حان الوقت للاعتراف بمنتخب أفغانستان للسيدات في المنفى

منذ أغسطس 2021 تعيش اللاعبات والمدربات كلاجئات خشية قتلهن

المناشدات تتصاعد يوماً بعد آخر للاعتراف رسمياً باللاعبات الأفغانيات (أ.ف.ب)
المناشدات تتصاعد يوماً بعد آخر للاعتراف رسمياً باللاعبات الأفغانيات (أ.ف.ب)
TT

حان الوقت للاعتراف بمنتخب أفغانستان للسيدات في المنفى

المناشدات تتصاعد يوماً بعد آخر للاعتراف رسمياً باللاعبات الأفغانيات (أ.ف.ب)
المناشدات تتصاعد يوماً بعد آخر للاعتراف رسمياً باللاعبات الأفغانيات (أ.ف.ب)

الآن وبعد رحيل المنتخبات والمشجعين والجهات الراعية عن قطر بعد نهاية كأس العالم 2022. يوجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) انتباهه إلى بطولة كأس العالم للسيدات التي ستقام في أستراليا ونيوزيلندا في يوليو (تموز) المقبل.
وفي أثناء ذلك تتصاعد مناشدات المنتخب الأفغاني لكرة القدم للسيدات للاعتراف رسمياً باللاعبات الأفغانيات. ومنذ أغسطس (آب) 2021. تعيش اللاعبات والمدربات كلاجئات بعد الهروب المروع من بلادهن، نظراً لأنهن يخشين القبض عليهن أو قتلهن نتيجة انضمامهن لفريق نسائي معروف في أفغانستان.
لقد كان لديهن الحق تماماً في ذلك في حقيقة الأمر، نظراً لأن حركة «طالبان» منعت النساء والفتيات من ممارسة الرياضة، وبعد أسابيع من وصولها إلى السلطة أشارت تقارير إلى أنها قطعت رأس لاعبة في منتخب أفغانستان للكرة الطائرة! وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، منعت الحركة النساء من الذهاب إلى جميع الصالات الرياضية والمتنزهات، حتى تلك المصنفة على أنها أماكن مخصصة للسيدات فقط.
وتتجاوز حرب حركة «طالبان» على النساء الرياضة والترفيه، حيث منعت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة لأكثر من عام. وقبل أقل من أسبوعين، طردت النساء من جميع الجامعات في جميع أنحاء البلاد. وبعد أيام قليلة من ذلك، أصدرت قراراً بمنع النساء من العمل في المنظمات الإنسانية المحلية والدولية على حد سواء.

يتدربن وسط مستقبل غامض (الشرق الأوسط)

وبينما تستبعد حركة «طالبان» النساء من الحياة العامة تماماً، تظل لاعبات المنتخب الأفغاني لكرة القدم للسيدات رمزاً للشجاعة والمقاومة لبلدهن. ويعيش معظم لاعبات المنتخب الأفغاني لكرة القدم للسيدات الآن في أستراليا، حيث يتدربن هناك من أجل مستقبل غير واضح. لقد فقدت هؤلاء اللاعبات منازلهن ووظائفهن والعديد من الأصدقاء والأقارب، لكنهن عازمات على مواصلة اللعب معاً.
من المؤكد أن هؤلاء اللاعبات لا يزلن يعانين من صدمة هروبهن من أفغانستان وصعوبة التكيف مع العيش في بلد جديد وتعلم لغة جديدة وإيجاد وظائف جديدة. لقد عانين من كوابيس متكررة ومشاكل في النوم واكتئاب، لكن على أرض الملعب يرسمن البسمة على وجوههن ويصرخن ويحتفلن بحماس شديد بعد كل هدف يسجلنه.
ورغم أن المنتخب الأفغاني لم يشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات هذا العام، فإنه يأمل في أن يواصل التطور وأن يلعب في يوم من الأيام مع أفضل المنتخبات في العالم مرة أخرى. والأهم من ذلك كله أن هؤلاء اللاعبات يردن أن يعطين الأمل للنساء والفتيات اللائي يعشن في ظل النظام القمعي في أفغانستان.
لكن دون اعتراف رسمي من «فيفا»، لا يمكن لهذا المنتخب تمثيل بلاده أو التنافس في المباريات الاحترافية أو تلقي التمويل الذي يحتاجه لدعم اللاعبات والطاقم الفني. ورغم التقدم بالعديد من الشكاوى لـ«فيفا» توضح بالتفصيل كيف تم انتهاك قواعد السلوك الخاصة بـ«فيفا»، والاستشهاد بالقواعد التي يجب أن تسمح للنساء باللعب في المنفى، فإن هؤلاء اللاعبات الأفغانيات لم يتلقين أي رد حتى الآن.

وما زلن يعانين صدمة هروبهن وصعوبة التكيف مع العيش في بلد جديد (أ.ف.ب)

وعلى مدار العام الماضي، دعا المدافعون عن حقوق الإنسان زعماء العالم إلى رفض التفاوض مع حركة «طالبان» أو الاعتراف بحكومتها حتى تتوقف عن التمييز ضد النساء وتسمح للفتيات بالعودة إلى التعليم، وبالفعل وافقت العديد من الدول على ذلك. وتعمل منظمات وهيئات الإغاثة في أفغانستان على دعم العائلات التي تعاني في خضم أزمة إنسانية هائلة وانهيار اقتصادي كبير. وساعد الناس في جميع أنحاء العالم في إجلاء الأفغان المعرضين للخطر وفتحوا منازلهم للاجئين.
والآن، يجب أن يستخدم «فيفا» سلطاته لإرسال رسالة إلى «طالبان» مفادها أنه يتعين على النساء أن تعود إلى العمل وإلى المدرسة وإلى ملاعب كرة القدم. إن لاعبات كرة القدم الأفغانيات يعشقن هذه الرياضة ويعشقن بلدهن، ويدركن جيداً ما يعنيه الأمر بالنسبة للفتيات والنساء الأفغانيات اللائي يعشن تحت قيادة حركة «طالبان» عندما يتابعهن وهن يرتدين الزي الرياضي ويدافعن عن ألوان المنتخب الأفغاني. إنهن يفهمن جيداً القوة الدبلوماسية للرياضة، وأن الهيئات مثل «فيفا» يمكن أن تدافع عن المساواة وتطالب بعدم التمييز ضد المرأة.
تحظر مدونة قواعد السلوك في «فيفا» التمييز بين الجنسين، وينص قانونها الأساسي على أن «فيفا» يجب أن «تسعى جاهدة لتعزيز حماية حقوق الإنسان». فإذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى لتطبيق ذلك حقاً، فيتعين عليه الاعتراف بالمنتخب الأفغاني الوطني لكرة القدم للسيدات.

- خالدة بوبال (مؤسسة المنتخب الأفغاني لكرة القدم للسيدات ومدربته السابقة).
- ملالا يوسفزاي (حائزة على جائزة نوبل للسلام).


مقالات ذات صلة

ويغمان مدربة سيدات إنجلترا: سأنحي الصداقة جانباً عندما نلتقي أميركا

رياضة عالمية سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا (رويترز)

ويغمان مدربة سيدات إنجلترا: سأنحي الصداقة جانباً عندما نلتقي أميركا

قالت سارينا ويغمان، مدربة منتخب إنجلترا، إنها ربما تربطها علاقة صداقة وطيدة بنظيرتها في منتخب أميركا إيما هايز، لكنها ستنحي ذلك جانباً عندما يتواجه المنتخبان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لاعبات «الأخضر» في معسكر الدوحة (المنتخب السعودي للسيدات)

منتخب السعودية للسيدات يواجه فلسطين الجمعة بالدوحة

يواجه المنتخب السعودي للسيدات غداً الجمعة، نظيره المنتخب الفلسطيني ودياً في تمام الساعة السابعة مساءً على ملعب أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية منتخب السيدات السعودي سيلاعب فلسطين وباكستان وديا (الشرق الأوسط)

أخضر السيدات يدشن معسكر الدوحة اليوم

يدشن المنتخب السعودي للسيدات، معسكره الإعدادي في العاصمة القطرية الدوحة، ابتداءً من اليوم الاثنين وحتى 8 ديسمبر.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية سيخوض الأهلي مواجهته المقبلة بعد فترة التوقف أمام منافسه على الصدارة فريق النصر على ملعبه بجدة (النادي الأهلي )

الدوري السعودي للسيدات: تألق لافت للأهلي وابتسام الجرايدي

سجل فريق الأهلي الأول للسيدات لكرة القدم ظهوراً لافتاً وأداء مُبهراً بعد سلسلة انتصارات في 6 مواجهات متتالية، وبتسجيل 52 هدفاً من الدوري الممتاز للسيدات.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية لاعبات الأهلي وسيلفي الفوز بعد نهاية مباراة العلا (الأهلي)

دوري السيدات السعودي: صدارة أهلاوية بثنائية جرايدي ونعومي

حافظ فريق الأهلي على صدارة الدوري السعودي الممتاز للسيدات، بعد فوزه على العُلا 2/1 سجلها كلاً من ابتسام جرايدي وكاباكابا نعومي. 

بشاير الخالدي (الدمام)

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.