قنينة الحليب تكشف هوية أم تخلصت من رضيعها

الرضيع استطاع مقاومة ثقل النفايات ودرجة حرارة عالية داخل الحاوية

قنينة الحليب تكشف هوية أم تخلصت من رضيعها
TT

قنينة الحليب تكشف هوية أم تخلصت من رضيعها

قنينة الحليب تكشف هوية أم تخلصت من رضيعها

استطاعت الشرطة الإسبانية، تحديد هوية الأم التي ألقت برضيعها في حاوية نفايات في منطقة «ميخورادا دل كامبو»، في العاصمة مدريد. وقد أمر القاضي بإيداعها السجن موجها إليها تهمة محاولة قتل ابنها.
وكان أحد الشبان قد سمع يوم الأربعاء، عند إلقائه كيس نفايات في الحاوية، صوت طفل يبكي صادرا من الحاوية، فاتصل بالشرطة التي حضرت للتأكد مما قاله الشاب، وبالفعل استمعت الشرطة أيضا لبكاء الرضيع، فبدأت بإخراج أكياس النفايات من داخل الحاوية الواحد تلو الآخر، حتى وصلت إلى مصدر البكاء الذي كان ينبعث من حقيبة، وعندما فتحتها عثرت على الرضيع وبجانبه قنينة حليب، فأسرعت بحمله إلى المستشفى، وهو في حالة حرجة، بسبب صعوبة التنفس وضغط النفايات، ثم أعلن المستشفى أن الطفل في تحسن مستمر، وهو بحالة مرضية الآن، وقدر الأطباء عمره بين عشرة إلى خمسة عشر يوما.
بعد التحقيقات التي أجرتها الشرطة، لم يكن لديها من دليل لمعرفة الشخص الذي رمى بالرضيع في الحاوية، غير قنينة الحليب التي كانت بجانب الطفل داخل الحقيبة، وقد صرحت مفوضة الشرطة في مدريد، كونثيبثيون دانكاوسا، بأن قنينة الحليب الموجودة داخل الحقيبة هي التي أرشدت الشرطة للعثور على الأم، إذ لاحظت أن القنينة من نوع خاص، وليست من النوع التجاري الذي يباع في الأسواق، فبدأت تحرياتها بمراجعة مستشفيات مدريد لجمع المعلومات حول تلك القنينة، وعند مراجعتها مستشفى «ايناريس» أخبرهم المسؤولون فيه بأن هذا المستشفى يمنح اللواتي يلدن فيه مثل هذه القنينة، عندها طلبت الشرطة من المستشفى تزويدها بسجل الولادات في الأسبوعين الأخيرين، وبدأت حملة تحر لمراجعة جميع أمهات هؤلاء الأطفال، حتى وصلت إلى منزل كاتالينا، المهاجرة الكولومبية، وأم لثلاثة أولاد (4 و5 و11 عاما) وعندما سألتها الشرطة عن الحادثة، أنكرت ذلك في بداية الأمر، عندها طلبت الشرطة منها رؤية الرضيع للتحقق من كلامها، فانهارت، ولم يكن أمامها إلا أن تعترف بأنها تخلصت من رضيعها، ماركو، بإلقائه في حاوية نفايات معترفة للشرطة بأن سبب ذلك: «لفقداني الأمل في هذه الحياة، وعدم قدرتي المالية على تحمل أعباء العائلة».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.