6 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.. بينهم 250 طفلاً و25 امرأة

عدد المعتقلين الإداريين بلا تهمة ولا محاكمة تضاعف وارتفع من 145 إلى 484 خلال سنتين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع إكيلاً من الورد على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد صلاة العيد في رام الله أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع إكيلاً من الورد على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد صلاة العيد في رام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

6 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.. بينهم 250 طفلاً و25 امرأة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع إكيلاً من الورد على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد صلاة العيد في رام الله أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع إكيلاً من الورد على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد صلاة العيد في رام الله أمس (أ.ف.ب)

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى زيادة الاهتمام الفلسطيني والعربي والعالمي بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي تشهد تدهورا مستمرا.
وجاء في بيان للهيئة بمناسبة عيد الفطر أن الاحتلال يستغل الانشغال العالمي في قضايا الحروب في المنطقة ويستفرد بالأسرى داخل السجون، فيبطل عددا من الامتيازات التي حصلوها بنضالهم، ويفرض عقوبات شديدة عليهم، ويمارس مختلف صنوف التعذيب النفسي والجسدي بحقهم.
وقال البيان إن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال زاد على 6 آلاف أسير وأسيرة، يقبعون في 18 سجنا ومعتقلا ومعسكرا ومركز توقيف، منهم 51 أسيرا يمضون أكثر من 20 عاما، و16 منهم يقضون أكثر من 25 عاما. وقالت هيئة الأسرى إن 1088 أسيرا يمضون ما بين 10 و15 سنة في السجون، و151 أسيرا يمضون ما بين 15 و20 سنة، في حين وصل عدد أصحاب الحكم بالسجن المؤبد إلى 480 أسيرا.
وتقبع 24 أسيرة في سجون الاحتلال منهن 5 أمهات متزوجات، و8 نواب منتخبين في المجلس التشريعي وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعادات. وقالت الهيئة إن 1500 أسير عسكري في السجون ينتمون لكل الأجهزة الأمنية في السلطة، و484 معتقلا إداريا، و250 طفلا قاصرا، بينهم قاصرتان من الإناث. وأشارت الهيئة إلى أن الأسير الأكبر سنا بالسجون هو اللواء فؤاد الشوبكي المحكوم بالسجن 20 عاما، ويبلغ من العمر 83 عاما، في حين أن الأسيرة لينا جربوني أقدم الأسيرات، وقد أمضت 14 عاما من محكوميتها البالغة 17 سنة وهي من سكان قرية عرابة البطوف في الجليل، من فلسطينيي 48.
وبلغت نسبة المعتقلين من الضفة الغربية 84 في المائة، وهي النسبة الأكبر من المعتقلين، تليها القدس ومناطق 1948 وقطاع غزة.
وقالت الهيئة إن عام 2014 كان عام الكارثة على الشعب الفلسطيني من حيث عدد الأسرى، إذ شهد النصف الثاني من هذا العام أكبر حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، حيث زادت حالات الاعتقال بنسبة 56 في المائة عن عام 2013. كما أشارت إلى أن 78 في المائة من دفعة المعتقلين الأخيرة هم من فئة الشباب والأطفال. وقد وصلت نسبة الأطفال ممن طالتهم الاعتقالات الأخيرة لما يعادل 21 في المائة، أعمارهم تقل عن 18 عاما.
وأشارت هيئة الأسرى بقلق إلى مضاعفة الاعتقال الإداري ثلاث مرات خلال سنتين، وهو الاعتقال الذي يتم من دون تهمة ومن دون محاكمة. فيعتقل المرء بشكل عادي، كما يحصل في نظام الغاب. فمن 145 أسيرا إداريا في نهاية عام 2013، ارتفع العدد إلى 484 أسيرا عام 2015. وأوضحت الهيئة أن 1500 حالة مرضية في سجون الاحتلال منها 18 حالة صعبة تقبع في مستشفى الرملة، وأن عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 قد وصل إلى 109 شهداء.
ولخصت هيئة الأسرى أبرز الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى، فأوضحت أن سلطات سجون الاحتلال تواصل ممارسات التعذيب والمعاملة المهينة بلا توقف، وتدير محاكمات عسكرية غير عادلة، لا يخفي فيها العديد من القضاة حقدهم وكراهيتهم، والاعتقالات التعسفية بلا سبب، والعقوبات الفردية والجماعية، كالحرمان من زيارة الأهل، وهذا فضلا عن الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.