بعد عامين من «هجوم الكابيتول»... الشرطة لا تزال تبحث عن 350 مشتبهاً به

المئات من أنصار ترمب أثاروا الفوضى بالكابيتول في السادس من يناير 2021 (رويترز)
المئات من أنصار ترمب أثاروا الفوضى بالكابيتول في السادس من يناير 2021 (رويترز)
TT

بعد عامين من «هجوم الكابيتول»... الشرطة لا تزال تبحث عن 350 مشتبهاً به

المئات من أنصار ترمب أثاروا الفوضى بالكابيتول في السادس من يناير 2021 (رويترز)
المئات من أنصار ترمب أثاروا الفوضى بالكابيتول في السادس من يناير 2021 (رويترز)

بعد عامين من الهجوم على مبنى الكابيتول، لا تزال الشرطة الأميركية تبحث عن 350 متورطاً فيه، إضافة إلى مشتبه بوضع قنابل يدوية الصنع على مقربة من مقرّ الكونغرس الأميركي عشية الهجوم، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وأعلن وزير العدل ميريك غارلاند في بيان نُشر أمس (الأربعاء)، قبل يومين من الذكرى الثانية للهجوم، أن أكثر من 950 شخصاً أوقفوا خلال الأشهر الـ24 الأخيرة.
وحوكم أكثر من ثلثهم بتهم متنوّعة تتراوح بين تلك البسيطة مثل «اقتحام» الكونغرس وصولاً إلى إثارة «الفتنة»، وحُكم على 192 شخصاً بالسجن، وفق ما جاء في بيان منفصل صادر عن المدعي الفيدرالي في واشنطن الذي يُشرف على تحقيق واسع النطاق. وأضاف الوزير غارلاند أن «عملنا لم ينتهِ» و«نبقى مصممين على ملاحقة جميع أولئك المسؤولين عن الهجوم على ديمقراطيتنا».
https://twitter.com/TheJusticeDept/status/1610712475422408731?s=20&t=qEKkFgvEOaJICtncMAyazw
ولا تزال الشرطة الفيدرالية تسعى للتعرّف على 350 مشتبهاً بارتكاب أعمال عنف في الكابيتول، بينهم 250 ضد شرطيين وطلبت مرة جديدة أمس مساعدة الرأي العام. وزاد مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» قيمة المكافأة خمس مرّات فارتفعت من مائة ألف إلى نصف مليون دولار، مقابل الحصول على أي معلومة تسمح بتوقيف الشخص الذي وضع القنبلة اليدوية الصنع مساء الخامس من يناير (كانون الثاني) 2021 قرب مقرَّي الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ولم تنفجر أي منها وقد يكون الهدف من وضعها آنذاك فقط إبعاد الشرطة عن الكابيتول قبيل الهجوم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1480873374448447489?s=20&t=uVlyIET3rv35jTSnjtnyDA
وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان: «نأمل في أن تشجّع (هذه المكافأة الجديدة) الرأي العام على النظر من جديد إلى صور وفيديوهات المشتبه به». وتُظهر المشاهد شخصاً يصعب التعرّف عليه لأنه يعتمر قبّعة ويضع قناعاً ونظارتين وقفازَين.
وفي السادس من يناير 2021، أثار المئات من أنصار الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الفوضى وقاموا بأعمال عنف في الكابيتول، في وقت كان النواب يصادقون على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
في الوقت الحالي، تتركز الملاحقات على الأشخاص الذين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم، الذي أثار صدمة في العالم كلّه، لكن وزارة العدل تحقق أيضاً في مسؤولية ترمب والمقربين منه عما حصل.
ومنذ إعلان ترمب ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024. عُيّن مدّع خاص للإشراف بشكل مستقل على التحقيقات المتعلّقة بالرئيس السابق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».