مقتل سوري وجرح آخرين خلال محاولة تسلل إلى تركيا

الجدار الذي بنته تركيا على الحدود مع سوريا في محاذاة مخيم للنازحين (الشرق الأوسط)
الجدار الذي بنته تركيا على الحدود مع سوريا في محاذاة مخيم للنازحين (الشرق الأوسط)
TT

مقتل سوري وجرح آخرين خلال محاولة تسلل إلى تركيا

الجدار الذي بنته تركيا على الحدود مع سوريا في محاذاة مخيم للنازحين (الشرق الأوسط)
الجدار الذي بنته تركيا على الحدود مع سوريا في محاذاة مخيم للنازحين (الشرق الأوسط)

قُتل شاب سوري وأصيب آخرون بجروح خطيرة، صباح الاثنين، جراء إطلاق «حرس الحدود» التركي (الجندرما) النار عليهم، في أثناء محاولتهم عبور الحدود شمال غربي سوريا بطريقة غير شرعية.
وأفاد ناشطون في إدلب، بأن قوات «حرس الحدود» فتحت صباح الاثنين، النيران على مجموعة من الشبان السوريين بالقرب من الحدود في منطقة عزمارين، في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود نحو الأراضي التركية، هرباً من الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية، وبحثاً عن فرص عمل، مما تسبب بمقتل شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في حين بقي مصير 3 آخرين مجهولاً.
وقال أحد أبناء المنطقة الحدودية، إن «الحرس التركي يطلق النار بشكل دائم على المواطنين في الجانب السوري، من دون التفريق بين من يحاول اجتياز الحدود إلى داخل الأراضي التركية، وبين العمال والمدنيين في أثناء عملهم في المزارع القريبة من الشريط الحدودي، وتسبب ذلك بمقتل وإصابة عشرات المدنيين خلال الفترة الماضية».
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن عدد المدنيين الذين قضوا برصاص «حرس الحدود» التركي (الجندرما)، خلال العام الماضي، بلغ 23 قتيلاً، بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة، كما أصيب 24 مدنياً، بينهم 3 أطفال بجروح.
وشدد الجانب التركي خلال السنوات الأخيرة، من إجراءات ضبط الحدود مع سوريا، من خلال بناء جدار إسمنتي فاصل، ونشر مزيد من المخافر والجنود ونقاط المراقبة المزودة بقناصات حرارية، لمنع التسلل.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.