لو غري يعترف: تصريحاتي ضد زيدان غير لائقة... أعتذر له شخصياً

قال إن إذاعة مونتي كارلو كانت تبحث عن الجدل بوضع ديشان في وجه زين الدين

لو غري قال إن تصريحاته لا تعكس إطلاقاً أفكاره ولا تقديره للمدرب زيدان (د.ب.أ)
لو غري قال إن تصريحاته لا تعكس إطلاقاً أفكاره ولا تقديره للمدرب زيدان (د.ب.أ)
TT

لو غري يعترف: تصريحاتي ضد زيدان غير لائقة... أعتذر له شخصياً

لو غري قال إن تصريحاته لا تعكس إطلاقاً أفكاره ولا تقديره للمدرب زيدان (د.ب.أ)
لو غري قال إن تصريحاته لا تعكس إطلاقاً أفكاره ولا تقديره للمدرب زيدان (د.ب.أ)

أقرّ رئيس «الاتحاد الفرنسي لكرة القدم» نويل لو غري، في بيان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، بـ«تصريحات غير لائقة خلقت سوء فهم» تتعلق بأسطورة منتخب الديوك زين الدين زيدان، مقدماً له «اعتذاراً شخصياً».
وصرّح لو غري، في اليوم التالي لكلامه بشأن زيدان: «ولّدت هذه التصريحات غير اللائقة سوء فهم، أودُّ أن أقدم اعتذاري الشخصي عن هذه التصريحات التي لا تعكس إطلاقاً أفكاري ولا تقديري للاعب والمدرب».
ورداً على سؤال في حديث مع إذاعة راديو «مونتي كارلو» بشأن ما إذا كان زيدان، الذي اعتبره الكثيرون الخيار الأول لتدريب المنتخب، في حال عدم التجديد لديدييه ديشان، قد اتصل به في الأيام الأخيرة، قال لو غري: «زين الدين زيدان، لم أكن حتى لأردّ على المكالمة، لأقول له ماذا؟ مرحباً يا سيد، لا تقلق، ابحث عن نادٍ آخر، لقد توصلت إلى اتفاق مع ديشان».
وأدى ذلك إلى انتقادات لاذعة من كيليان مبابي ووزيرة الرياضة، وآخِرها من «ريال مدريد» الإسباني الذي قاده زيدان مدرباً إلى لقب «دوري أبطال أوروبا» 3 مرات على التوالي بين 2016 و2018.
قال النادي الملكي، في بيان، الاثنين: «يستنكر نادي ريال مدريد التعليقات المؤسفة التي أدلى بها لو غري بشأن زين الدين زيدان؛ أحد أكبر أساطير الرياضة في العالم». وتابع: «تُظهر هذه التصريحات عدم احترام لأحد أكثر الشخصيات المحترمة من قِبل مشجعي كرة القدم حول العالم، ونادينا ينتظر التصحيح الفوري. يجسّد زين الدين زيدان، بطل العالم وأوروبا، والكثير من الألقاب الأخرى، قيم الرياضة وقد أثبت ذلك طوال مسيرته الاحترافية لاعباً ومدرباً». وأردف: «تصريحات رئيس الاتحاد غير مناسبة لشخص لديه مثل هذا التمثيل، وهي في حد ذاتها غير مناسبة، مثل تلك التي أدلى بها أيضاً عن قائدنا كريم بنزيمة».
وتابع لو غري، الاثنين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد أجريت مقابلة مع إذاعة راديو مونتي كارلو، لم يكن من المفترض أن أجريها؛ لأنها كانت تبحث عن الجدل من خلال وضع ديدييه بوجه زين الدين زيدان، وهما عملاقان في كرة القدم الفرنسية. أعترف بأنني أدليت بتصريحات غير لائقة أدت إلى سوء فهم. يعرف زين الدين زيدان التقدير الكبير الذي أكنُّه له، مثل كل الفرنسيين».
وغرّد مبابي، بطل «مونديال روسيا 2018» ووصيف نهائي 2022 الذي سجل فيه هاتريك، عبر حسابه على «تويتر»، الأحد: «زيدان هو فرنسا، لا نقلّل من احترام الأسطورة بهذه الطريقة» .
من جهتها، طالبت وزيرة الرياضة أميلي أوديا- كاستيرا بالاعتذار من زيدان، وغرّدت على «تويتر»: «تصريحات بعيدة عن الواقع مرة أخرى، وهذه المرة مع عدم احترام مخزٍ، يؤلمنا جميعاً، لأسطورة كرة القدم والرياضة: لا ينبغي لرئيس أول اتحاد رياضي في فرنسا أن يقول ذلك. الرجاء الاعتذار من زيدان، من فضلكم».
وردّ لو غري (81 عاماً)، الأحد، أيضاً باقتضاب على شائعات عن اهتمام زيدان بتدريب البرازيل: «سأتفاجأ إذا ذهب إلى هناك. يفعل ما يريد، هذا ليس من شأني. لم ألتق به ولم نفكر قط في الانفصال عن ديدييه ديشان... يمكنه الذهاب إلى حيث يريد، في نادٍ، هناك الكثير في أوروبا، نادٍ كبير. منتخب؟ أهتم بما يعنيني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».