هاري: عائلتي تتبع شعار «لا تشكو أبداً»

قال إنه حاول التحدث معهم عن مشكلاته على انفراد

الأمير البريطاني هاري دوق ساسكس (رويترز)
الأمير البريطاني هاري دوق ساسكس (رويترز)
TT

هاري: عائلتي تتبع شعار «لا تشكو أبداً»

الأمير البريطاني هاري دوق ساسكس (رويترز)
الأمير البريطاني هاري دوق ساسكس (رويترز)

قال الأمير البريطاني هاري، إنه حاول التحدث مع العائلة المالكة البريطانية عن مشكلاته والأشياء التي تزعجه «على انفراد»؛ لكنه أشار إلى أن العائلة تتبع شعار «لا تشكو أبداً»، وذلك في أحدث تصريحات مثيرة للجدل يدلي بها دوق ساسكس الذي تخلى عن واجباته الملكية قبل نحو سنتين.
جاء ذلك خلال مقطع دعائي قصير بثته شبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية، لمقابلة أجراها الأمير مع برنامج «60 دقيقة»، من المنتظر أن تذاع يوم الأحد المقبل، وتحدث فيها هاري عن مذكراته المرتقبة «سبير Spare»، وعن طفولته، وفقدان والدته، وحياته بشكل عام.
وفي المقطع الذي نُشر قبل ساعات، تحدث المذيع أندرسون كوبر مع الأمير هاري عن الانتقادات الموجهة إليه ولزوجته ميغان دوقة ساسكس، بشأن إصرارهما على التحدث علناً عن المشكلات الواقعة بينهما وبين العائلة الملكية، بعد تخليهما عن واجباتهما الملكية وانتقالهما للعيش في الولايات المتحدة.
ورد هاري على هذه الانتقادات بقوله إنه حاول معالجة ذلك مع العائلة المالكة البريطانية على انفراد؛ لكن دون جدوى. وأوضح قائلاً: «في كل مرة حاولت فيها القيام بذلك على انفراد، كانت هناك إحاطات وتسريبات واختلاق قصص ضدي وضدي وزوجتي. شعار العائلة هو (لا تشكو أبداً، لا تشرح أبداً)». ومن المتوقع أيضاً أن تُبث مقابلة أخرى للأمير هاري مع قناة «آي تي في» البريطانية، يوم الأحد المقبل.
https://www.youtube.com/watch?v=UYBFMfWWBC8
وبالأمس، نُشرت مقتطفات من مقابلة «آي تي في»، قال خلالها هاري إنه يرغب في «إعادة التواصل» مع والده الملك تشارلز الثالث، وشقيقه ويليام الذي يطغى البرود على علاقته به؛ لكنه لا يرى «رغبة في المصالحة» منهما. وأضاف الأمير البريطاني: «أريد أن أستعيد والدي... أريد أن أستعيد أخي؛ لكنهما لم يظهرا أي استعداد للمصالحة». وتابع: «أريد أن أكون جزءاً من عائلة، لا مؤسسة».
https://www.youtube.com/watch?v=8oArNSO1e0c
وتخلى الأمير هاري وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية في مارس (آذار) 2020، قائلين إنهما يريدان بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة، بعيداً عن المضايقات الإعلامية.
ومنذ ذلك الحين، ينتقد كل منهما الطريقة التي عوملا بها كأفراد من العائلة المالكة في بريطانيا، بما في ذلك اتهام وجَّهه هاري لشقيقه الأمير ويليام أمير ويلز، بأنه صرخ في وجهه خلال اجتماع بشأن خططه المستقبلية.
وتستعد العائلة الملكية البريطانية لسلسلة معلومات مثيرة جديدة، عن انسحاب الزوجين من الأسرة وانتقالهما إلى كاليفورنيا، مع نشر كتاب «سبير SPARE» المقرر في العاشر من يناير (كانون الثاني).
وبحسب صحيفة «صنداي تايمز»، فإن الكتاب يتضمن معلومات موجهة خصوصاً ضد شقيقه ويليام، أكثر من الملك تشارلز الثالث، ما يؤكد الخلاف بين الشقيقين.



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.