«خليجي 25»: الأخضر يصطدم بالطموحات اليمنية... وقمة بين العراق وعمان

«السندباد البحري» أيقونة الافتتاح الاستثنائي للبطولة في ملعب البصرة

لاعبو الأخضر خلال استعداداتهم لمواجهة اليمن  (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال استعداداتهم لمواجهة اليمن (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)
TT

«خليجي 25»: الأخضر يصطدم بالطموحات اليمنية... وقمة بين العراق وعمان

لاعبو الأخضر خلال استعداداتهم لمواجهة اليمن  (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال استعداداتهم لمواجهة اليمن (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)

يدشن المنتخب السعودي اليوم, مشواره في بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 25), بمواجهة صعبة أمام المنتخب اليمني الطموح ضمن منافسات المجموعة الأولى, وتكمن صعوبتها في أن الأخضر يشارك في البطولة بالصف الثاني خاصة في ظل إقامة منافسات الدوري السعودي وترك اللاعبين الدوليين للمشاركة مع أنديتهم بعدما شاركوا في منافسات كأس العالم التي أقيمت في قطر مؤخرا.
وستمنح مشاركة المنتخب السعودي بالصف الثاني نظيره اليمني أفضلية نسبية، لا سيما وأنه سيشارك بكافة اللاعبين المتاحين.
ومع ذلك أكد سميحان النابت لاعب المنتخب السعودي أن الفريق جاهز للمشاركة في بطولة خليجي وتقديم عروض قوية تليق باسم المنتخب السعودي.
ويدخل المنتخب السعودي الأولمبي، البطولة متسلحا بعرض المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، حيث حقق فوزاً تاريخياً على الأرجنتين البطلة 2 - 1 قبل أن يُقصى من دور المجموعات.

لاعبو منتخب العراق أظهروا معنويات عالية خلال التدريبات الأخيرة (الشرق الأوسط)

ويدرك المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب صعوبة المواجهة الافتتاحية مع السعودية لكن «المنتخب مرّ بظروف جيدة خلال فترة الاستعدادات. المنتخب اليمني في مجموعة قوية ونسعى للندية أمامها».
ومن جانبه يواجه المنتخب العراقي «المستضيف» نظيره العماني ضمن نفس المجموعة.
ورغم وجود عدة منتخبات لها باع طويل في البطولة، فإن الظروف قد تكون مهيأة لكي ينافس المنتخب العراقي على لقب البطولة وربما التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه، لا سيما وأن البطولة تقام على أرضه ووسط جماهير.
وكان المنتخب العراقي توج باللقب في ثلاث مرات سابقة أعوام 1979 عندما استضاف العراق البطولة، وفي عامي 1984 و1988.
ويسعى الإسباني خيسوس كاساس، المدير الفني للمنتخب العراقي، لأن يظهر فريقه بشكل جيد في المباراة الافتتاحية أمام نظيره العماني، لا سيما وأنها ستكون أول مباراة في بطولة رسمية للمدرب الإسباني في قيادة المنتخب العراقي.
كان كاساس قاد المنتخب العراقي في مباراة ودية أمام المنتخب الكويتي وفاز بها بهدف نظيف استعدادا للبطولة.


ملعب البصرة جاهز لاستضافة الحدث الكروي الخليجي (رويترز)

وسيكون لدى كاساس تحد آخر خاصة وأنه سيخوض غمار البطولة من دون لاعبيه المحترفين، وسيعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب يأتي في مقدمتهم الحارس علي عبادي، والمدافع زيد تحسين، والظهير الأيمن إلاي علي فاضل، والظهير الأيسر أحمد يحيى، وصانع الألعاب ريوان أمين، والمهاجم مؤمل عبد الرضا.
وستكون مهمة كاساس صعبة في المباراة الأولى خاصة وأنه سيواجه المنتخب العماني، الذي حضر للمشاركة في البطولة بكامل نجومه ويسعى هو الآخر للتتويج باللقب بعدما حققه مرتين كان الأخير في عام 2017.
ورفع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العماني شعار التحدي في البطولة وأكد في تصريحات للموقع الرسمي عقب وصول المنتخب العماني للعراق أنه يحترم جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، ولكنه لا يخشى أي منتخب منها.
كما أكد إيفانكوفيتش أن منتخب بلاده لا يعتبر بطولة خليجي 25 أنها بطولة إعدادية لبطولة كأس آسيا، وإنما جاء للمنافسة على اللقب رغم أن فترة إعداد المنتخب لم تكن جيدة في ظل خوض مباراتين وديتين فقط استعدادا للبطولة أمام المنتخب السوري. واستكملت مدينة البصرة استعداداتها لاستضافة البطولة وسط تدفق مشجعي الدول بمشاركة ثمانية منتخبات، بعد عقود طال فيها انتظار احتضان العراق البطولة منذ المرّة الأولى عام 1979 في بغداد. وتعيش مدينة البصرة ، مظاهر وكرنفالات اجتماعية وتراثية غير مسبوقة، تفاعلا مع هذا الحدث الكروي حيث يعود إليها أبناء الخليج بعد سنوات طويلة. تقع البصرة في أقصى جنوب البلاد على رأس الخليج وكانت تعرف سابقا بـ«بندقية العراق» لكثرة الأنهار المتفرعة في المدينة، وهي بوابة دول الخليج مع العراق والمتاخمة لدولة الكويت.
وقال محافظ البصرة أسعد العيداني: «لحظات تاريخية ستشهدها المدينة وأبناؤها مجددا وهم يلتقون ويستقبلون أبناء دول الخليج العربي، بعد ما كانت في وقت سابق مدينتهم المفضلة للسياحة والتجارة، وملتقى لهم مع أبناء البصرة».
وتنطلق المنافسات بعد حفل افتتاح على استاد البصرة الدولي، وصفته اللجنة المنظّمة بأنه سيكون استثنائيا يعكس إرث وتاريخ المدينة وما تتميز به من علاقات حياتية واجتماعية مشتركة مع بقية دول منطقة الخليج العربي، وجاءت تعويذة البطولة وفق هذه الخصوصية.
واختير «السندباد البحري» الشخصية الأسطورية، من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته منطلقا من البصرة، تعويذة لخليجي 25، التي تحكي قصص رحلاته البحرية السبع، وها هو يعود إلى المدينة برحلة ثامنة بصحبة شقيقاته السبع، في إشارة إلى منتخبات الدول المشاركة.
وكانت حرب الخليج الثانية عام 1990 قد أقصت العراق من بطولة كأس الخليج بعد ما كان واحدا من أركانها التنافسية التقليدية، فضلا عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بحظر اللعب الدولي في العراق لسنوات طويلة.
وفي سجل مشاركات منتخب العراق التي استهلها أول مرة عام 1976 في الدورة الرابعة في قطر ثلاثة ألقاب وبعد أربعة عشر عاما، عاد العراق إلى فلك البطولة في الدوحة 2004.
واتخذت الأجهزة الحكومية تسهيلات متعلقة بدخول مشجعي المنتخبات عبر المنفذ الحدودي بسهولة حيث تمنح تأشيرات مجانية لهم.
كما تشهد البصرة إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية أقدمت عليها قيادة العمليات العسكرية في المدينة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تهدف إلى تأمين مقرات إقامة الوفود المشاركة في البطولة والمراكز العامة ومناطق المشجعين.
وتكاد تكون المجموعة الثانية التي تضم حاملة اللقب البحرين وقطر والكويت والإمارات غامضة وعرضة للتقلبات والاحتمالات، ما دام تمتلك هذه المنتخبات إرثا في ألقاب البطولة.
وفيما دخلت البحرين على خط التتويج وخطفت لقب نسخة 2019 في الدوحة، تتربع الكويت على رأس حاصدي الألقاب (10)، مقابل 3 لكل من السعودية وقطر والعراق، ولقبين لكل من الإمارات وعمان.
وتستهل البحرين بقيادة البرتغالي هيليو سوزا الحملة الصعبة بمواجهة الإمارات السبت على استاد الميناء، وفي اليوم عينه يواجه الأزرق الكويتي نظيره القطري المشارك أيضاً بتشكيلة شبه رديفة.
وهذا هو الظهور الأول للعنابي بعد مونديال مخيب على أرضه، بعهدة مدربه الجديد البرتغالي برونو بينيرو الذي سيتولى القيادة، بدلا من الإسباني فيليكس سانشيز الذي تخلى الاتحاد القطري عن خدماته بعد تعرضه لثلاث خسارات موجعة في المونديال وحلوله أخيرا.
كما يسعى المنتخب الكويتي وهو يمر بفترة بناء حديثة العهد للظهور بواقع جديد يعيد الثقة لجماهيره بقيادة مدربه البرتغالي روي بينتو المعيّن قبل أربعة أشهر، متطلعا إلى انطلاقة مناسبة أمام الإمارات التي ما زال منتخبها يواجه فترات غير مستقرة على صعيد الإعداد وخوض المنافسات. ويقود الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الإمارات منذ مطلع عام 2022 بعد إقالة الهولندي بيرت فان مارفيك نتيجة اهتزاز مستوى المنتخب وتراجع نتائجه، وقد استبعد عن تشكيلته الهداف التاريخي علي مبخوت.
واستضافت البحرين أول نسخة في بطولات الخليج عام 1970 وفازت الكويت بأول لقب لتذهب بعيدا من خلال نجاحها في الفوز بألقاب 1972 التي استضافتها الرياض و1974 في الكويت و1976 التي استضافتها الدوحة لكن العراق الذي استضاف نسخة 1979 نجح في الفوز بأول بطولة حارما الكويت من لقب خامس على التوالي.
وعاد الأزرق الكويتي لممارسة تخصصه في كأس الخليج بفوزه باللقب عام 1982 وأقيم هذا في أبوظبي لكن العراق كان قويا إلى درجة الفوز بكأس الخليج عام 1984 في مسقط قبل أن يعود الأزرق مجددا عام 1986 ليحقق اللقب السادس في تاريخه، وأبدى العراق نجاحه في ملاحقة الكويت على صعيد الألقاب ليحصل على نصف ألقاب الأزرق بفوزه بكأس الخليج التاسعة في الرياض قبل أن تعود الكويت لتستضيف نسخة 1990 التي لم يشارك فيها الأخضر السعودي وانسحب العراق لاحقا من مبارياتها احتجاجا على التحكيم ليفوز الأزرق باللقب السابع.
وفي عام 1992 بالدوحة كتب المنتخب القطري أول نجاح في مسيرته بالفوز بالبطولة في منافسات مثيرة قبل أن يطل الأخضر السعودي العائد بانتصارات مثيرة في مونديال أميركا عام 1994 ليفوز بكأس الخليج في أبوظبي في ذات العام.
وبعد 3 نسخ متتالية عاد الكويتيون للفوز بكأس الخليج عام 1996 في مسقط قبل أن يحافظوا عليه عام 1998 في البحرين.
وتأجلت البطولة لأول مرة 4 سنوات لتقام في الرياض عام 2002 ويفوز بها الأخضر السعودي وعزز تفوقه في نسخة 2003 بالكويت قبل أن ينجح العنابي القطري في الحضور والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه على أرضه وبين جماهيره عام 2004 وفي عام 2007 سجل الأبيض الإماراتي أول انتصار لبلاده من خلال الفوز باللقب حينما استضافت أبوظبي البطولة وفي عام 2009 فاجأ المنتخب العماني الجميع بفوزه بالبطولة التي استضافها، فيما عاد الأزرق الكويتي لممارسة هوايته المعتادة ليفوز باللقب في عدن التي استضافت البطولة لأول مرة في تاريخ اليمن عام 2011.
وفي البحرين التي استضافت نسخة 2013 نجح المنتخب الإماراتي في الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه، فيما فازت قطر بنسخة 2014 التي جرت في الرياض، ونجحت عمان في زيادة رصيدها في البطولة بلقب آخر عام 2017 في البطولة التي جرت بالكويت قبل أن تنجح البحرين في تسجيل أول فوز تاريخي للكأس عام 2019 في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب السجل البطولي للبطولة تتفوق الكويت بعشرة ألقاب، فيما تملك السعودية وقطر والعراق 3 ألقاب مقابل لقبين للإمارات وعمان ولقب وحيد للبحرين، واليمن بلا ألقاب.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.