إسرائيل تستهدف مخازن أسلحة في مطار دمشق

مقتل أربعة... والجولاني يهاجم الانفتاح التركي على الأسد

طائرات «إف-16» إسرائيلية (أ.ب)
طائرات «إف-16» إسرائيلية (أ.ب)
TT

إسرائيل تستهدف مخازن أسلحة في مطار دمشق

طائرات «إف-16» إسرائيلية (أ.ب)
طائرات «إف-16» إسرائيلية (أ.ب)

استهلت إسرائيل العام الجديد باستئناف قصفها الجوي لمواقع وأهداف لإيران و«حزب الله» في الداخل السوري، واستهدفت ليل الأحد - الاثنين مخازن أسلحة وذخيرة في مطار دمشق ومحيطه ما أدى إلى تدميرها ومقتل أربعة أشخاص، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في حين تحدثت السلطات السورية عن مقتل اثنين وجرح اثنين.
وأوضح المرصد أن غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لـ«حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني، في محيط وجنوب العاصمة «وسط فشل دفاعات النظام الجوية في التصدي للصواريخ الإسرائيلية»، وحيث «دوّت انفجارات عنيفة متتالية من الأماكن المستهدفة، محدثة أضراراً مادية فادحة».
وكانت تلك ثاني مرة يخرج فيها مطار دمشق من الخدمة جراء القصف الجوي الإسرائيلي منذ يونيو (حزيران) 2022، حيث تعرض آنذاك لقصف دمر أحد المدرجات، ما أدى إلى توقفه لمدة 10 أيام.
لكن بعد أقل من 10 ساعات من القصف الجديد، أعلنت شركتا «السورية للطيران» و«أجنحة الشام» استئناف رحلاتهما الجوية مباشرة من دون أي تعديل على مواعيد وبرامج الرحلات. كما أعلنت وزارة النقل في دمشق، عودة المطار إلى الخدمة، واستئناف الرحلات الجوية، بدءاً من الساعة التاسعة من صباح أمس الاثنين.
على صعيد آخر، قال أبو محمد الجولاني زعيم «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً)، إن «الثورة السورية تواجه تحدياً جديداً في وجه النظام المجرم وحلفائه»، وعدَّ في تسجيل مرئي بثته مؤسسة «أمجاد» التابعة للهيئة، أن المحادثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا، «انحرافة خطيرة عن أهداف الثورة السورية».
...المزيد



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.