زيلينسكي: معركة دونباس محتدمة ووضع سوليدار صعب

جنود أوكرانيون ينقلون جثة زميل لهم قتل خلال المواجهات في دونيتسك (أ.ب)
جنود أوكرانيون ينقلون جثة زميل لهم قتل خلال المواجهات في دونيتسك (أ.ب)
TT

زيلينسكي: معركة دونباس محتدمة ووضع سوليدار صعب

جنود أوكرانيون ينقلون جثة زميل لهم قتل خلال المواجهات في دونيتسك (أ.ب)
جنود أوكرانيون ينقلون جثة زميل لهم قتل خلال المواجهات في دونيتسك (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في بلدة سوليدار التي يدور بشأنها قتال مكثف في منطقة دونيتسك شرقي البلاد لا يزال متوترا للغاية، بعد تقارير سابقة عن هجمات روسية مستمرة وقوية على المدينة الرئيسية التي لا تزال تسيطر عليها قوات كييف.
وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو في وقت متأخر من مساء أمس: «إنه أمر صعب للغاية... لا يكاد يوجد أي جدران سليمة متبقية هناك». ومع ذلك، قال الرئيس الأوكراني إنه «رغم أن المحتلين قد ركزوا الآن أكبر جهودهم على سوليدار، فإن نتيجة هذا الكفاح الصعب والمستمر ستكون تحرير دونباس بأكملها». وقال إن مقاومة الجنود الأوكرانيين في سوليدار تكسب الوقت للجيش بأكمله. وأضاف: «المعركة من أجل دونباس مستمرة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1612759889742528513
وتضم دونباس منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرقي أوكرانيا. وفي وقت سابق، أفادت مسؤولة أوكرانية بأن قوات موسكو تركز على مدينة سوليدار الرئيسية بهجمات مستمرة وقوية. وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر قناتها على تطبيق تلغرام: «بعد محاولة فاشلة من العدو للاستيلاء على بلدة سوليدار في منطقة دونيتسك، أعاد تجميع صفوفه وغير تكتيكاته وشن هجوما شرسا جديدا». وقالت ماليار إن مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية شاركوا في شن الهجمات.
وقال زيلينسكي في وقت سابق إن الوضع صعب في سوليدار وباخموت القريبة لكن جيشه لا يزال يسيطر على المدينتين. يشار إلى أن سوليدار وباخموت هما جزء من خط الدفاع الأوكراني أمام منطقة سلوفيانسك وكراماتورسك الحضرية. ومن وجهة النظر الروسية، فإن الاستيلاء على هذه المنطقة سيكون خطوة مهمة نحو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها، وهو أحد أهداف الكرملين المعلنة في الحرب.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي تحذر فيه موسكو من أن الخطط الغربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة أثقل لن تؤدي إلا إلى تمديد مسار الحرب، بعد أن قالت بولندا إنها تريد الانضمام إلى دول أخرى لتشكيل تحالف واسع لمناقشة تصدير دبابات قتال حديثة إلى أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المكسيك، إن المساعدات المالية الأميركية لأوكرانيا «صلبة للغاية» لعام 2023، رغم تغير الأغلبية في الكونغرس.
وقال إن الميزانية الجديدة خصصت 45 مليار دولار للمساعدات الأوكرانية رغم أن الحكومة طلبت 37 مليار دولار فقط. وهذا هو المبلغ الذي تمت الموافقة عليه بالفعل. ومع هذه الزيادة، فإن قدرة حكومة الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية مضمونة بقوة طوال العام تقريبا.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، تخطط مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا للقاء نظيرها الأوكراني دميترو لوبينيز في تركيا، وفقاً لموسكو. وقالت موسكالكوفا للصحافيين، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس «أؤكد أنني أخطط لمثل هذا الاجتماع». ومن المقرر أن تعقد المحادثات على هامش قمة سيحضرها ممثلون حقوقيون من دول في جميع أنحاء العالم، وتستمر من الخميس إلى السبت.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.