إعلان فنانات مصريات عن تعرضهن للتحرش يصدم الجمهور

أحدثها تصريحات وفاء سالم عن تجربتها وهي طفلة

الفنانة وفاء سالم (فيسبوك)
الفنانة وفاء سالم (فيسبوك)
TT

إعلان فنانات مصريات عن تعرضهن للتحرش يصدم الجمهور

الفنانة وفاء سالم (فيسبوك)
الفنانة وفاء سالم (فيسبوك)

أثارت تصريحات فنانات مصريات حول تعرضهن للتحرش خلال مرحلة الطفولة، صدمة الجمهور وتفاعلهم اللافت عبر «السوشيال ميديا». وكانت الفنانة المصرية من أصول سورية وفاء سالم، أحدث الفنانات اللواتي تحدثن عن تجربتهن في هذا الإطار.
وروت سالم في فيديو مدته 6 دقائق، بثته على قناتها بموقع «يوتيوب»، تفاصيل «الانتهاك الجسدي الذي تعرضت له من أقارب وغرباء وهي طفلة تلهو تحت مائدة الطعام في وجود الضيوف»، على حد تعبيرها، مؤكدة أن «الجريمة في حقها كانت تتم بقسوة ووقاحة»، مشيرة إلى «أنها لا تزال تحتفظ بتلك الطفلة بداخلها، وهو ما يوقعها في مشكلات كبرى حتى الآن بسبب براءتها وكراهيتها للكذب» وفق وصفها.
ويعد فيلم «النمر الأسود» إنتاج عام 1984، أشهر أعمال وفاء سالم حيث شاركت النجم الراحل أحمد زكي البطولة، وهي من مواليد حلب بسوريا عام 1964، غير أنها أعلنت اعتزالها التمثيل أخيراً بعد مشاركتها في عدد من المسلسلات المصرية في السنوات الأخيرة منها «عوالم خفية»، و«الأب الروحي»، و«ابن حلال».
وقبل وفاء سالم، فاجأت النجمة ريهام عبد الغفور الجمهور بتصريحات صادمة حول واقعة تحرش مشابهة خلال طفولتها أيضاً، قائلة في مقابلة تلفزيونية العام الماضي: «كان الجاني في عمر جدي، ولم يكن سني يتجاوز آنذاك السابعة من العمر». وأضافت أنها «جربت في عمر البراءة إحساس الشماتة حيث فرحت في موت هذا الشخص الذي كان مقرباً من العائلة ومحل ثقة من والديها»، مشيرة إلى أنها «لم تشارك هذا السر إلا مع زوجها وصديقتها المقربة».
ومن بين الفنانات اللواتي أعلن عن تعرضهن لهذه التجربة التي وصفتها بأنها «قاسية»، إنجي المقدم التي قالت إنها تعرضت للتحرش كثيراً في مرحلتي الطفولة والمراهقة، بالإضافة إلى مرحلة الشباب عندما كانت طالبة في الجامعة الأميركية بالقاهرة. والفنانة الشابة سلمى أبو ضيف، التي حددت الجاني، وقالت إنه كان «الطبيب الذي كان يعالجها وهي طفلة»، بالإضافة إلى «سائق الباص»، بالإضافة إلى كل من روبي وشيرين عبد الوهاب، وهالة صدقي التي صفعت المتحرش أثناء تقديم واجب عزاء، بحسب ما أفصحن عنه خلال مقابلات إعلامية.
وترى الدكتورة غادة السمان، الإخصائية النفسية إنه «كلما كان الجاني مقرباً من الطفل أو الطفلة، كانت جريمة التحرش أكثر قسوة وتدميراً لصحة الضحية نفسياً، حيث تلاحقها طوال حياتها مشاعر الخوف وانعدام الأمان وفقدان الثقة بالنفس، والعقدة تجاه الجسد والاشمئزاز ولوم الذات. وقد يتطور الأمر إلى نشوء عقدة من الجنس الآخر، وكراهية أي شكل من أشكال التواصل الحميم».
وحول مبررات استدعاء وقائع التحرش من زمن الطفولة، وشجاعة الاعتراف بها من جانب ممثلات شهيرات، تقول السمان لـ«الشرق الأوسط» إن «الحادثة القاسية في الصغر، تنزوي في مكان بعيد داخل العقل الباطن، لكنها تضغط طوال الوقت على العقل الواعي، وتحدد سلوك الضحية دون أن تدري. لكن حين تروي الممثلة وهي ناضجة تفاصيل ما حدث، فإنها تشعر بالراحة والتجاوز، وكأنها تخلصت من تأثير سامٍ قديم».
ويعاقب القانون المصري «المتحرشين» بالحبس والغرامة. فقد نصت المادة 306 من قانون العقوبات، على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (الدولار الأميركي يعادل 30 جنيهاً تقريباً)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.