سفر... للنساء فقط

إقبال غير مسبوق على السياحة النسائية الفردية في الهند

رحلات نسائية مخصصة للمشي في الهند (مجموعات السفر النسائية)
رحلات نسائية مخصصة للمشي في الهند (مجموعات السفر النسائية)
TT

سفر... للنساء فقط

رحلات نسائية مخصصة للمشي في الهند (مجموعات السفر النسائية)
رحلات نسائية مخصصة للمشي في الهند (مجموعات السفر النسائية)

شهدت السنوات القليلة الماضية تحولاً مع شروع النساء أخيراً في الخروج والسفر بمفردهن وجمع خبرات وكسر التحيز القائم على فكرة أنه لا ينبغي للمرأة السفر بمفردها.
وإذا كنتِ ممن يعتزمن السفر إلى الهند أو أماكن أخرى، ولم يتح لك العثور على أي شركاء لك في السفر، وفي الوقت ذاته تخشين السفر بمفردك، فقد حان الوقت للتخلص من المخاوف التي تنتابك والعمل على ترك العنان لرغبتك في التجول لاستكشاف وجهات جديدة، بمفردك أو برفقة صديقاتك، كما هي الحال مع الكثير من مجموعات السفر الحصرية للسيدات التي يمكنها أن تساعد في خط سير الرحلة.

هناك إقبال ملحوظ من النساء في الهند وباقي دول العالم على السفر منفردات

وربما يتذكر البعض حلقة «سبرينغ كوينينغ» من مسلسل «غيرلز» الكوميدي الشهير، عندما تذهب فتاة تدعى هنا إلى منتجع خاص بالنساء حصراً برفقة والدتها.
بصورة عامة، تجري إدارة مجموعات السفر النسائية الحصرية من جانب نساء، والموظفات من النساء، بجانب مرشدة سياحية. وتلبي مجموعات السفر النسائية الاحتياجات الخاصة للمسافرات بمفردهن كذلك، واللائي لا نراهن بوجه عام داخل مجموعات السفر التقليدية.
تعد السلامة الهاجس الأكبر في هذا القرن، وعلى رأس الأولويات. وتصمم مجموعات السفر النسائية هذه خط سيرها مع الوضع في الاعتبار العناصر الأمنية للمكان ووسائل الراحة التي يجري توفيرها فيه.
وأقدمت الكثير من النساء الهنود العاشقات للسفر على إنشاء مجموعات سفر حصرية لهن.
من بين هؤلاء، سوميترا سناباتي، كاتبة وعاشقة للسفر من ذوات الخبرة. عام 2005، دشنت مجموعة «نساء في حب السفر» (ومين إن واندرلست)، وذلك بهدف الترويج لـ«ظاهرة المرأة المسافرة». وتعد هذه المجموعة واحدة من نوادي السفر الرائدة «للسيدات فقط». وتتولى سوميترا تنظيم ما يزيد على 75 إلى 80 جولة للنساء حول العالم كل عام.
وحتى يومنا هذا، نقلت مجموعة «نساء في حب السفر» قرابة 10 آلاف مسافرة من دول بعيدة مثل الأرجنتين إلى مصر. وتتنوع النشاطات التي تتولى المجموعة تنظيمها ما بين رحلات التنزه على الأقدام والرحلات البحرية بمختلف أرجاء العالم، سواء في لاداخ أو كشمير أو وجهات دولية مثل كورسيكا وأمستردام واليونان.
والآن، ما الاختلاف بين مجموعات السفر التقليدية ومجموعات السفر النسائية؟
تتولى الأخيرة تلبية احتياجات النساء فقط، وتقدم جولات مخصصة للنساء مع مراعاة الاحتياجات المختلفة للفتيات اللواتي يسافرن بمفردهن. ويجري تعديل مختلف جوانب السفر من الإقامة والنقل والأنشطة وموردي الطرف الثالث مثل السائقين، وكذلك مسار الرحلة بالكامل لضمان عنصر السلامة والأمان والمرح من منظور نسائي. وبشكل عام، لا يوجد حد عمري، لكن يجب أن تكون السيدة مهيأة للسفر والمشاركة بنشاط في جميع الأنشطة المذكورة في خط سير الرحلة.

يتيح السفر المنفرد لصاحبة التجربة التعرف على سائحات اخترن نفس الطريقة أثناء الرحلات

لماذا تسافر النساء بمفردهن من دون عائلات؟

تقف خلف ذلك مجموعة من الأسباب.
ربما يقف خلف ذلك مجرد الدافع للقاء صديقات جدد تتشارك معهن أنشطة واهتمامات معينة. وربما تشعر بعض المسافرات بمفردهن بأمان أكبر عند مشاركة مغامرات في بلدان أجنبية في مجموعة، والبعض الآخر ممن لديهن عائلات قد يرغبن في السفر عندما لا يستطيع شركاؤهن ذلك.
من ناحيتها، ذهبت سافيتا ماهاجان إلى أستراليا تاركة وراءها ابنتها البالغة 8 سنوات في رعاية زوجها وأصهارها. وأعربت عن اعتقادها بأنها تغرس في ابنتها شخصية مستقلة من خلال ذلك. وقالت: «يجب على النساء السفر بمفردهن، خاصة إذا كان لديهن أطفال. في النزل الذي مكثت فيه في سيدني، رأيت الكثير من النساء يسافرن بمفردهن. نحن بحاجة إلى هذه الاستراحة ـ للنوم، والاستيقاظ متأخراً، وتناول ما يروق لنا ـ دون أي مسؤولية».
وأعربت الدكتورة سوبريا بي. بهاتيا، طبيبة أسنان مقيمة في دلهي، والتي تشارك في رحلات نسائية حصراً، عن اعتقادها بأن النساء بحاجة بعض الأحيان إلى «ترك كل شيء» خلفهن والانطلاق في رحلة، خاصة وأنهن غالباً في ظل الحياة اليومية يهملن احتياجاتهن ولا يعطونها أولوية.
وقالت: «عندما كنت أقوم برحلة في وادي الزهور (في أوتاراخند)، صادفت امرأتين صغيرتين جاءتا إلى هناك تاركتين زوجيهما... من جانبي، أشجع النساء على القيام بذلك».
وتكشف الإحصاءات الصادرة عن الصناعة أن المزيد والمزيد من النساء يخترن الانضمام إلى مجموعات منتقاة. تفضل المسافرات بمفردهن الانضمام إلى جولات موجهة بمعدلات غير مسبوقة.

السياحة لا تقتصر على وجهات ورياضات معينة
وعن ذلك، قالت هاري ناير، مؤسسة ورئيسة «هوليداي آي كيو»: «برز السفر الفردي كواحد من أفضل الخيارات أمام المسافرات الهنود على مدار العامين الماضيين، وذلك مع اختيار أكثر عن 35 في المائة من الهنديات السفر بمفردهن من دون أسرهن».
ويتمثل القطاع الأكبر في هذا التوجه بين سن الـ40 والـ70.
وأضافت ناير كذلك أن هناك الكثير من النساء اللواتي يرغبن في تجربة السفر بمفردهن، وقد ساعدت مجموعات السفر النسائية هذه في زيادة عدد النساء اللائي يقدمن على تلبية رغباتهن. واليوم، نشهد المزيد من النساء الراغبات في السفر بمفردهن، وتجربة جوهر أماكن مختلفة، بدلاً عن الاستمرار في العمل كأم / أخت / ابنة / زوجة أو صديقة. الآن، لم تعد النساء خائفات من الخروج واستكشاف العالم بأنفسهن.
ورغم المخاطر الحقيقية والمحتملة، أصبح السفر الفردي للإناث يشار إليه بشكل متزايد باعتباره «تجربة مثيرة».

مجموعات السفر الحصرية للنساء

تحولت مجموعات السفر الحصرية للنساء إلى ظاهرة عالمية. ويبلغ حجم سوق السفر الحصري للسيدات 19 تريليون دولار سنوياً! وأكدت إحدى الدراسات أن أكثر من 65 في المائة من النساء إما سافرن بمفردهن أو يخططن للقيام برحلة فردية قريباً. والمؤكد أن الولايات المتحدة تتصدر القائمة، لكن الاتجاه آخذ في الازدياد وهناك شركات سفر نسائية تنتشر في الهند.
في هذا الصدد، شرحت ماليني غوريشانكار، مؤسسة شركة «إف 5 إسكيبس»، الحاجة إلى خوض مثل هذه المغامرة.
وقالت: «لم أكن محظوظة بالقدرة الطبيعية والشجاعة التي تؤهلني للسفر بمفردي ... إلا أنني اكتسبت القوة ببطء، تجربة سفر واحدة في كل مرة، خاصة عندما تكون مع نساء أخريات متشابهات في التفكير في الشركة. حتى النسور بحاجة إلى دفعة ـ وأقصد هنا السيدات اللاتي ولدن في محيط من العقليات التقليدية بحاجة إلى دعم كي يقبلن على فكرة اقتطاع مساحة لأنفسهن».
من كشمير إلى بونديشيري، تنظم ماليني جولات على الصعيد الوطني لمجموعات السفر النسائية من خلال مسارات مدروسة جيداً، وفحوصات السلامة وفريق من فرق الإرشاد لديه خبرة.
في سياق متصل، جرى إطلاق مجموعة «فلابر لايف» على أيدي مجموعة من السيدات اللواتي تملكهن شغف السفر. وتقدم المجموعة رحلات للنساء اللواتي يرغبن في السفر بمفردهن، أو مع رفيقة أنثى ـ سواء كانت والدتك أو إخوتك أو صديقتك. وتشمل رحلاتهن إقامات في فنادق معينة لتوفير الراحة والأمان، والتي تعتبر ذات أهمية قصوى لأي شخص يبحث عن تجربة سفر كهذه. وتتضمن الرحلات بشكل عام ما بين واحدة إلى 10 سيدات، بما في ذلك المرشدة.
من جانبها، قالت زينال دوشي، مؤسسة «فلابر لايف» إنه «في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، لدينا آلاف الصديقات عبر (إنستغرام) و(فيسبوك) و(سناب شات)، لكن كم عدد الصديقات الحقيقيات؟ يوفر لك السفر مع فتيات أو نساء متشابهات في التفكير من خلال مجموعات السفر للنساء هذه فرصة لمقابلة أشخاص جدد وتكوين صداقات ربما تدوم مدى الحياة. دعونا نواجه الأمر، تشعر معظم النساء بضغط أقل ومنافسة أقل وإلهاء أقل عندما يسافرن دون شركاء ذكور، ما يؤدي إلى صراعات أقل وتزيد قدرتهن على التحدث بحرية دون القلق بشأن الحكم عليهن».
الواضح أن النساء تشعر بالاستمتاع أكثر عندما لا يصبحن بصحبة الرجال. إضافة لذلك، يجدن أنه من الرائع عدم الاضطرار إلى التعامل مع مواقف يسودها وجود أزواج من الذكور والإناث، وبذلك لا يبقى أحد بمفرده يشعر وكأنه غريب.
يفضل العزاب والمطلقات والأرامل عدم الوجود في أماكن يغلب عليها الأزواج عند السفر. وتحب النساء المنفردات مقابلة نساء أخريات بمفردهن.

لماذا تفضل النساء السفر الفردي؟

في هذا الصدد، قالت سوجاتا تشاكرابورتي، 50 عاماً، التي اعتادت السفر منفردة منذ فترة طويلة من دلهي: «ليس من السهل على المرأة السفر بمفردها، ليس فقط في الهند ولكن في جميع أنحاء العالم، بسبب زيادة عدد حالات العنف والعديد من التطورات غير المرغوب فيها. تواجه النساء عقبات في كل خطوة. ومع ذلك، توفر مجموعات السفر للسيدات فترة راحة للمسافرات بمفردهن. يمكنك الآن التصرف على طبيعتك، وارتداء الملابس بالطريقة المفضلة دون الحكم عليك، دون الخوف من ارتداء ملابس غير لائقة، ودون الاضطرار إلى منع نفسك من التحدث عما يدور في ذهنك».
وبالمثل، تسافر نيدهي كورانا، الناشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دلهي، بمفردها منذ ثلاث سنوات حتى الآن، لكنها ليست منعزلة تماماً عن الناس. وقالت: «قد أترك مكاني وحدي، لكنني أقابل أشخاصاً أثناء التنقل وأطوّر روابط لطيفة».


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.