حجب أغنية لمحمد رمضان وعدوية يُجدد قضية «الملكية الفكرية»

مطرب شاب اتهمهما بسرقتها

بوستر أغنية «على وضعنا»
بوستر أغنية «على وضعنا»
TT

حجب أغنية لمحمد رمضان وعدوية يُجدد قضية «الملكية الفكرية»

بوستر أغنية «على وضعنا»
بوستر أغنية «على وضعنا»

حذف موقع «يوتيوب» أغنية «على وضعنا»، للفنان المصري محمد رمضان، والمطرب الشعبي أحمد عدوية ونجله محمد عدوية، والتي تم طرحها منذ عشرة أيام على قناة محمد رمضان، بعد اتهام المطرب الشاب محمود بدر، الفنانين الثلاثة بسرقة كلمات أغنيته التي سجلها في جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصرية بعنوان «لسه ما اتخلقش» في شهر يونيو (حزيران) من عام 2019. من دون تنازل منه.
وجددت الواقعة المطالبة بضرورة اهتمام المطربين المصريين بحقوق الملكية الفكرية، حتى لا يتعرضون لمواقف محرجة، أو تتعرض أغنياتهم إلى الحجب أو الحذف بسبب «اتهامات سرقة الحقوق الفكرية للكلمات والألحان.
وقال المطرب الشاب محمود بدر، إنه تقدم بشكوى إلى إدارة «يوتيوب» لحذف الأغنية من قناة الفنان محمد رمضان حفاظاً على حقوقه الفكرية والمادية، ولكن الأغنية ما زلت موجودة على صفحات الفنان محمد رمضان الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح بدر لـ«الشرق الأوسط»: «أمتلك حقوق كلمات الأغنية التي شد بها محمد رمضان منذ عام 2019. وخصوصاً حينما قمت بشرائها من الشاعر أمير أشرف، الشهير بـ(أمير شيكو)، وبدأت منذ تلك الفترة في العمل عليها لكي أقدمها بطريقة الدويتو مع مؤدي المهرجانات (أورتيغا)، ولكن منذ عدة أشهر تلقيت اتصالاً من السيد عبد الغني، مدير مكتب الفنان محمد رمضان يطلب مني التنازل له عن الأغنية، وحين استفسرت عن السبب قال لي إن الفنان محمد رمضان وجد نفسه في أحد أبيات الأغنية الذي يقول (لسه ما اتخلقش اللي يحاسبنا غير ربنا، لسه ما اتخلقش اللي يعاتبنا غير أهلنا)». على حد تعبيره.
وأشار بدر إلى أنه رفض طلب الفنان محمد رمضان «اعتذرت له، ورفضت بيع الأغنية، ولكن بعد أسابيع اكتشفت طرح كلمات الأغنية بعنوان (على وضعنا) على يوتيوب، فلم يكن أمامي سوى إبلاغ شركتي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد محمد رمضان، وبالفعل قامت الشركة بمخاطبة إدارة يوتيوب وتم حذف الأغنية».
وكشف بدر أن أغنيته «لسه ما اتخلقش» سيتم طرحها خلال أيام، مشيراً إلى أنه «اجتمع مع زميله أورتيغا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الأغنية لكي يتم طرحها خلال الأيام المقبلة على (يوتيوب) وكافة المنصات السمعية».
في المقابل، كشفت مصادر مقربة من الفنان محمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» أن رمضان لديه أيضاً مستندات ستقدمها شركته لإدارة «يوتيوب» من أجل إعادة الأغنية لوضعها الطبيعي، قائلاً إن «محمد رمضان يمتلك حقوق الأغنية بعد شرائها من مؤلفها، وخلال أيام ستعود الأغنية على (يوتيوب)، فإدارة موقع (يوتيوب) حجبت الأغنية بسبب مستندات تقدم بها طرف واحد، ولكن ستعاد حينما يتقدم الطرف الثاني بمستنداته».
يذكر أن حذف أغنية «على وضعنا» لم يكن الأول في السنوات الأخيرة في مصر، حيث تم حجب أغنية الفنان محمد منير وأكرم حسني «للي»، منذ عدة أشهر حينما اتهمه المطرب الشاب محمود المنسي بسرقة لحن الأغنية، وأعاد «يوتيوب» بث الأغنية مجدداً بعد أن تقدم الفنان أكرم حسني بمستندات تثبت ملكيته للأغنية، وتكرر الأمر ذاته مع الفنان فارس، حينما اتهمه فنان شاب يدعى «مصري»، بسرقة لحن أغنيته وتقديمها في أغنية بعنوان «عصبي».



دفاعاً عن غسالة الملابس!

امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
TT

دفاعاً عن غسالة الملابس!

امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)

هل يمكن الاستغناء عن غسالة الملابس في هذا العصر؟ يطالب أتباع «النمو السلبي»، وهي حركة لإنقاذ العالم من خلال تقليص الاقتصاد، ببعض الأفكار الجدلية، منها هذه الفكرة.

تقول كيلسي بيبر، في موقع «فوكس»، إن طالب دكتوراه هولندياً طالب بعدم امتلاك أي غسالة ملابس، وتنقل عنه قوله: «غسل الملابس يدوياً هو مهمة شاقة، خصوصاً إذا كانت لديك كمية كبيرة، لكنه لا يزال نشاطاً بدنياً وتمريناً. نقضي وقتاً في الصالة الرياضية، ونركض في الهواء الطلق للحفاظ على اللياقة البدنية، فلن يكون صعباً تخصيص بعض ذلك الوقت والطاقة لغسل الملابس يدوياً».

وتضيف كيلسي: «اشتعل الجدل حول هذا الرأي؛ لأنه يعكس كثيراً مما يحرك حركة النمو السلبي الحديثة: جهل بواقع الحياة، وأولويات سخيفة. غسل الملابس يدوياً هو عمل مرهق، ومزعج، وقد شغل وقت النساء لمدة طويلة منذ أن بدأنا نرتدي الملابس. مقارنة عمل غسل الملابس يدوياً بشكل يومي مع الذهاب لصالة الألعاب الرياضية هو أمر غير جاد. عشرات من مؤرخي عمل المرأة تدخلوا لشرح مدى سوء غسل الملابس يدوياً، وجميع الأسباب التي تجعل من الغسالة طفرة كبيرة في جودة الحياة والرفاهية البشرية».

وترى أن «الشيء الآخر الذي يجعل هذا الرأي سخيفاً هو أن آلات الغسيل لا تُسهم بشكل كبير في أي من المشكلات البيئية، لأن تكلفة تشغيل آلة الغسيل لمدة عام كامل لا تتجاوز بضعة دولارات؛ إذ شهدت تحسينات كبيرة منذ الثمانينات وأصبحت أكثر توفيراً للماء والكهرباء».

وتؤكد كيلسي أن «هناك شيئاً إيجابياً في النقاش حول آلات الغسيل، وهو الفرصة لتذكير أنفسنا بمدى تحسّن العالم مقارنة بما كان عليه سابقاً، وكم كانت أمهاتنا وجداتنا يقمن بعمل من الجهد الشاق الذي نستطيع الآن أن نقدّر حرية التخلص منه».

وتستحضر كيلسي محاضرة من «تيد» قدّمها الأكاديمي السويدي هانز روسلينغ، يقول فيها: «كنت في الرابعة من عمري عندما رأيت والدتي تضع الملابس في غسالة لأول مرة في حياتها. كان ذلك يوماً عظيماً بالنسبة إلى والدتي. كان والداي قد ادخرا أموالاً لسنوات حتى تمكنا من شرائها. وفي اليوم الأول الذي كانت ستستخدم فيه، دعونا جدتي لترها. وكانت جدتي حتى أكثر إثارة، إذ كانت طوال حياتها تسخّن الماء باستخدام الحطب، لغسل ملابس سبعة أطفال يدوياً. وها هي الآن تشاهد الكهرباء تقوم بهذا العمل».

ويكمل روسلينغ: «فتحت والدتي الباب بعناية، ووضعت الملابس في الغسالة، ثم عندما أغلقت الباب، قالت جدتي: (لا، لا، لا، لا. دعيني، دعيني أضغط على الزر) وضغطت جدتي على الزر، وقالت: (أعطوني كرسياً، أريد أن أراها وهي تعمل)، وجلست أمام الغسالة، وشاهدت برنامج الغسيل بأكمله. كانت مبهورة. بالنسبة لجدتي، كانت الغسالة معجزة».

وتختتم كيلسي: «لا يزال هناك مليارات من الناس لا يملكون آلات غسيل، ولا حتى الوصول إلى الكهرباء لتشغيلها. ومع ذلك يمكننا دعم تطوير تقنيات أرخص وأفضل».