الميناء والمطار في شبوة جاهزان للاستخدامات العسكرية والمدنية.. بعد دحر التمرد

رئيس المجلس الأهلي في منطقة الواحدي: بوادر تحرير اليمن بالكامل تلوح في الأفق

الميناء والمطار في شبوة جاهزان للاستخدامات العسكرية والمدنية.. بعد دحر التمرد
TT

الميناء والمطار في شبوة جاهزان للاستخدامات العسكرية والمدنية.. بعد دحر التمرد

الميناء والمطار في شبوة جاهزان للاستخدامات العسكرية والمدنية.. بعد دحر التمرد

أكد المجلس الأهلي في منطقة الواحدي في شبوة، أن الميناء والمطار في المنطقة باتا جاهزين للاستخدامات العسكرية والمدنية، بعد أن تم دحر التمرد «الحوثي - صالح»، زافا للمواطنين ظهور «بوادر التحرير الكامل لليمن، وكسر شوكة ميليشيات التمرد. وأشار المجلس إلى أن «النصر الكامل يلوح في الأفق بشكل واضح حاليا أكثر من أي وقت مضى».
وأكد الشيخ عبد الواحد الواحدي رئيس المجلس الأهلي في منطقة الواحدي في شبوة اليمنية أمس أن «أبناء القبائل خرجوا من جميع المعارك التي خاضوها ضد التمرد دفاعا عن شبوة، بالنصر المؤزر، الذي يضمن حاليا الاستفادة من الميناء والمطار في مختلف الاستخدامات العسكرية والمدنية، بما يرجح قرب تحرير جميع المناطق في القريب العاجل». وأكد الواحدي أن مطار شبوة آمن، وهو الآن بكامل جاهزيته لاستقبال الطائرات، وكذا ميناء شبوة الذي ينتظر وصول البواخر والسفن وهو في كامل جاهزيته. وأضاف: «المقاتلون من أبناء القبائل الموالية للشرعية أثبتوا قدرتهم على حماية الميناء وضمان الاستفادة منه بأمان تام». ودعا المسؤول قوات التحالف للاستفادة من المطار والميناء في أي وقت يشاءون، متعهدًا بتقديم الدعم الكامل للقوات التي تقودها السعودية لتحرير اليمن في سبيل استعادة الشرعية في اليمن، خصوصًا مع ظهور بوادر النصر على المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومن يقف خلفهم من أعداء الشعب اليمني.
وقال الواحدي إن المطار «تحت حماية أبناء القبائل، وبالإمكان الاستفادة منه في الأمور المدنية، فضلا عن إمكانية الاستفادة منه في الاستخدامات العسكرية إن رغبت بذلك قوات التحالف التي تعمل على تحرير اليمن من البغاة المتمردين». وشدد في هذا الخصوص على أن «المطار مجهز بإمكانات تضمن عدم استهدافه بالصواريخ أو غيرها من الأسلحة التي عادة ما يعمد التمرد على استخدامها». وأفصح رئيس المجلس الأهلي في منطقة الواحدي عن تعرض المطار والميناء لمحاولات اعتداء من قبل الميليشيات الحوثية عدة مرات في وقت سابق، لكن «جميع تلك المحاولات انتهت إلى الفشل وتكبد خسائر موجعة في عدة معارك شهدت استخدام تكتيكات مختلفة من قبل المتمردين الذين ولوا الأدبار في نهاية الأمر». وبشأن الميناء الذي اشتهر بأنه محطة تصدير الغاز اليمني قبل اندلاع المواجهات المسلحة والانقلاب على الشرعية في اليمن، قال الواحدي إن الميناء حاليا جاهز للاستخدام، بعد توقف تصدير الغاز بشكل تام في الوقت الراهن، داعيًا قوات التحالف للاستفادة منه في عمليات التحرير. ووجه الواحدي دعوة مماثلة إلى المنظمات الإنسانية لاستخدام الميناء في توصيل المساعدات إلى أبناء اليمن، مشددًا على أن البواخر والسفن تستطيع أن ترسو في الميناء بأمان تام، في ظل إحكام القبضة الأمنية لأبناء القبائل على الميناء والمناطق المحيطة به، بعد الانتصار في جميع المعارك التي تمت مع التمرد الحوثي الذي فشل في السيطرة عليه، بعد أن تكبد خسائر جسيمة في عدة معارك ماضية.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.