ستبدأ بريطانيا التجارب على لقاح للسرطان في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، بعد أن وقعت الحكومة اتفاقا مع «بيونتيك» الألمانية، الشركة التي طورت مع شركة «فايزر» الأميركية اللقاح المضاد لفيروس «كورونا».
وبحسب صحيفة «التليغراف» البريطانية، ستمكن الاتفاقية «بيونتيك» من إجراء تجارب سريرية متطورة، مع تسجيل المرضى البريطانيين في وقت قريب من الخريف. وأوضحت الصحيفة أن لقاحات السرطان ليست وقائية ولكنها أدوات علاجية مصممة لمكافحة الأمراض المستقرة والأورام المتقدمة.
https://twitter.com/BioNTech_Group/status/1611270532711780352
و«بيونتيك» ابتكرت أول لقاح مرن مرخص له في العالم لـ«كوفيد 19» في عام 2020، والذي يعمل عن طريق حقن شخص بقطعة صغيرة من الشفرة الجينية لإنشاء استجابة مناعية محددة.
ووفقاً للصحيفة، سيتم إنشاء معمل يضم حوالي 70 عالماً في كامبريدج لقيادة البحث، بينما ستنشئ الشركة أيضاً مكتباً في لندن ليكون مقرها الرئيسي في بريطانيا. كما سيتم اختيار المرضى من قبل الشركة للتجارب عبر منصة إطلاق لقاح السرطان، والتي يتم إنشاؤها بواسطة «NHS» و«Genomics England» وستساعد الباحثين في العثور على مرشحين مناسبين لمختلف الأدوية. وستتمكن الشركات الأخرى أيضاً من استخدام الأداة لمطابقة المرضى مع التجارب المناسبة.
بروتين شائع» قد يحمل مفتاح علاج سرطان الثدي بشكل جذري
سرطانات مختلفة
وبحسب الصحيفة، سيتم استهداف أشكال متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والبنكرياس من خلال تقنية لقاح «بيونتيك»، بالإضافة إلى «كورونا» والملاريا والسل.
وتأمل الشركة في أن تكون التكنولوجيا والشراكة آمنة وفعالة، وأن تكون جزءاً لا يتجزأ من الرعاية القياسية وأن يتم إعطاء 10000 جرعة لمرضى بريطانيا بحلول عام 2030، وفقاً للصحيفة.
وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي: «ساعدت (بيونتيك) العالم من خلال تطوير لقاح (كورونا) وهي تشاركنا التزامنا بالتقدم العلمي والابتكار والتكنولوجيا العلمية المتطورة، مما يجعلها شريكة مثالية للعمل معاً على لقاحات السرطان».
وأشار إلى أن هذه الشراكة تعني أنه اعتباراً من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، «سيكون مرضانا من بين أول المشاركين في التجارب والاختبارات لتوفير علاجات مستهدفة وشخصية ودقيقة باستخدام علاجات تحويلية جديدة لعلاج السرطان الحالي والمساعدة في منعه من العودة مرة أخرى».
إمكانية تحسين النتائج للمرضى
إلى ذلك، أوضح البروفسور أوجور ساهين، الرئيس التنفيذي والمؤسس لـ«بيونتيك»، أن الانتشار السريع لكورونا في بريطانيا كان سبباً رئيسياً في قرار الشركة بإجراء تجارب إكلينيكية فيها.
وقال: «هذا الاتفاق هو نتيجة الدروس التي تعلمناها من جائحة كورونا؛ يمكن تسريع تطوير الأدوية من دون تدوير الزوايا إذا عمل الجميع معاً بسلاسة لتحقيق الهدف».
سيغطي التعاون مختلف أنواع السرطان والأمراض المعدية التي تؤثر بشكل جماعي على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وفقاً للصحيفة.
وأكد أنه «إذا نجح هذا التعاون، فمن الممكن أن يحسن النتائج للمرضى ويوفر الوصول المبكر إلى العلاجات المناعية للسرطان بالإضافة إلى اللقاحات المبتكرة ضد الأمراض المعدية في بريطانيا وفي جميع أنحاء العالم».