«الحج والعمرة» تتيح الحجز المُبكر لحجاج الداخل ضمن 4 باقات

بأسعار تنافسية تبدأ من 3984 ريالاً

إتاحة وزارة الحج والعمرة التسجيل المُبكر للحجاج من داخل المملكة عبر موقع الوزارة وتطبيق «نسك» (واس)
إتاحة وزارة الحج والعمرة التسجيل المُبكر للحجاج من داخل المملكة عبر موقع الوزارة وتطبيق «نسك» (واس)
TT

«الحج والعمرة» تتيح الحجز المُبكر لحجاج الداخل ضمن 4 باقات

إتاحة وزارة الحج والعمرة التسجيل المُبكر للحجاج من داخل المملكة عبر موقع الوزارة وتطبيق «نسك» (واس)
إتاحة وزارة الحج والعمرة التسجيل المُبكر للحجاج من داخل المملكة عبر موقع الوزارة وتطبيق «نسك» (واس)

طرحت وزارة الحج والعمرة في السعودية 4 باقات لحجاج الداخل من «السعوديين، والمقيمين» بأسعار تنافسية من بينها الباقة الاقتصادية التي تبدأ من 3984 ريالاً، وذلك لرفع جودة الخدمات وتلبية رغبات الحجاج من خلال إيجاد حلول وخيارات تناسب تطلعاتهم وقدراتهم، بالإضافة إلى تنويع إمكانية الدفع، إما بدفع كامل المبلغ أو عبر الدفع الجزئي على 3 دفعات.
وتأتي هذه الخيارات الأربعة مع إعلان وزارة الحج والعمرة اليوم (الخميس)، إتاحة التسجيل المُبكر للحجاج من داخل المملكة عبر موقع الوزارة وتطبيق «نسك»، للراغبين في أداء مناسك الحج للعام الحالي، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتسهيل إجراءات التقديم لأداء مناسك الحج ضمن خطوات سهلة ومُيسرة، بهدف رفع جودة الخدمات، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، تحقيقاً لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.
ومن أبرز ضوابط التقديم وجود «هوية وطنية» للمواطنين أو «هوية مقيم» للمقيمين بالمملكة (سارية الصلاحية إلى نهاية شهر ذو الحجة 1444هــ)، على أقل تقدير، للراغبين في تأدية نسك الحج، وسيكون الحد الأدنى للتسجيل لأداء الحج لهذا العام هو 12 عاماً مع أولوية التسجيل لمن لم يسبق لهم الحج، وفي حال توفر أماكن شاغرة سيتم تضمين من سبق لهم الحج؛ ويستثنى من شرط الأولوية المحرم للمرأة، إضافة إلى ضرورة إكمال التحصين باللقاحات الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، و«الإنفلونزا الموسمية»، بالإضافة إلى الحصول على شهادة تطعيم سارية المفعول تثبت تلقي لقاح «الحمى الشوكية الرباعي ACYW» قبل القدوم إلى الحج بمدة لا تقل عن 10 أيام.
وسيكون التعاقد على الخدمات المتعلقة بالحج وتقديمها من خلال الشركات والمؤسسات المُرخص لها من قِبل الوزارة بخدمة الحجاج من داخل المملكة والمدرجة في موقع الوزارة، وأكدت على أن يكون التسجيل لأداء الحج من خلال الحاج نفسه، مع الحرص على عدم التعاقد مع أي حملات أو شركات غير مرخص لها من وزارة الحج والعمرة أو غير مدرجة ضمن موقع الوزارة، مع أهمية مراجعة الخدمات المدرجة في الباقات عند الحجز للتأكد من مناسبتها قبل إتمام الحجز، والحرص على دقة المعلومات عند تسجيل البيانات واختيار الباقات، وعدم تكرار استخدام رقم الجوال للتسجيل في طلب مختلف.
ويمكن للراغبين في أداء الحج من داخل المملكة التسجيل عبر موقع الوزارة أو عبر تطبيق نسك للهواتف الذكية، واستعراض جميع خيارات باقات الحج ومميزاتها، واختيار الباقة المناسبة، وإتمام عمليات الدفع إلكترونياً ضمن إجراءات إلكترونية سهلة وميسرة متاحة على مدار الساعة.



«اجتماع الرياض»: العقوبات تعرقل التنمية... ومستقبل سوريا يصوغه السوريون

TT

«اجتماع الرياض»: العقوبات تعرقل التنمية... ومستقبل سوريا يصوغه السوريون

الأمير فيصل بن فرحان مترئساً الاجتماع الوزاري الموسَّع بشأن سوريا في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان مترئساً الاجتماع الوزاري الموسَّع بشأن سوريا في الرياض (الخارجية السعودية)

أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأحد، أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، لافتاً إلى أن استمرارها يعرقل طموحات الشعب السوري في إعادة البناء، وتحقيق التنمية والاستقرار.

جاء ذلك عقب ترؤسه الاجتماع الموسَّع لـ«لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا»، الذي استضافته الرياض في ظل التطورات الراهنة، انطلاقاً من دورها المحوري في المنطقة والعالم، وتأكيداً لموقفها الثابت والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار سوريا، ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية.

وقال وزير الخارجية السعودي إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا، والسعي لرفع العقوبات عنها، مرحِّباً بقرار أميركا بشأن الإعفاءات المتصلة بها، ومطالباً الأطراف الدولية برفعها، والبدء عاجلاً بتقديم جميع أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، مما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين.

الأمير فيصل بن فرحان مترئساً الاجتماع الوزاري الموسَّع بشأن سوريا في الرياض (الخارجية السعودية)

وبحث الاجتماع خطوات دعم الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولةً عربيةً موحدةً مستقلةً آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهةٍ كانت.

وناقش المجتمعون دعم عملية انتقالية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية، وتحفظ حقوق جميع السوريين، وبمشاركة مختلف مكونات الشعب، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار، وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال بلاده وسيادتها، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خياراته، واحترام إرادته.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن «معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق تكون عبر الحوار، وتقديم الدعم والمشورة، بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، مع الأخذ في الاعتبار أن مستقبلها شأن سوري»، إيماناً من السعودية بأن السوريين هم الأحق بإدارة شؤونهم وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يُفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع الوزاري الموسَّع بشأن سوريا في الرياض (الخارجية السعودية)

وأضاف أن المشاركين في اجتماعات الرياض بشأن سوريا رحَّبوا بالخطوات الإيجابية للإدارة الجديدة في دمشق؛ للحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وبدء عملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب، بما يكفل استقرار البلاد، وسيادة ووحدة أراضيها، وألا تكون مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة.

وأبان وزير الخارجية السعودي أن الاجتماعات أكدت أهمية الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، وضرورة بناء القدرات الوطنية السورية؛ لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، وخلق البيئة المناسبة لعودة اللاجئين، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتمكينها من أداء دورها تجاه الشعب، معرباً عن تقدير بلاده للدول التي أعلنت تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية لهم.

وعبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.

وجدّد وزير الخارجية السعودي بدوره، إدانة بلاده ورفضها هذا التوغل بوصفه احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال من الأراضي السورية المحتلة.

مشاركة واسعة من الدول والمنظمات في الاجتماع الموسَّع بشأن سوريا (الخارجية السعودية)

وشهد اجتماع الرياض مشاركة وزراء خارجية وممثلي كلٍّ من البحرين، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، والعراق، وإيطاليا، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، وإسبانيا، وسوريا، وتركيا، والإمارات، وبريطانيا، وأميركا، وأمين عام جامعة الدول العربية، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الأممي لسوريا. وجاء استكمالاً للقاءات استضافتها مدينة العقبة الأردنية منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أسعد الشيباني وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة يشارك في الاجتماع (الخارجية السعودية)

إلى ذلك، التقى الأمير فيصل بن فرحان نظرائه المصري الدكتور بدر عبد العاطي، والبريطاني ديفيد لامي، والألمانية أنالينا بيربوك، والتركي هاكان فيدان، ووزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كلاس، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آن كلير لوجندر، على هامش الاجتماع.

وجرى خلال اللقاءات الثنائية، بحث علاقات التعاون بين السعودية وكلٍّ من الدول الست والاتحاد الأوروبي، والوضع الراهن في سوريا، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

الأمير فيصل بن فرحان يلتقي الوزير بدر عبد العاطي على هامش الاجتماع (الخارجية السعودية)

وتسيّر السعودية منذ أيام مساعدات إنسانية إلى دمشق عبر جسرين؛ بري وجوي، يحملان على متنهما مواد غذائية وإيوائية وطبية؛ لتخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً، وذلك ضمن دعمها المتواصل له منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، إذ استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع.

وأكدت أن هذه المساعدات «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى الجسر الإغاثي مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.