«الخميس»... موعد أسبوعي لمحبي الأسماك وثمار البحر في القاهرة

أطباق بحرية تطهى على الطريقتين المصرية واليونانية

من المأكولات البحرية التي يقدمها مطعم «زوي» في القاهرة   -  يوم الخميس مخصص لمحبي ثمار البحر والأسماك  (شاترستوك)
من المأكولات البحرية التي يقدمها مطعم «زوي» في القاهرة - يوم الخميس مخصص لمحبي ثمار البحر والأسماك (شاترستوك)
TT

«الخميس»... موعد أسبوعي لمحبي الأسماك وثمار البحر في القاهرة

من المأكولات البحرية التي يقدمها مطعم «زوي» في القاهرة   -  يوم الخميس مخصص لمحبي ثمار البحر والأسماك  (شاترستوك)
من المأكولات البحرية التي يقدمها مطعم «زوي» في القاهرة - يوم الخميس مخصص لمحبي ثمار البحر والأسماك (شاترستوك)

إنه «الخميس» بتوقيت القاهرة، بما يعني الموعد الأسبوعي لعروض التهام المأكولات البحرية والأسماك، التي تحاول مطاعم مصرية تقديمها إلى زبائنها تحت عناوين ترويجية جذابة، فإذا كنت من محبي الجمبري والاستاكوزا والكابوريا والأسماك مختلفة الأنواع، فسوف تستمتع بـ«مهرجان السي فود» أو تنغمس في «ليلة المأكولات البحرية».
تلبي تلك «العروض الفسفورية» الرغبة الشديدة في تناول المأكولات البحرية لما تحتوي عليه من مكونات مفيدة، وتحدي الشهية بالقدرة على التهام كميات كبيرة، لا سيما لدى الأسر مجتمعة أو تجمعات الأصدقاء، مع تقديم تلك العروض في أجواء دافئة وخدمات مريحة، إلى جانب سعر مناسب يقل عن باقي أيام الأسبوع.
بالطبع، خلق ذلك تنافساً في الأفكار والابتكار بين المطاعم، أملاً في الوصول إلى أكبر قطاع من الزبائن، الراغبين بدورهم في البحث عما يلبي نداء شهيتهم التي تتوق إلى المأكولات البحرية، والحالمين بتدليل أنفسهم في نهاية الأسبوع بشكل غير تقليدي، بعد أيام عمل شاقة فيه.
أحدث هذه العروض جاء بعنوان «sea food night” أو «ليلة المأكولات البحرية»، والتي يقدمها مطعم «زوي» الكائن في مركب «فيرست نايل» التابع لفندق «فور سيزونز ريزيدانس» في القاهرة، فمن خلال هذه الليلة الأسبوعية كل يوم خميس، أنت مدعو لالتهام «جرادل» (آنية) المأكولات البحرية، حيث تعتمد الفكرة على تقديم أنواع هذه المأكولات وكذلك السلطات والمقبلات داخل عدد من «الجرادل» مختلفة الأحجام.
أما المأكولات المقدمة داخل هذه الأوعية فهي تعطي الفرصة للاستمتاع بجميع الأسماك الطازجة المفضلة لديك، كما تتنوع في طريقة طهيها ما بين اليوناني والمصري، حيث تتضمن المائدة الجمبري المقلي والمشوي، والكاليماري المقلي المقرمش، الذي يقدم على المائدة الإيطالية واليونانية، إلى جانب أرز الصيادية المصري وسلطة الطحين المصرية، والسلطة اليونانية بتشكيلة من الخضراوات الطازجة مع قطع من الجبنة البيضاء اللذيذة».
ويقول محمد عبد العليم، مدير مطاعم مركب «فيرست نايل»، لـ«الشرق الأوسط»: «نبحث دائماً عن تقديم مزيد من الخيارات والابتكارات بهدف إسعاد ضيوفنا، والتفكير بشكل مستمر خارج الصندوق لتقديم الجديد، ومع ما لمسناه من رغبة زوار مطعم (زوي) الذي يقدم أطباق اليونان ومطبخ البحر المتوسط، في تذوق المأكولات البحرية والأسماك بشكل دائم، جاء تفكيرنا في تخصيص ليلة كاملة أسبوعية يتم فيها تقديم جميع أصناف المأكولات البحرية لهم، مع تنوع الخيارات فيها، لتلبية جميع الأذواق، لذا نقدم فيها الجمبري بأحجامه المختلفة، والسمك الفيلية، والكابوريا والمحار».
ويتابع: «في محاولة لكسر النمطية والبحث عن ابتكار جديد وقع اختيارنا على فكرة (الجردل) فهي ترمز للآنية التي يستخدمها الصيادون المصريون من ناحية، ومن ناحية أخرى نقصد بها عملية التشارك في الطعام، خاصة بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء، حيث نستهدف في المقام الأول، خاصة التي ترغب دائماً في الخروج والتنزه خلال عطلة نهاية الأسبوع، لذا كان اختيارنا ليوم الخميس تحديداً لتقديم ليلتنا، يتواكب مع تلك الأجواء الحميمية التي تغلف المكان، مع أنغام الموسيقى اليونانية الهادئة، التي تضفي إحساساً بالراحة النفسية».
إلى عرض آخر، يقدمه فندق «فيرمونت نايل سيتي»، من خلال مطعم «لوليفتو» الإيطالي، ومعناه «شجرة الزيتون»، والذي يدلل زواره ونزلاءه بمهرجان المأكولات البحرية كل خميس، في السادسة مساء، حيث يتميز بالبوفيه المفتوح، الذي يدعو زائره للاستمتاع بالمهرجان واستكشاف وجبة أنيقة من اختياره.
يُقدم المهرجان العديد من الأسماك الطازجة والمأكولات البحرية، ومختارات الحساء والسلاطات، بالإضافة إلى شوربة السي فود، بما يُرضي جميع الأذواق. وتتميز تجربة المهرجان أن طهي الأسماك يكون حسب الطلب، وبالتالي ما عليك إلا اختيار ما يروق لك، ليتسلمها منك الطهاة لإعدادها بعد سؤالك عن الطريقة المفضلة لك. ولا تتوقف التجربة عند حد المأكولات فقط، فيضاف إليها التمتع بديكورات المطعم ذات الطابع الكلاسيكي، ومفردات الزمن القديم التي تحيط بزائر المطعم منذ خطواته الأولى في المكان، حيث ينتقل إلى هذا العصر عبر أجهزة التلفاز والراديو القديمة والآلات الكاتبة، التي وُظِّفت كقطع ديكور تعطي إحساس الوجود بالمنزل.
بخلاف مطاعم الفنادق، يوجد مطعم «أبو العربي» للمأكولات البحرية، بفرعيه في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وطريق مصر - الإسكندرية الصحراوي، والذي يجذب زواره بـ«مهرجان الفسفور اليومي»، داعياً زواره إلى الغوص في عالم المأكولات البحرية، بشراء كيلو من الجمبري والحصول أمامه على كيلو آخر هدية مجانية.
ويقدم المطعم أيضاً عروضاً يومية يطلق عليها «اختراعات»، تعتمد على الوفرة والكميات الكبيرة من المأكولات البحرية، ومنها اختراع «الكوريك» (المجرفة)، الذي يتيح لزائر المطعم «رفع» أكبر كمية من الجمبري والاستاكوزا وبلح البحر والكابوريا، من بين الأصناف المعروضة أمامه.
كما يطلق على طواجن المأكولات البحرية أسماء طريفة منها «طاجن العدوان الثلاثي»، وهو خليط من الجمبري مع السبيط، وبيض السبيط وبطارخ الأسماك، و«مبكبكة سي فود»، وهي خليط من السبيط والجمبري وبيض السبيط مع خلطة حارة، وجميعها تقدم بالصنعة البورسعيدية، نسبة إلى مدينة بورسعيد التي تشتهر بالأسماك والأكلات البحرية، كونها إحدى المدن الساحلية التي تقع على البحر الأبيض المتوسط.


مقالات ذات صلة

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».