تصاعد الضغوط على برلين لتزويد كييف بدبابات «ليوبارد»... وشولتس يرفض التحرك منفرداً

حليف لبوتين: روسيا الآن تقاتل حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا

تعتبر القوى الغربية أن تزويد كييف بدبابات «ليوبارد» المتقدمة مسألة حساسة وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع (إ.ب.أ)
تعتبر القوى الغربية أن تزويد كييف بدبابات «ليوبارد» المتقدمة مسألة حساسة وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع (إ.ب.أ)
TT

تصاعد الضغوط على برلين لتزويد كييف بدبابات «ليوبارد»... وشولتس يرفض التحرك منفرداً

تعتبر القوى الغربية أن تزويد كييف بدبابات «ليوبارد» المتقدمة مسألة حساسة وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع (إ.ب.أ)
تعتبر القوى الغربية أن تزويد كييف بدبابات «ليوبارد» المتقدمة مسألة حساسة وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع (إ.ب.أ)

مع اشتداد المعارك في أوكرانيا، ازدادت الضغوط الداخلية والخارجية على المستشار الألماني أولاف شولتس، تطالبه بتزويد كييف بدبابات «ليوبارد-2» المتقدمة، وجاءت الدعوات من مشرعين في حكومته ومن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا نفسها، لتزويد كييف بهذه الدبابات القتالية الثقيلة؛ لكن شولتس يصر على أنه لن يتحرك إلا بالتنسيق مع حلفائه.
ويؤيد رئيس جمعية جنود الاحتياط في القوات المسلحة الألمانية، باتريك سينسبورغ، تزويد أوكرانيا بهذه الدبابات التي كانت موضوعاً رئيسياً للخلاف، وسط مناقشات حول الأسلحة التي يجب إرسالها إلى كييف.
وانضمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، إلى هذه الدعوات، وسط جدال بشأن المدى الذي يجب أن تسلكه القوى الغربية في إرسال أسلحة حديثة لكييف. وتعتبر القوى الغربية شحنات الدبابات حتى الآن مسألة حساسة، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع.
يشار إلى أن الدول التي ترغب في إرسال دبابات «ليبارد» ألمانية الصنع؛ مثل إسبانيا وبولندا، لا يمكنها القيام بذلك دون موافقة الدولة المصنِّعة. ومع ذلك، بعد إعلان فرنسا أنها ستوفر دبابات خفيفة من طراز «إيه إم إكس- 10 آر سي»، وعدت ألمانيا والولايات المتحدة أيضاً بناقلات جند مدرعة لأوكرانيا، في بيان مشترك الأسبوع الماضي.
وقال أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن موسكو الآن تقاتل حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، وإن الغرب يحاول محو روسيا من الخريطة السياسية للعالم.
وفي تحول كبير للسياسة الأسبوع الماضي، قالت الحكومة الألمانية إن برلين ستقدم نحو 40 مركبة مشاة قتالية، من طراز «ماردر» للجيش الأوكراني. وقال سينسبورغ لمجموعة «آر دي إن» الإعلامية الألمانية: «بوصفها مركبة قتال مشاة مدرعة، توفر (ماردر) إمكانية نقل الجنود بسرعة من مكان إلى آخر»؛ لكنه أضاف أن «(ماردر) أكثر فاعلية، من الناحية المثالية، بالطبع، مع دبابة القتال الرئيسية (ليوبارد). وهذا هو السبب في أن الدعم بدبابات القتال الرئيسية هو الخطوة المنطقية التالية». وأوضح سينسبورغ أنه من المحتمل أيضاً إرسال نوع آخر من دبابات القتال من بلد مختلف.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه لا يزال مقتنعاً بضرورة تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء. وقال شولتس الذي شدد في كثير من الأحيان على أهمية عدم تصعيد الصراع في أوكرانيا، أو إعطاء روسيا سبباً لاعتبار ألمانيا طرفاً في الحرب، إن الحلفاء الغربيين أمضوا «وقتاً طويلاً في التحضير والمناقشة والتنظيم لهذا».


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.