حبيب جعفر لـ «الشرق الأوسط»: العراق ليس مرشحاً للفوز بـ{خليجي 25»

قال إن لدى البحرين وعُمان فرصة للمنافسة... و«تمنيت اللعب مع الهريفي»

جيل عراقي صال وجال في مونديال المكسيك وأولمبياد سيول (أرشيفية)
جيل عراقي صال وجال في مونديال المكسيك وأولمبياد سيول (أرشيفية)
TT

حبيب جعفر لـ «الشرق الأوسط»: العراق ليس مرشحاً للفوز بـ{خليجي 25»

جيل عراقي صال وجال في مونديال المكسيك وأولمبياد سيول (أرشيفية)
جيل عراقي صال وجال في مونديال المكسيك وأولمبياد سيول (أرشيفية)

اعتبر حبيب جعفر نجم المنتخب العراقي السابق أن منتخب بلاده الحالي غير مهيأ للفوز ببطولة خليجي 25 التي ستقام في البصرة جنوب البلاد كون المجموعة الحالية من اللاعبين لا تملك الإمكانيات والقدرة على تجاوز منتخبات خليجية أكثر تطورا وإمكانيات فنية.
وبين حبيب جعفر الفائز بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس الخليج التاسعة التي أقيمت في الرياض عام «1988» أن المنتخب العراقي لم يعد بنفس القيمة الفنية والقدرات التي كان عليها منتخبا الثمانينات والتسعينات وحتى جيل 2007 الذي توج بلقب بطولة آسيا، حيث توقفت بعد ذلك الكأس القارية والمنجزات الكبرى للكرة العراقية، مشيرا إلى أن حديثه واقعي وليس عاطفيا بشأن وضع المنتخب العراقي الحالي.
وأوضح أن المنتخبين البحريني والعماني سيحظيان بمنافسة قوية على اللقب، مشيرا إلى أن هذين المنتخبين يضمان بين صفوفهما لاعبين على مستوى فني مميز، ولديهما انسجام وإمكانيات لتحقيق المنجز في البطولة القادمة.
كما أن المنتخب الإماراتي سيكون جاهزا للعبور للدور نصف النهائي من خلال المجموعة الثانية رفقة البحرين، مشيرا إلى أن المنتخب العراقي قد يعبر للدور الثاني لكنه غير مهيأ لإحراز اللقب.
وعبر عن الثقة في نجاح الدورة القادمة من الناحية الجماهيرية، مشيرا إلى أن الجمهور العراقي «ذواق» ويحب كرة القدم، وسيكون حضوره فاعلا.
وتحدث حبيب جعفر في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط» عن ذكرياته في المشاركات الخليجية وأبرز اللاعبين الذين تمنى اللعب بجوارهم، وما حققه من منجز شخصي في البطولات التي شارك فيها.
> بداية... كيف ترى البطولة الخليجية المقبلة في البصرة من حيث عودة العراق للاستضافة وحظوظ المنتخبات في المنافسة؟
- بكل تأكيد هذه الاستضافة أسعدت العراقيين بعد الغياب الطويل للأشقاء عن اللعب في العراق نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد لأربعة عقود من الزمن، وأعتقد أن الاستضافة بحد ذاتها نجاح كبير في «لم الشمل» واستقبال الأشقاء في وطنهم العراق.
في الحقيقة العراقيون يترقبون لحظة استقبال الأشقاء في أرض البصرة، وأتمنى أن تحقق البطولة المزيد من الأهداف وتعيد العراق للساحة مجددا.
أما بالنسبة للمنتخبات التي ستنافس فأعتقد أن منتخبي البحرين وعمان سيكونان هما الأكثر تنافسا، خصوصا أن البحرين توج باللقب الأخير فيما المنتخب العماني يواصل تطوره ولديه استقرار أيضا يجعله قادرا على تحقيق المنجز.
كما أن المنتخب الإماراتي قد يكون مهيأ من خلال المجموعة الثانية في العبور للدور نصف النهائي.

منتخب العراق يتدرب لـ{خليجي 25» على أمل اللحاق بجيلهم الذهبي (موقع الاتحاد العراقي)

> ماذا عن المنتخب العراقي المستضيف؟
- بصراحة المنتخب العراقي الحالي غير مهيأ للفوز بالبطولة الخليجية المقبلة رغم أنه المستضيف، وسيحظى بكل تأكيد بدعم جماهيري وسيكون له أفضلية الأرض، ولكن المنتخب الحالي مع كل الاحترام والتقدير ليس قادرا على التفوق في بطولة الخليج، هذا ليس تقليلا ولكنه واقع تعيشه الكرة العراقية.
في العراق لا توجد المواهب الكبيرة، وكذلك الدوري ليس قويا مثل بعض الدوريات الخليجية حتى يصنع لاعبين والمواهب بشكل عام متراجعة، ولذا لا أرى أن المنتخب مرشح قوي للقب، ولكن أتمنى أن يتجاوز كل المصاعب ويحقق اللقب.
> في البطولات السابقة كان المنتخب العراقي مرشحا دائما في المنافسة على أقوى البطولات وكان يخوض مبارياته خارج أرضه ألا ترى أن فرصه تكبر في المباريات التي ستقام على أرضه؟
- الأمر لا يتعلق بشكل مطلق بالأرض والجمهور، اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية هم الأساس، وإذا لم تكن لديك مجموعة قادرة على صناعة المنجز فلا يمكن أن تراهن بشكل كلي على الأرض والجمهور.
المنتخبات العراقية أنجزت في الثمانينات والتسعينات، وبقي المنتخب بعيدا عن المنافسة نتيجة للظروف التي مرت به إلى أن جاء جيل «2007» الذي حقق بطولة كأس آسيا، وحقيقة هذا الجيل يعتبر الأخير من حيث وفرة المواهب ونجوم الخبرة لأن بعده لم تتحقق العديد من المنجزات.
في جيل 2007 كانت هناك بقية من اللاعبين الذين اكتسبوا خبرة أكبر من أجيال سابقة ولذا أبدعوا، ولكن بعد ذلك الجيل كان ولا يزال هناك تراجع في الكرة العراقية، ولهذا السبب لم أرشح المنتخب للفوز بالبطولة الخليجية القادمة.

حبيب جعفر كان من نجوم العراق الكبار في الثمانينات الميلادية (تويتر)

> حبيب جعفر اسم لمع في البطولة الخليجية التاسعة التي أقيمت في الرياض وتوج بها المنتخب العراقي ونلت حينها جائزة أفضل لاعب في البطولة... ما أبرز ذكرياتك في تلك البطولة؟ وكيف تفوقت على نجوم كبار حينها وأنت في مقتبل العمر؟
- في تلك البطولة كانت أجمل الذكريات، حيث كان ذلك المنتخب الذي يضم أسماء بارزة شاركت في مونديال 1986 بالمكسيك، صحيح أن بعضهم اعتزل بعد المونديال، ولكن هناك نجوم بقت وهناك أسماء شابة تم ضمها في البطولة الخليجية.
على المستوى الشخصي كنت ضمن الأسماء التي تم اختيارها للوجود في ذلك المونديال، إلا أن المدرب البرازيلي إيفريستو رأى أنني لاعب صغير في السن، حيث إن عمري حينها تقريبا «16» عاما وقرر استبعادي وبعض اللاعبين الصغار أيضا مثل ليث حسين واستدعاء لاعبين أكثر خبرة حينها مثل ناظم شاكر وغيره من الأسماء، وهذا المدرب تمت استعارته من قطر لكونه خبيرا في بطولات كأس العالم .
وبعد ذلك المونديال عدت للمنتخبات وشاركت في تصفيات أولمبياد «سيول» ومن ثم استمررت مع المدرب الراحل عمو بابا في المشاركة مع المنتخب، وفي تلك البطولة توجنا باللقب بكل جدارة إلى درجة أننا حظينا بتشجيع الجمهور السعودي وكأن تلك المباراة التي جمعتنا بالمنتخب المستضيف تقام في ملعب الشعب بالعراق وليس في العاصمة السعودية الرياض، وهذا يدل على رقي الجمهور السعودي وتشجيعه للعب الجميل.
> هل يعني ذلك أنك كنت من أصغر اللاعبين المشاركين في النسخة التاسعة؟
- صحيح كنت من أصغر اللاعبين، وسعيد بكوني تفوقت على نجوم كبار موجودين وتوجت بجائزة أفضل لاعب.
> قبل المشاركة في بطولات الخليج هل تمنيت اللعب بجوار أو ضد لاعبين معينين بارزين؟
- نعم كان لدي إعجاب كبير بأداء اللاعب السعودي فهد الهريفي وكذلك المهاجم الكبير ماجد عبد الله، كذلك في خط الدفاع اللاعب أحمد جميل مع أن هذا اللاعب واجهته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد سيول وحينها تعرضت لإصابة قوية إثر اشتراكه معي بشكل عنيف، ولكن هذا اللاعب أحبه وأحترمه كثيرا.
أما في المنتخب العراقي فكان لدي إعجاب باللاعب هادي أحمد وهو من أهم لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة العراقية وسبقني في المشاركة مع المنتخب الوطني.
> بعد أن أبدعت مع المنتخب العراقي هل تحصلت على فرصة احتراف سريعة خارج البلاد؟
- في الفترة التي أعقبت كأس الخليج التي نلت فيها جائزة أفضل لاعب تحصلت على عدة عروض ولكن كان وقتها الاحتراف ممنوعا، وهذا حصل أيضا مع لاعبين بعد المشاركة في مونديال المكسيك وكذلك أولمبياد سيول، ولكن مع فتح الاحتراف احترفت في عدة أندية قطرية معروفة مثل الريان والوكرة والغرافة.
> أخيرا... الحديث عن عدم جدوى استمرار بطولات الخليج في ظل وجود بطولات قارية ودولية كبرى... هل تؤيد إلغاء البطولة؟
- لا أبدا هذه البطولة لها قيمة وإرث كبير وفضل على المنتخبات الخليجية جميعها، وكما أن هناك بطولة إقليمية في عدد من قارات العالم فأرى أن بطولة الخليج لا تقل من حيث الأهمية عن تلك البطولات المستمرة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».