فساد الميليشيات وانتهاكاتها ينذران بعام تاسع من المأساة اليمنية

منظمات دولية أكدت حاجة 70 % من السكان للمساعدات

أمهات مع أطفالهن داخل عيادة لعلاج سوء التغذية في تعز (الأمم المتحدة)
أمهات مع أطفالهن داخل عيادة لعلاج سوء التغذية في تعز (الأمم المتحدة)
TT

فساد الميليشيات وانتهاكاتها ينذران بعام تاسع من المأساة اليمنية

أمهات مع أطفالهن داخل عيادة لعلاج سوء التغذية في تعز (الأمم المتحدة)
أمهات مع أطفالهن داخل عيادة لعلاج سوء التغذية في تعز (الأمم المتحدة)

ينتظر اليمنيون عاماً آخر من المأساة الإنسانية التي يعيشون فيها منذ ثمانِ سنوات، فوفقاً لعدد من المنظمات الدولية والجهات المعنية بالأوضاع الإنسانية حول العالم؛ فإن العام الذي بدأ منذ أيام؛ سيشهد اتساع رقعة الفقر، وزيادة في عدد السكان المحتاجين إلى المساعدات، وذلك بسبب الممارسات التي ينتهجها الحوثيون منذ بدء الانقلاب والحرب.
فبينما كان العالم يحتفل بأعياد الميلاد واستقبال العام الجديد؛ نظم ناشطون يمنيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفت الأنظار إلى جزء من المأساة الإنسانية في بلادهم، متمثلة بمظاهر الجوع في العاصمة صنعاء، حيث نشروا مئات الصور لجوعى يقفون أمام المطاعم في انتظار ما قد يقدمه لهم مُلاك المطاعم من بواقي الأكل، وآخرين يبحثون في القمامة عما يسد جوعهم.
في تقرير لها نشر قبل نهاية العام الماضي بيومين؛ أكدت منظمة «إنقاذ الطفولة» أنه يوجد في اليمن ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد، حيث ارتفع هذا العدد خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص من 3.6 مليون، بزيادة قدرها 66 في المائة».
وأفادت المنظمة أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من أزمة الغذاء في اليمن، حيث يعانون من سوء التغذية ويواجهون الموت لأن أجسامهم النامية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، في حين يترك سوء التغذية على الناجين منهم الأطفال آثاراً يحملونها مدى الحياة، بما في ذلك ضعف النمو البدني والمعرفي.
وفي البيان تحدثت شانون أوركت، المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، حول الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات والتدهور الاقتصادي الحاد اللذان يقودان إلى مخاطر حرجة من الجوع ليواجه الأطفال خطراً ثلاثياً يتمثل في المجاعة والقنابل والمرض.
ونفت أوركت أن تكون مستويات التمويل تتناسب مع احتياجات الأطفال في اليمن، خاصة مع تزايد الإصابة بينهم بسوء التغذية، في حين أعلنت الأمم المتحدة عبر مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن المأساة الإنسانية في اليمن ما تزال قاتمة، مع حاجة ماسة لمنع المزيد من التدهور في الاحتياجات، مؤكدة أن أكثر من 21 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2023.
المكتب أوضح أن المجتمع الدولي أصدر نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2023. وتوصل إلى أن ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص (66 في المائة من سكان اليمن)، سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، وأن هذا الرقم انخفض بشكل طفيف عن 23.4 مليون شخص محتاج في عام 2022.
وبين أن العوامل الرئيسية التي جعلت الوضع عند هذا المستوى؛ هي انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتردي الخدمات الصحية وشحة المياه والصرف الصحي واحتياجات الحماية.
- تنوع الاحتياجات
ووزع «أوتشا» بيانات الاحتياجات إلى الحاجة للأمن الغذائي مقدراً عدد الواقعين في ظلها بما يقارب 17.3 مليون شخص ممن يقدر أنهم بحاجة إلى الأمن الغذائي والمساعدة الزراعية، والحاجة إلى الدعم للوصول إلى الخدمات الصحية الحيوية، مقدراً أعداد من هم في هذا الإطار بـ20.2 مليون شخص.
وإضافة إلى ذلك؛ فإن 15.3 مليون شخص سيحتاجون إلى الدعم للحصول على المياه النظيفة وتلبية احتياجات الصرف الصحي الأساسية، منبهاً إلى أن أي تصعيد كبير في الأعمال العدائية أو العمليات العسكرية سيزيد من أعداد الضحايا المدنيين والنازحين، داعياً إلى التعاون بين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والتنمية والسلام لتقديم حلول أكثر استدامة.
ومن جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة في اليمن، إلى جانب ضعف التمويل المخصص للعمل الإنساني والتنموي؛ مؤشرات تنبئ بعدم تحسن الوضع الإنساني في البلاد خلال العام الحالي.
وحددت اللجنة، عبر حسابها في «تويتر»، حاجة أكثر من 70 في المائة من السكان في اليمن، إلى مساعدات إنسانية، وأن 51 في المائة فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن، في وقت يعاني فيه أكثر من 4.7 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد، ونزوح أكثر من 3.3 مليون شخص في اليمن من منازلهم.
وبمناسبة الذكرى الستين على بدء أنشطتها في اليمن؛ أصدرت اللجنة بياناً أعلنت فيه أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ستظل مرتفعة خلال هذا العام، مجددة التزامها بمواصلة عملياتها الإنسانية ومساعدة ضحايا العنف والنزاع المسلح في جميع مناطق البلاد بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني.
- تدمير وتجنيد
يذهب أحد الباحثين الاقتصاديين اليمنيين إلى أن هذه التحذيرات تأتي ضمن مؤشرات واضحة، مثل انعدام فرص العمل، وتدهور بيئة الأعمال وقطع رواتب أكثر من مليون موظف للعام السادس على التوالي، وضرب شبكات الدعم الاجتماعية، ووقف الإنفاق على الخدمات العامة والأساسية، فضلاً عن النزيف المستمر الذي تتعرض له معظم القطاعات الحيوية والاقتصادية.
ويرى الباحث الذي طلب من «الشرق الأوسط» حجب بياناته، نظراً لإقامته في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية أن هذه الميليشيات عملت على صناعة تغيير واضح في تركيبة الاقتصاد اليمني، والقطاع الخاص، بغرض تمكين فئة حاكمة قليلة، من السيطرة على مفاصل النفوذ والثروة، وحرمان السكان من أبسط الاحتياجات الإنسانية للعيش.
وشدد على أن التداعيات الكارثية هي نتيجة مباشرة لتخلي مؤسسات الدولة، التي سيطرت عليها الميليشيات الحوثية، عن التزاماتها ووظائفها تجاه المجتمع، بتمويل قطاع الواردات من النقد الأجنبي وتأمين السلاسل الغذائية، للأسواق المحلية، وتعمدها إنتاج حالة الازدواج الجمركي والضريبي، وإغلاق الطرق والمنافذ الرئيسية بين المحافظات، ومضاعفة الجبايات على الواردات كافة.
من جهة أخرى وعلى نفس السياق؛ أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن 200 ألف مهاجر أفريقي بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في اليمن.
وعلى حسابها في «تويتر»، ذكرت المنظمة أن نحو 200 ألف مهاجر بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في اليمن، إضافة إلى ما يقارب 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف مزرية غير قادرين على مواصلة رحلاتهم أو العودة إلى ديارهم.
وكشفت العديد من التقارير والمعلومات عن إجبار ميليشيات الحوثي المهاجرين الأفارقة على التجنيد والقتال في صفوفها، وممارسة القمع والابتزاز والترغيب والترهيب معهم من أجل إقناعهم بالقتال في صفوفها.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.