الإسترليني يسجل مستوى مرتفعًا جديدًا في سبع سنوات ونصف السنة

محافظ بنك إنجلترا المركزي أشار إلى زيادة قريبة لأسعار الفائدة

الإسترليني يسجل مستوى مرتفعًا جديدًا في سبع سنوات ونصف السنة
TT

الإسترليني يسجل مستوى مرتفعًا جديدًا في سبع سنوات ونصف السنة

الإسترليني يسجل مستوى مرتفعًا جديدًا في سبع سنوات ونصف السنة

سجل الجنيه الإسترليني مستوى مرتفعا جديدا في سبعة أعوام ونصف العام أمام سلة من العملات الرئيسية، أمس، بعد أن أشار مارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي إلى أن زيادة أسعار الفائدة البريطانية قد تأتي قبيل نهاية العام الحالي، أو في مطلع العام المقبل.
وفسرت الأسواق تعليقات لكارني بأنها تشير إلى أن زيادة للفائدة قد تأتي أما في نوفمبر (تشرين الثاني) أو فبراير (شباط) عندما يصدر البنك تقريره الفصلي بشأن التضخم.
وصعد الإسترليني إلى أعلى مستوى في أكثر من سبعة أعوام ونصف العام أمام اليورو في أعقاب تعليقات كارني مع تداوله عند 69.420 بنس بحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش. وأمام العملة الأميركية ارتفع الإسترليني 0.2 في المائة إلى 1.5634 دولار بعد أن جرى تداوله في وقت سابق من الجلسة عند مستوى أعلى بلغ 1.5673 دولار.
وبحسب «رويترز» ارتفع مؤشر الإسترليني - الذي يقيس قيمة العملة البريطانية أمام سلة من العملات الرئيسية - إلى 94.5 وهو أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2008 متجها إلى تسجيل سابع أسبوع على التوالي من المكاسب في أطول سلسلة صعود منذ يناير (كانون الثاني) 2010.
وقال لي هاردمان محلل العملات في «بي تي إم يو» إن تعليقات كارني «زادت الاحتمالات بأن بنك إنجلترا قد يبدأ رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام».
من جهته، اتجه الدولار، أمس، لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في شهرين، مع مراهنة المستثمرين على رفع سعر الفائدة الأميركية بنهاية العام.
وزادت العملة الأميركية 1.5 في المائة مقابل سلة عملات على مدى أسبوع شهد تأكيدا جديدا من جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بأن الفائدة ستزيد هذا العام على الأرجح.
وتراجعت العملة الأميركية نحو 0.1 في المائة مقابل الين بعد أن لامست الذروة في أسبوع عندما بلغت 124.235 ين، لكن السعر ما زال مرتفعا أكثر من واحد في المائة هذا الأسبوع.
من جهته، استقر الذهب قرب أقل مستوى له في ثمانية أشهر أمس وأصبح يتجه لمواصلة موجة خسائره للأسبوع الرابع تحت وطأة ارتفاع الدولار مع تنامي التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا العام.
واستقر البلاتين والبلاديوم قرب أقل مستوياتهما في عدة سنوات في ظل توخي المتعاملين الحذر من مزيد من الخسائر في المعادن النفيسة، بسبب استمرار ارتفاع الدولار وتقدم الأسهم.
واستقر السعر الفوري للذهب عند 1144.80 دولار للأوقية (الأونصة) غير بعيد عن أقل سعر ليوم أول من أمس (الخميس) 1142.10 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2014. وفقد الذهب نحو 2 في المائة على مدار الأسبوع.
واستقر البلاتين عند 1005.24 دولار للأوقية، بعد أن تراجع إلى 1000.25 دولار أول من أمس (الخميس)، وهو أدنى سعر له منذ فبراير 2009.
وهبط البلاديوم 0.6 في المائة إلى 625.50 دولار بعد أن تراجع إلى 622.75 دولار الليلة الماضية، وهو أضعف سعر للمعدن منذ نوفمبر 2012.
واستقرت الفضة عند نحو 15 دولارا للأوقية لتظل قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر.
واستقر عقد الذهب الأميركي تسليم أغسطس (آب) عند 1143.40 دولار للأوقية.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».