تحت شعار «شيف خاص يجلب العالم إلى طبقك» يعرض موقع «شيف إكستشينج» Chefxchange الإلكتروني مجموعة من الطهاة المحترفين العالميين، وبخطوات قليلة سهلة ومعدودة يتحقق الحلم الذي يراود الكثير منا عندما يأتي الأمر على الشروع في «عزومة» للعائلة والأصدقاء في المنزل، إذ غالبا ما يرافق دعوات الغداء أو العشاء الكثير من الضغط والانزعاج، ولكن هذا الموقع وجد الحل وباستطاعته تحقيق هذا الحلم.
في عصرنا هذا أصبح الطعام الجيد جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لذا سعى «شيف إكستشينج» إلى تقديم خدمة جديدة من نوعها في لندن بعدما أثبت نجاحه في الإمارات وواشنطن وقريبا سيكون متوفرا في بيروت.
قصة الفكرة
مؤسس الموقع كارل نعيم، وهو شاب فرنسي من أصول لبنانية، يشرح الفكرة بطريقة بسيطة جدا، وعندما يتكلم عن الطعام تظن أنه طاه متمرس، ولكنه في الواقع خريج جامعة لندن للاقتصاد وحاصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد، وعمل في بعض أهم المصارف العالمية مثل «يو بي إس» و«غولدمان ساكس» ولكن عينه كانت على المطبخ، فهو يعترف بأنه طاه هاو، ولكنه يعشق المطبخ والطهي، ترك عمله في المصرف وأنشأ موقع «شيف إكستشينج»، ويشرح نعيم: «كلنا ذواقة والجميع يستحق أن يأكل أطباقا جيدة، لذا بدأت بهذه الفكرة، فكل ما يحتاج إليه محب الطعام الجيد هو فقط زيارة الموقع واختيار المطبخ والطاهي وتاريخ الدعوة وعدد الأشخاص، ليتولى الطاهي كل المسائل الأخرى من تصميم لائحة الطعام إلى شراء المكونات إلى المجيء إلى المنزل والطهي وتنظيف المطبخ». وأضاف نعيم أن الموقع لا يزال جديدا في لندن ويضم حاليا أكثر من 60 طاهيا وسيكون العدد أكبر قريبا.
تجربة فريدة من نوعها
لكي نضع الفكرة في دائرة الاختبار كان لا بد من تجربة الموقع لمعرفة ما إذا كان «شيف إكستشينج» هو فعلا بمثابة تحقيق حلم الذين ينوون القيام بدعوة على العشاء في المنزل.
قمنا بزيارة الموقع ووقع اختيارنا على المطبخ الفرنسي العصري، فظهر عدد من الطهاة المسجلين المتخصصين بهذا المطبخ، وبعدها اخترنا الشيف خالد دهبي، ووقع اختيارنا عليه بعد قراءة ملخص عن مسيرته المهنية، الشيف خالد هو مغربي إيطالي، متخصص بالمطبخ المتوسطي والشمال أفريقي، بدأ مسيرته من جنيف وتدرب في مطاعم حاصلة على نجوم ميشلان مثل «لاسبيرج» و«لو موريس» وعمل وحصل على خبرة واسعة خلال عمله في مطاعم في نابولي والبندقية ليعود بعدها إلى لندن وهو يملك مطعمه الخاص في منتجع فيربييه ويحضر لافتتاح مطعمه الجديد في لندن قريبا.
وبعدها اخترنا التاريخ وعدد المدعوين، وبعد دقائق وصلتنا رسالة من الشيف خالد يؤكد فيها أنه متوفر في ذلك اليوم، وبعدها أرسل إلينا لائحة طعام تضمنت ثلاثة أطباق رئيسية وسأل عما إذا كانت لدى المدعوين أي نوع من الحساسية على الطعام، وبعد الموافقة على اللائحة كان قد جاء موعد العشاء.
في أول مرة تزور فيها الموقع تسجل بياناتك الشخصية مرة واحدة بما فيها عنوانك في المدينة التي اخترتها، فوصل الشيف إلى المنزل في الوقت المتفق عليه (يكفي أن تخبر الشيف بالوقت الذي تريد أن يأكل المدعوون فيه)، وصل الشيف خالد في الوقت المحدد عند الساعة الثامنة مساء ومعه مساعده، وعلبة عملاقة مليئة بالأطايب وأجود أنواع السمك والدجاج، وفي لمحة بصر بدأ الطاهي بالطبخ في مطبخنا، واللافت هو عدم طرحه أي سؤال، فيخيل إليه أنه يعرف المطبخ جيدا، فهو متمرس ومهني، وبعد دقائق قليلة فاحت روائح لم يتنشقها مطبخي من قبل، وقام الطاهي بتقديم المقبلات Canapes، وعندما أصبح الطبق الأول جاهزا دعا الشيف المدعوين إلى الطاولة، وهنا تعالت همسات الإعجاب لأنه كان من الصعب أن نصدق أن هذه الأطباق حضرت في مطبخ منزلي وهي بهذه الغاية من الجمال والدقة في التقديم، أما بالنسبة للمذاق فحدث ولا حرج، لأن النكهات كانت فعلا أكثر من لذيذة تدغدغ الحواس.
والطبق الثاني وصل أيضا ولم يقل روعة عن الطبق الأول، طريقة التقديم جميلة وأنيقة، الرائحة عطرة، وعندما جاء وقت الحلوى كانت المفاجأة الكبرى لأن الطبق كان جميلا للغاية. وبعد العشاء وبلمحة بصر، قام الطاهي ومساعده بتنظيف جميع الأدوات التي استخدمت، وتم غسل جميع الصحون، ليعود المطبخ إلى الحالة التي كان عليها قبل الطهي، وكأن شيئا لم يكن.
السعر والتفاصيل
قد يكون أهم ما يجعل فكرة «شيف إكستشينج» ممتازة هو أنها تساعد صاحب أو صاحبة الدعوة على أن يتفرغ للمدعوين، كما تسهل عليه عملية التسوق وتضييع الوقت، لأن الطاهي يتولى هذه المهمة، وإذا ما نظرنا إلى السعر الذي يبدأ من 50 جنيها إسترلينيا (نحو 80 دولارا أميركيا) تجده منطقياً جدا؛ لأنه يشمل المكونات وليس هناك أي دفعة إضافية عليه (المعدل الأدنى هو مبلغ 100 جنيه إسترليني). يمكن الدفع عند الحجز.
ملاحظة
عند تسجيل بياناتك على الموقع، من المهم أن تشير إلى الأدوات المتوفرة لديك في المطبخ بغض النظر عن حجمها، فالشيف خالد يقول إن «شيف إكستشينج» يناسب الجميع، وفي حال لم تكن كل الأدوات المطبخية موجودة فمن السهل على الطاهي إحضارها معه.
ويقول الشيف خالد إنه على الرغم من زحمة عمله ما بين سويسرا ولندن فهو يعشق الطهي في مطابخ البيوت؛ لأنه يعتقد أن الجميع يستحق أن يختبر الأكل الجيد.
أجمل ما في الفكرة
الفكرة أكثر من رائعة، لأنها تفتح المجال أمام أصحاب الوقت الضيق لاستضافة الأصدقاء وتقديم الأفضل من دون الحاجة للتحضير المسبق، كما أن المطاعم الجيدة غالبا ما تحدد زمن العشاء أو الغداء بفترة لا تتعدى الساعتين، في حين أن الأكل في منزلك لن يقيدك بوقت.
والأهم هو أن التجربة جميلة، تفتح المجال أمام المدعوين لاختبار شيء غير مسبوق ومشاهدة الطاهي وهو يقوم بإبداعاته في المطبخ، وبالنهاية لا حاجة لتمضية ساعات لتنظيف المطبخ بعد انتهاء الأكل، ولن يضطر صاحب الدعوة إلى ترك المدعوين لتفحص الطبخة على النار أكثر من مرة لتصبح الدعوة كابوسا حقيقيا لصاحب الدعوة وأصدقائه.
في اليوم التالي، كل ما عليك فعله هو كتابة رأيك على الموقع، وهذا الأمر يساعد الشيف على الحصول على نقاط إيجابية أكثر تساعدك أنت وباقي الذواقة في الحجز في المستقبل.
للمزيد من المعلومات:
www.chefxchange.com