عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله بن ناصر البصيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، التقى رئيس المجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون في مجال حقوق الإنسان بين البلدين الشقيقين.
> إيزابيل هنين، سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمدة لدى موريتانيا، استقبلها، أول من أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، بمكتبه في نواكشوط، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين، كما جرى التطرق لمجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة، زار أول من أمس، المعرض العربي للأسر المنتجة «بيت العرب» الذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويقام تحت رعاية رئيس الجمهورية في قصر القبة بالقاهرة، وعبّر السفير عن سعادته بالتواجد في المعرض، وما يتضمنه من تنوع ينمّ عن الجهد المصري فى الحفاظ على هذا التنوع، ودعم الأسر المنتجة، خصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة.
> برنارد لينش، سفير أستراليا بعمّان، التقى، أول من أمس، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، لبحث سبل التعاون المشترك في عدد من المجالات، خصوصاً التمكين والتدريب، وقال الوزير إن التشريعات المتعلقة بالتحديث السياسي جاءت بتوجيهات ورؤى ملكية، للوصول إلى نموذج ديمقراطي تجري من خلاله زيادة المشاركة السياسية والحزبية داخل المجتمع، مما يعزز دور المواطنين في عملية صنع القرار، خصوصاً المرأة والشباب. من جانبه أثنى السفير على عمق العلاقات الثنائية التي ترتكز على المصالح المشتركة بين البلدين.
> خالد بن سلمان المسلم، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية، استقبله، أول من أمس، رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، الذي أكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، في ظل الرغبة المشتركة لتوطيد كل مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخصوصاً المجال البرلماني والمجال الاقتصادي، وفتح آفاق أرحب بما يخدم المنافع المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.
> ساين بيرغسلر، سفيرة مملكة السويد لدى السودان، استقبلها، أول من أمس، السفير دفع الله الحاج علي وكيل وزارة الخارجية، في مكتبه، وتناول اللقاء آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقدم الوكيل بالتهنئة لمملكة السويد بمناسبة تقلدها رئاسة المجلس الأوروبي. من جانبها أكدت السفيرة دعم بلادها للتحول الديمقراطي فى السودان، واستعداد السويد للتعاون مع السودان فى مختلف المجالات.
> عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين بواشنطن، شارك، أول من أمس، مع هربرت ريموند ماكماستر، مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية السابق، في حلقة من برنامج «Battlegrounds» التابعة لمؤسسة هوفر؛ وهي مؤسسة فكرية تندرج تحت جامعة ستانفورد، حيث دار النقاش حول منظور المملكة عن الأمن والتنمية، وأكد السفير أن العلاقات البحرينية الأميركية تاريخية وطيدة تتسم بروح الشراكة والصداقة والتضامن، وساهمت هذه العلاقات في تعزيز آفاق التعاون، خصوصاً في الجانب العسكري والأمني والتجاري والاقتصادي والثقافي.
> منى أبو عمارة، سفيرة دولة فلسطين في كندا، استقبلها، أول من أمس، قائد جهاز الضابطة الجمركية اللواء إياد بركات، في مكتبه برام الله، حيث قدم بركات نبذة عن جهاز الضابطة الجمركية وطبيعة عمله في حماية الاقتصاد الوطني، وتوفير الأمن الغذائي والصحي للمواطنين، بالتعاون مع الجهات الشريكة، ودوره في تنفيذ سياسات الحكومة الاقتصادية والمالية، وتحسين إيرادات الدولة. من جانبها ثمنت السفيرة جهود الجهاز والدور المهم الذي يقوم به في حماية الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي والصحي للمواطنين.
> دام بونتام، سفير مملكة تايلاند لدى المملكة العربية السعودية، التقى، أول من أمس، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في مقر المركز بالرياض، وجرى، خلال اللقاء، بحث أطر التعاون المشترك بين المملكتين المتصل بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وأبدى السفير إعجابه بالمستوى المهني المتطور للمركز، وسمعته الدولية الرائعة في مجال تقديم المعونات ودعم الشعوب المحتاجة حول العالم.



لبنان: عون تفهّم هواجس «الثنائي» فرجحت كفة انتخابه

رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون (رويترز)
رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون (رويترز)
TT

لبنان: عون تفهّم هواجس «الثنائي» فرجحت كفة انتخابه

رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون (رويترز)
رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون (رويترز)

يستعد لبنان مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية للدخول في مرحلة سياسية جديدة تواكب التحولات التي شهدتها المنطقة، والتي أدتْ إلى رفع يد الوصاية السورية عن لبنان بسقوط الرئيس بشار الأسد، التي استمرت أكثر من 3 عقود كانت وراء سوء تطبيق وثيقتي «الوفاق الوطني» و«اتفاق الطائف»، الذي حال دون قيام مشروع الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين، وبات يتطلب إعادة إنتاجهما بنسختهما الأصلية التي أقرت في اجتماع النواب اللبنانيين في المملكة العربية السعودية عام 1989، وهذا ما تعهد به الرئيس العتيد في خطاب القسم الذي ألقاه أمام النواب فور انتخابه، وقُوبل بارتياح غير مسبوق من الثنائي الشيعي، رغم أن «حزب الله»، كما علمت «الشرق الأوسط»، سجّل تحفّظه على حق الدولة في احتكار السلاح.

فـ«حزب الله» كان يفضّل، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، ألا يتطرق الرئيس عون في خطابه إلى هذا الموضوع، باعتبار أن سلاحه سيُدرج في سياق البحث في الاستراتيجية الدفاعية كجزء من استراتيجية الأمن الوطني، مع أن خصومه يرون أن لا ضرر من الإشارة إليه على مرأى من الحضور الدبلوماسي العربي والأجنبي لجلسة الانتخاب الذي يُجمع على أن الانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة يتطلب أولاً عزم الدولة على استرداد سيادتها بالكامل على كافة الأراضي اللبنانية، بدءاً بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه تمهيداً لتثبيت وقف النار في الجنوب وتطبيق القرار 1701.

وكشفت مصادر الحزب أن مرحلة ما بعد تثبيت وقف النار في الجنوب احتلت حيزاً من اللقاء الذي عُقد بين دورتي انتخاب الرئيس، بين العماد عون ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل، وقالت إنه عُقد في منتصف الطريق بين مبنى البرلمان ومقر عون في وزارة الدفاع في اليرزة.

وقالت إن اللقاء جاء استجابة من «الثنائي الشيعي» لنصيحة خليجية بضرورة التواصل مع عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية للبحث بما لديه من هواجس لا بد من تبديدها، لأن الدول العربية تنأى بنفسها عن التدخل في التفاصيل، وأن ما يهمها إخراج انتخاب الرئيس من المراوحة، وهي على استعداد لمساعدة اللبنانيين للتلاقي، شرط أن يساعدوا أنفسهم للانتقال ببلدهم إلى مرحلة التعافي. وأكدت أن النصيحة قوبلت بانفتاح عبّر عنه الرئيس بري أمام زواره فور انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

ولفتت إلى أن عون استمع إلى هواجس الثنائي الشيعي، وأبدى انفتاحاً على بعض ما طرحه رعد وخليل على قاعدة أنهما مع إعطاء فرصة لتثبيت وقف النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701. وقالت إنهما جددا التزامهما إخلاء منطقة جنوب الليطاني من أي سلاح غير شرعي لتسهيل انسحاب إسرائيل من البلدات التي تحتلها فور انتهاء فترة الهدنة وعدم توفير الذرائع لها للإطاحة بالاتفاق الذي ترعاه اللجنة «الخماسية».

وقالت المصادر نفسها إن رعد وخليل طرحا الفصل بين جنوب الليطاني وشماله باعتبار أن الأخير هو شأن لبناني لا بد من معالجته ضمن التفاهم على الإطار العام للاستراتيجية الدفاعية للبنان في التصدي للأطماع الإسرائيلية التي أوردها الرئيس عون في خطاب القسم، وأكدت أن أجواء اللقاء كانت مريحة من دون أن ينوبا عنه بالكشف عن موقفه، مع أنهما يدركان جيداً أن دخول لبنان في مرحلة جديدة يستدعي من الثنائي الشيعي التكيف معها وإنما بإيجابية.

بكلام آخر، فإن السلاح الموجود في شمال الليطاني امتداداً إلى المناطق الأخرى، وكما يرى الثنائي الشيعي، يجب أن يبقى ورقة ضغط بيد الدولة اللبنانية لضمان انسحاب إسرائيل إلى الحدود الدولية تمهيداً لإعادة ترسيم الحدود استناداً إلى ما نصت عليه اتفاقية الهدنة على نحو يضمن انسحابها من عدد من النقاط المتداخلة التي سبق للبنان أن تحفّظ عليها وطالب باستردادها كونها تخضع لسيادته.

إلا أن البحث في مرحلة ما بعد تثبيت وقف النار فتح الباب أمام التطرق للإطار السياسي العام، بدءاً من تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب في ضوء تلويح رعد وخليل بتفضيل الثنائي التعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكان جواب الرئيس عون بأن القرار يبقى ملكاً للنواب بتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بموجب الاستشارات الملزمة التي سيجريها قريباً.

وتردد أن الثنائي الشيعي طرح ما لديه من هواجس، وطالب بأن تُسند وزارة المال إلى وزير شيعي، وفي المقابل فإن البحث بذلك سابق لأوانه، لأنه من غير الجائز أن يتقدم تشكيل الحكومة على تكليف من يشكلها، الذي يعود له توزيع الحقائب بالتشاور مع رئيس الجمهورية.

أبناء بلدة القليعة التي يتحدر منها العماد جوزيف عون يحتفلون بانتخابه رئيساً للجمهورية (رويترز)

ونقلت المصادر نفسها عن عون قوله إنه ليس في وارد السماح بكسر أي فريق سياسي، وأنه ليس من الذين يسمحون بغلبة فريق على آخر، وأن ما يهمه تشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات لإنقاذ البلد من أزماته المتراكمة، بالتالي اختيار الوزير المناسب في المكان المناسب. وأكدت أن ما يهمه الإطلالة على اللبنانيين على نحو يسمح باسترداد ثقتهم بالدولة، ويمهد الطريق لإعادة إدراج لبنان على لائحة الاهتمام الدولي والإفادة من الحاضنة العربية والدولية الداعمة للبنان لمواكبة التحولات في المنطقة.

وهكذا انتهى لقاء عون برعد وخليل إلى تعبيد الطريق أمام انتخاب عون في الدورة الثانية بعد أن أدار بري بمهارة، وكعادته، الدورة الأولى، ولم يفتح الباب أمام تمديد الجدل حول دستورية انتخابه قبل تعديل الدستور بما يسمح بتأهيله للترشح للرئاسة، خصوصاً وأنه كاد ينذر بأن يتحول إلى اشتباك سياسي ما لم يتدخل داعياً النواب للمباشرة بالاقتراع للرئيس.

أما لماذا مدد بري جلسة الانتخاب لدورة ثانية، وهل يتعلق تمديدها بإعطاء فرصة للقاء رعد وخليل بعون لطمأنة الثنائي الشيعي بتبديد هواجسه وتوفير التطمينات له.

وقد يكون اللقاء لترحيل حسم انتخابه إلى الدورة الثانية، وهذا ما أتاح للثنائي الشيعي تمرير رسالة إلى الخارج أمام أعين السلك الدبلوماسي بأنه هو من أمّن إيصاله إلى رئاسة الجمهورية، وأنه أحد الشركاء في حسم المعركة لصالحه بتأييده من كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» وإلا لكان انتخابه دخل في أزمة مديدة.

فالرئيس بري بتأييده لعون أثبت للمجتمع الدولي أنه وحليفه ليسا في وارد الصدام معه، وشكلا الرافعة التي حسمت انتخابه، وبأن الثنائي الشيعي يقف إلى جانب إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، وأن لا غنى عنه إلى جانب الحزب بترجيح كفته، إضافة إلى تمريره رسالة مماثلة للداخل بأن الرهان على كسر الثنائي وإضعافه ليس في محله، وأن الرد على المراهنين جاء من صندوق الاقتراع الذي أمّن ما يفوق التأييد النيابي المطلوب لتجاوز الطعن بدستورية انتخابه.