«داعش» يعتقل العشرات من الموصليين إثر أدائهم صلاة عيد الفطر

طائرات «التحالف» وقوات البيشمركة قصفت 3 مقرات للتنظيم المتطرف في قضاء سنجار

«داعش» يعتقل العشرات من الموصليين إثر أدائهم صلاة عيد الفطر
TT

«داعش» يعتقل العشرات من الموصليين إثر أدائهم صلاة عيد الفطر

«داعش» يعتقل العشرات من الموصليين إثر أدائهم صلاة عيد الفطر

ذكر مسؤول كردي أمس أن تنظيم داعش اعتقل 38 مواطنا في مناطق مختلفة من مدينة الموصل إثر أدائهم صلاة العيد التي منعها «داعش» قبل أيام، فيما قتل التنظيم مواطنين اثنين وأصاب عشرة آخرين بجروح في اشتباكات صباح أمس في مقبرة وادي عقاب (غرب الموصل) بين مواطني المدينة ومسلحي «داعش» الموجودين في المنطقة.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم منع التنظيم لمراسيم صلاة العيد في مدينة الموصل، إلا أن مواطني المدينة تحدوا التنظيم وأقاموا صلاة عيد الفطر في عدد من مساجدها، الأمر الذي دفع بالتنظيم إلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المصلين أسفرت عن اعتقال 38 مواطنا موصليا، وبحسب المعلومات الواردة إلينا ساق «داعش» المعتقلين إلى جهة مجهولة، ولم يتبين لحد الآن مصيرهم».
وأضاف مموزيني: «اندلعت صباح أمس اشتباكات بين مواطنين من الموصل ومسلحي داعش في مقبرة وادي عقاب (غرب الموصل)، جراء منع التنظيم المواطنين من زيارة قبور موتاهم، وأطلق مسلحو داعش النار على المواطنين فقتلوا اثنين منهم وأصابوا عشرة آخرين بجروح، فيما جرح ثلاثة مسلحين»، مشيرًا إلى أن المواطنين ردوا على مسلحي داعش بالحجارة. وتابع مموزيني بالقول: «واصلت طائرات التحالف الدولي أمس غاراتها المكثفة على مواقع مسلحي تنظيم داعش في أطراف الموصل، حيث قتل أكثر من 21 مسلحا وأصيب العشرات منهم في قصف للطيران الدولي استهدف مواقع التنظيم في مناطق مختلفة من غرب الموصل»، مستدركًا بالقول: «دمر القصف ثماني عجلات تابعة للتنظيم».
من جهتها، أعلنت قيادة قوات بيشمركة الزيرفاني (النخبة) أمس، أن قواتها دمرت وبالتنسيق مع طيران التحالف ثلاث مواقع لداعش (غرب الموصل)، وقال العقيد دلشاد مولود، الناطق الرسمي لقيادة قوات بيشمركة الزيرفاني، لـ«الشرق الأوسط»: «دمرت وحدة الإسناد في قوات بيشمركة الزيرفاني أمس ومن خلال قصف بقذائف الهاون وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي موقعين لمسلحي داعش في قريتي تشتي والعاشق المقابلتين لمفرق الكسك (غرب الموصل)، وبحسب معلوماتنا الاستخباراتية قتل خلال القصف نحو عشرة مسلحين من داعش»، مضيفًا أن القصف ألحق أضرارًا مادية جسيمة بالتنظيم.
وبالتزامن مع أحداث الموصل تجددت أمس الاشتباكات بين قوات البيشمركة المرابطة وسط مدينة سنجار ومسلحي «داعش»، وقال اللواء هاشم سيتيي، قائد اللواء الثامن في قوات البيشمركة والمشرف على محور سنجار، لـ«الشرق الأوسط»: «قصفت طائرات التحالف الدولي وبالتزامن مع قوات البيشمركة أمس ثلاثة مقرات لتنظيم داعش في منطقة حي النصر في قضاء سنجار، وأسفر القصفان عن مقتل أكثر من 15 مسلحا من «داعش» وإصابات العشرات منهم، فيما دُمرت المقرات الثلاث بالكامل، وبين سيتيي أن قوات البيشمركة وبإسناد من طيران التحالف الدولي تمكنت من كسر شوكة تنظيم داعش وإلحاق هزائم كبيرة به في سنجار والجبهات الأخرى، مؤكدا في الوقت ذاته بالقول: «(داعش) فقد عددًا كبيرًا من مسلحيه في سنجار في المعارك مع قوات البيشمركة، وبات لا يملك القوة التي كان يملكها من قبل»، مضيفًا أن التنظيم يعتمد في هجماته على الانتحاريين والسيارات المفخخة، لكن قوات البيشمركة تمكنت من الحد من هذه الهجمات وقضت على قوة «داعش».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.