشاف عدد من عيوب التصنيع منذ نهاية صيف 2020، قبل استئنافها، الصيف الماضي. وتمكنت «بوينغ» من تسليم 31 طائرة خلال 2022، بما في ذلك 22 في الربع الأخير.
وأكدت المجموعة الأميركية، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنها تريد التعافي من الناحيتين التشغيلية والمالية، بحلول عام 2025 أو 2026.
بوينغ تتعافى... وتلاحق إيرباص
بوينغ تتعافى... وتلاحق إيرباص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة