«أمازون» تعتزم تسريح أكثر من 18 ألف عامل

شعار شركة أمازون (أ.ف.ب)
شعار شركة أمازون (أ.ف.ب)
TT
20

«أمازون» تعتزم تسريح أكثر من 18 ألف عامل

شعار شركة أمازون (أ.ف.ب)
شعار شركة أمازون (أ.ف.ب)

قال آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لـ«أمازون دوت كوم»، في مذكرة للموظفين أمس (الأربعاء) إن تخفيضات الوظائف بالشركة ستتسع الآن لتطال أكثر من 18 ألف وظيفة في إطار تقليص للقوى العاملة كشفت عنه سابقاً.
وأضاف جاسي أن قرارات التسريح، التي ستبدأ أمازون الإبلاغ بها في 18 يناير (كانون الثاني)، ستؤثر كثيراً على منظمات التجارة الإلكترونية والموارد البشرية التابعة للشركة، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتمثل تخفيضات الوظائف تحولاً كبيراً في شركة البيع بالتجزئة التي رفعت في الشهور الماضية سقف الأجور الأساسي إلى مثليه لتنافس بقوة أكبر على أصحاب المواهب.

وقال جاسي في المذكرة إن التخطيط السنوي «أصعب، نظراً للضبابية الاقتصادية ولأننا وظفنا بسرعة خلال السنوات الماضية».
وفي نهاية سبتمبر (أيلول)، كان لدى أمازون 1.54 مليون موظف في جميع أنحاء العالم، ناهيك عن الموظّفين الموسميين الذين تستعين بهم الشركة خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب على خدماتها، ولا سيّما خلال موسم العطلات.
وتراجع سهم الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها إلى النصف خلال العام الماضي. وقد بدأت في تسريح الموظفين بقسم الأجهزة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأخبر مصدر «رويترز» حينها أن «أمازون» تستهدف تخفيض عشرة آلاف وظيفة.
والآن ستتجاوز تسريحات «أمازون» تخفيضات الوظائف التي أعلنتها «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، العام الماضي والبالغة 11 ألف وظيفة، فضلاً عن تخفيضات أعلنتها شركات كبرى أخرى في قطاع التكنولوجيا.
وقال جاسي: «لقد نجحت (أمازون) في تجاوز أوضاع اقتصادية ضبابية وصعبة في الماضي، وسنواصل فعل ذلك».



في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
TT
20

في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)

انتعش الدولار قليلاً يوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، على الرغم من تداول العملات في نطاقات ضيقة؛ حيث كافح المستثمرون لتحديد تأثير تصاعد حرب التجارة العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.

وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي؛ حيث قال شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة إنهم سيردون على الحواجز التجارية التي أقامها بالفعل.

وأدى تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن مخاطر الركود الأميركي إلى اهتزاز الأسواق العالمية وإشعال تقلبات هائلة في سوق الصرف الأجنبي؛ حيث تذبذب المتداولون بين الارتياح والقلق إزاء التغييرات المفاجئة في سياسة ترمب.

وساد الهدوء الأسواق قليلاً في بداية الجلسة الآسيوية يوم الخميس؛ حيث حصل المستثمرون على استراحة من موجة العناوين الرئيسية حول السياسة التجارية الأميركية. وارتفع الدولار بنسبة 0.05 في المائة مقابل الين ليصل إلى 148.31، معوّضاً بعض خسائره التي تكبّدها في وقت سابق من الأسبوع عندما انخفض إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل العملة اليابانية؛ حيث أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة إقبالاً على العملة اليابانية كملاذ آمن.

وبالمثل، ابتعد الفرنك السويسري عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله يوم الاثنين، وبلغ آخر مستوى له عند 0.8817 مقابل الدولار.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأقل قليلاً من المتوقع في فبراير (شباط)، لكن التحسن الذي أحدثته قد يكون مؤقتاً، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة رسوم ترمب الجمركية.

وقال جيمس رايلي، كبير اقتصاديي الأسواق في «كابيتال إيكونوميكس»: «ما هو أكثر غموضاً توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأميركي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأميركية».

وأضاف: «هذه القضايا هي التي تحرك الأسواق، ولم يقدم التقرير سوى القليل من الرؤى الجديدة حول أي منهما». لكن عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفعت مع مراهنة المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلاً؛ حيث استقر عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 في المائة. ولم يطرأ تغيير يُذكر على عائد سندات السنتين عند 3.9866 في المائة.

وحافظ هذا على دعم الدولار، ودفع اليورو بعيداً عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء؛ حيث وصل سعر العملة الموحدة إلى 1.0890 دولار.

وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.06 في المائة إلى 1.2968 دولار، بينما ابتعد مؤشر الدولار عن أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، واستقر عند 103.57.

ولم يطرأ تغيير يُذكر على الدولار الكندي عند 1.4372 دولار أميركي.