إسرائيل تنفي وجود اتصالات مع مبعوثين لعباس لتجميد الاستيطان

5 وزراء في حكومة نتنياهو يتعهدون للمستوطنين بمواصلة البناء

إسرائيل تنفي وجود اتصالات مع مبعوثين لعباس لتجميد الاستيطان
TT

إسرائيل تنفي وجود اتصالات مع مبعوثين لعباس لتجميد الاستيطان

إسرائيل تنفي وجود اتصالات مع مبعوثين لعباس لتجميد الاستيطان

نفى ناطق إسرائيلي أن تكون حكومة بنيامين نتنياهو قد أجرت محادثات سرية مع السلطة الفلسطينية، اتفق بموجبها على تجميد البناء في المستوطنات. وقال إن سياسة الاستيطان الحكومية لم تتغير.
وجاء هذا النفي بعد نشر أنباء تفيد بأن نتنياهو تحدث صراحة إلى قادة المستوطنات عن «ضرورة التصرف بحكمة في موضوع البناء الاستيطاني، إذ إن عيون العالم مفتوحة على المستوطنات، وكل بناء سيلحق ضررا في مكانة إسرائيل الدولية. وقد أثار هذا النبأ حفيظة وزراء اليمين فتوجه خمسة منهم، وجميعهم أعضاء في حزب الليكود الحاكم، لزيارة مستوطنات عدة الليلة قبل الماضية، وأعلنوا أنهم سيبذلون كل شيء من أجل دفع البناء في المستوطنات.
وانضم الوزراء زئيف الكين، وحاييم كاتس، وداني دانون، واوفير أوكونيس، وياريف ليفين، وهم مقربون من نتنياهو، إلى جولة في إطار الحملة الانتخابية ليوسي دغان الذي ينافس على رئاسة مجلس المستوطنات في منطقة «هشومرون» (قرب نابلس)، من قبل الليكود. وانضم إلى الجولة أيضا نائب وزير الأمن الرباي ايلي بن دهان (البيت اليهودي). واختار الوزراء الخروج ضد تصريح نتنياهو بالذات، من أمام بيت عائلة فوغل في مستوطنة ايتمار، حيث قتل فيه خمسة من أبناء العائلة في العملية التي وقعت قبل أربع سنوات.
ومع أن ديوان رئيس الحكومة كان قد نفى، أول من أمس، تجميد الاستيطان، إلا أن يوسي فوغل قال: «حدث أمس أمر خطير جدا. صدر تصريح يمكن نفيه أو عدم نفيه، لكن من الناحية العملية يبدو الواقع على الأرض مطابقا للتصريح. فمنذ أكثر من سنة يسود الجمود، ونحن هنا في الضفة (الغربية) نشعر بذلك بشكل واضح. عندما يمنعنا رئيس الحكومة من البناء فإنه يمس بالقيم الصهيونية لدولة إسرائيل ويمس باقتصاد دولة إسرائيل».
وقال الوزير زئيف الكين إن «هذه الزيارة تجري في يوم تاريخي، يوم يتخلى فيه قادة العالم فيه في فيينا البعيدة ويضعفون أمام الإرهاب. علينا الدفاع عن أنفسنا وعن مصالحنا القومية، وهذا صحيح في الموضوع الإيراني، وصحيح بشكل لا يقل عن ذلك في موضوع الاستيطان في الضفة. لا يمكن تطوير الاستيطان من دون بناء، ولذلك نحن هنا، كلنا نلتزم بذلك ونحن هنا لنقول بشكل واضح إننا سنفعل كل شيء من أجل دفع البناء وتطوير المستوطنات في السامرة خاصة وفي الضفة كلها». وقال الوزير كاتس: «إننا سنبذل كل شيء كي يتواصل البناء وإذا كانت هناك حاجة لإحداث ضجة فسنفعل، وإذا كان يجب المواجهة فسنواجه، وإذا كان يجب القتال فسنقاتل، وإذا ساد التجميد على الأرض فيجب الاستيقاظ، هذا التزامنا جميعا. نحن حزب السلطة مع 30 نائبا، وواجب الإثبات يسري علينا».
أما الوزير ياريف ليفين فقال إن «البناء في المستوطنات هو مصلحة عليا لدولة إسرائيل. نحن نلتزم بمعالجة كل القضايا، من التصديق على مخططات البناء مرورا بإصدار الترخيص وإنشاء البنى التحتية. نوجد في فترة مركبة وليست سهلة، ونحن نصر على طريقنا وسنواصل البناء».
وكان موقع «واللا» العبري نشر صباح أمس نبأ مفاده أن محادثات تجري منذ شهور بشكل سري بين مسؤولين كبار إسرائيليين وفلسطينيين، وأن المشاركين فيها هم من المقربين جدا من نتنياهو من جهة ومن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من جهة أخرى. وهي تتم بشكل مثابر منذ شهور عدة، وأدت إلى سلسلة من الخطوات لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين. وبحسب المصدر فإن من ضمن هذه الخطوات وقف التوجه الفلسطيني إلى مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مقابل التباطؤ في البناء الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية.
ووصف مصدر فلسطيني هذه الخطوات بأنها جزء من «تقييم الوضع مجددا في المنطقة، وليس كاتفاق». وبحسب المعلومات، فإن إسرائيل قدمت تسهيلات مع حلول شهر رمضان، وبضمنها إعطاء تصريحات لسكان الضفة بالصلاة في المسجد الأقصى، في إطار هذه التفاهمات التي بدأت قبل ثلاثة شهور بهدف «تهدئة الأوضاع في ظل الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط». وقال المصدر نفسه إن «كل طرف من الطرفين يدرك احتياجات الطرف الثاني».
وتابع الموقع، بالنسبة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية فإنه يتواصل على أرض الواقع، ولكن لم يصادق منذ شهور على خطط بناء مستقبلية. ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن الحديث عن «توسع طبيعي ليس أكثر»، في حين ينسب الجانب الإسرائيلي التباطؤ في البناء إلى الخشية من ردود الفعل الدولية، وليس كنتيجة للاتصالات أو التفاهمات مع السلطة الفلسطينية.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.